ها نحن ننتظر بفارق الصبر متابعة أحداث المباراة القادمة التي ستجمع فريق الهلال السعودي زعيم الأندية الخليجية والآسيوية وفريق الكويت عميد الأندية الكويتية صاحب التاريخ الحافل بالإنجازات المشرفة التي يعدها الجميع بلا استثناء مباراة القمة، إذ ستشهد مشاركة نجوم الفريقين الذين سيلعبون لإمتاع عشاق الساحرة المستديرة أولاً، ومن أجل المنافسة الشريفة ثانياً، وتوطيد العلاقات الأخوية ثالثاً، والتأهل وحجز بطاقة الصعود لكلا الفريقين أخيراً، وهذا حق مشروع لا تشيبه شائبة. ونحن هنا كإعلاميين وصحفيين جئنا لتغطية المجموعة الثانية من بطولة الخليج للأندية أبطال الدوري والكأس مستمتعين لأبعد الحدود في متابعة المباريات عن قرب، وحظينا بفرصة يصعب تكرارها، إذ شاهدنا وتحدثنا مع نجوم الهلال الذين يصعب علينا مشاهدتهم أو محادثتهم بشكل مباشر إلا بمثل هذه التجمعات الأخوية الرائعة التي نتمنى أن تستمر وتتطور أكثر مما هي عليه في الوقت الراهن.

شخصياً حظيت بفرصة ثمينة يصعب على أي هلالي تفويتها مهما كان جنسه أو جنسيته، وهي متابعة مباراتي الزعيم الهلالي اللتين خاضهما هنا في الدوحة وتحديداً في نادي الغرافة على استاد ثاني بن جاسم. المباراة الأولى التي جمعته مع فريق مسقط العُماني قدم فيها اللاعبون القليل مما يمتلكونه بسبب الأجواء الرطبة التي لا تصلح للعب كرة القدم أو ممارسة أي رياضة أخرى، والمباراة الأخرى التي جمعته مع فريق أم صلال القطري التي أبلى فيها اللاعبون بلاء حسناً، وخصوصاً القناص الهلالي ياسر القحطاني صاحب هدفي المباراة، وقد أثبت للقاصي والداني أنه لاعب من طراز مختلف تماماً عن كل لاعبي المملكة خاصة والخليج عامة مع اعتزازي وتقديري لهم جميعاً، ولم يبقَ لي في الوقت الراهن إلا متابعة الديربي التي ستجمع الهلال والكويت، وأتوقع أن تكون مباراة مختلفة عن كل مباريات المجموعة الثانية من بطولة الخليج للأندية أبطال الدوري والكأس التي لم تكن بالمستوى المطلوب بسبب الرطوبة العالية، ولكن أدعو الله العلي القدير أن تكون حالة الطقس جيدة ليتسنى للاعبين تقديم كل ما يمتلكونه من فنيات داخل المستطيل الأخضر، مع تمنياتي لكلا الفريقين بالتوفيق. مسك الختام أدعو الله العلي القدير أن يمن بالشفاء العاجل على حارس عرين الهلال محمد الدعيع وأن يعود إلى الملاعب عاجلاً ويكمل مشواره مع زملائه.. اللهم آمين.

صحفي كويتي