أنهى المؤشر العام للسوق السعودية (TASI) تعاملاته الأسبوعية عند مستوى 8.226 محققا 137 نقطة إيجابية ما يعادل 1.7% عن مستوى إغلاقه الأسبوع الماضي عند 8.089 نقطة. وقد تذبذب المؤشر العام لهذا الأسبوع بواقع 199 نقطة بعد أن سجل أعلى مستوى أسبوعي له عند مستوى 8.247 نقطة وأدنى نقطة أسبوعية له عند مستوى 8.048 نقطة. وقد قلصت السوق تذبذبها عن الأسبوع الماضي بواقع النصف فكانت قد تذبذبت الأسبوع الماضي بواقع 336 نقطة. وقد انخفض حجم التداول لهذا الأسبوع فكانت إجمالي عدد الأسهم المتداولة خلال تعاملات الأسبوع 1.188 مليون سهم مقارنة بحجم تداول تجاوز 1.357 مليون سهم الأسبوع الماضي إلا أن المؤشر العام للسوق السعودية واصل تسجيل أرقامه القياسية لهذا العام عندما سجل أعلى مستوى أسبوعي له عند مستوى 8.247 نقطة فكان هذا المستوى هو أعلى مستوى قياسي يتم تسجيله خلال تعاملات هذا العام. وحسب إغلاق المؤشر لهذا الأسبوع تكون السوق قد ارتفعت بواقع 293 نقطة ما يعادل 3.7% عن مستوى افتتاح المؤشر هذا العام عند 7.933 نقطة. وقد كان للخبر الإيجابي الصادر هذا الأسبوع حول فتح كامل قطاعات السوق للمستثمرين الخليجيين الأثر الإيجابي في المساهمة بمواصلة المؤشر العام ارتفاعه وتسجيل أرقام قياسية لهذا العام، ولازال المتعاملون والسوق ينتظرون دخول رؤوس الأموال الخليجية الفردية الاستثمارية إلى السوق لاغتنام الفرص المتاحة في السوق الأكبر والأكثر نشاطا في المنطقة لأن رؤوس الأموال الخليجية ليست بغريبة على السوق السعودي إما من خلال الصناديق الاستثمارية المتاحة أو من خلال القطاعات التي كانت متاحة لمواطني مجلس التعاون.
أداء المؤشر العام (Monthly)
أنهى المؤشر العام أداءه لشهر أغسطس عند مستوى 8.226 نقطة محققاً مكاسب بمقدار 1.257 نقطة وما يعادل 18.0% عن مستوى افتتاحه لشهر يوليو الماضي عند مستوى 6.969 ولازال السوق من خلال قراءة الرسم البياني للمؤشر العام على الفاصل الشهري يشير إلى محافظة المؤشر على سلوكه السعري وفي حال استطاع المؤشر العام اختراق المستوى 8.360 نقطة والثبات أعلى منه وإنهاء التعاملات الشهرية أعلى من هذا المستوى سيكون هذا الاختراق بمثابة إشارة إيجابية إلى استمرار مؤشر السوق السعودي إلى استهداف مستويات منطقة 10.000 نقطة متى استطاع المؤشر العام إنهاء تعاملاته الشهرية أعلى من 8.360 نقطة دون صدور أخبار سلبية تضر في مسار السوق وتغير اتجاهه، وبطبيعة الحال القراءة الشهرية تتحقق على المدى المتوسط.
أداء المؤشر العام
أسبوعي (Weakly)
حافظ المؤشر العام على أدائه الإيجابي وعلى مساره الصاعد الذي ابتدأه من أواخر الأسبوع الأول لشهر أغسطس الحالي، وقد تخلل عمليات الأسبوع الماضي عملية جني أرباح بسيطة استطاعت السوق أن تتغلب عليها بمساهمة خبر السماح لمواطني دول مجلس التعاون التداول بجميع قطاعات السوق السعودية وزيادة ثقة المتعاملين في السوق، وقد ارتد المؤشر العام على الفاصل الأسبوعي من مستوى دعم الحاجز السفلي للقناة الصاعدة الحالية عند مستوى 8.050 نقطة، ومن الملاحظ أن المؤشر العام حافظ على تداولاته الأسبوعية لجميع أيام التداول الأسبوعية أعلى من مستوى 8000 نقطة، وقد استطاع المؤشر العام اختراق المقاومة الأسبوعية عند مستوى 8.180 نقطة والثبات أعلى منها بإنهائه التعاملات الأسبوعية أعلى من هذا المستوى والذي أصبح يشكل منطقة دعم أفقية للمؤشر العام خلال تعاملات هذا الأسبوع حال حدوث عمليات لجني الأرباح. ويأتي بعد منطقة الدعم الأفقية هذه منطقة دعم المسار الصاعد عند مستوى 8.130 نقطة وفي حال واجهت السوق موجة من عمليات جني الأرباح ولم يستطع المؤشر الإغلاق أعلى من هذا المستوى أسبوعياً يكون المؤشر قد استطاع كسر مساره الصاعد بشكل سلبي لنعود بعد ذلك لمراقبة مناطق الدعم الأفقية للمؤشر عند مستويات 7.983 نقطة و 7.770 ومن المتوقع أن يستمر الأداء الإيجابي بداية تعاملات هذا الأسبوع ليذهب المؤشر العام في اتجاه مقاومته الأفقية الأولى عند مستوى 8.271 نقطة يأتي بعدها مستوى المقاومة الأفقية الثانية عند مستوى 8.360 نقطة وفي حال استطاع المؤشر العام الثبات أعلى من مستوى المقاومة الثانية بإغلاقه أعلى منها سيكون أمام المؤشر العام هدف اختبار الحاجز العلوي للقناة الصاعدة عند مستوى 8.560 نقطة (أسبوعي) ومن خلال القراءة الفنية لأشرطة البولينجر (Bollinger Bands) التي أخذت بالانفراج وتدل انفراجات أشرطة البولنجري إلى احتمالية ارتفاع مستويات التذبذب في المؤشر العام. وقد ذكرت في تحليلي السابق بأن المنطقة بين 7.983 و 8.360 نقطة ليس من السهل على المؤشر العام اختراقها ليتوجه لاختبار قمته السابقة عند مستوى 8.850 نظراً لتشبع المؤشرات الفنية في السوق لذلك من المتوقع أن يأخذ المؤشر العام اتجاهاً أفقياً يسهل على المؤشرات الفنية أن تفك من تشبعها وتعود إلى مستويات الشراء الآمنة ليعاود المؤشر محاولة اختراق مستوى المقاومة 8.360 نقطة ليذهب إلى مستوى قمته السابقة 8.850 نقطة.
أداء المؤشرات
الفنية الأسبوعية(Weakly)
- مؤشر الماكدي MACD 1
استمر مؤشر الماكدي في انفراجه الإيجابي انعكس ذلك من خلال أداء السوق الإيجابي، ومن المتوقع أن يستمر مؤشر الماكدي في أدائه الإيجابي واتساع انفراجه نحو محاولة المستوى الصفري لهذا المؤشر ليعطي مزيداً من الإيجابية على قراءته.
مؤشر الزخم Momentum 2
استطاع مؤشر الزخم المحافظة على أدائه الإيجابي والمحافظة على مساره الصاعد وأيضاً قد استطاع المؤشر مؤشر الزخم أن يخترق مستوى مقاومته ليحافظ على استمرارية أدائه الإيجابي.
مؤشر القوة النسبية RSI 3
لا زال مؤشر القوة النسبية يستمر في أدائه الإيجابي بعد أن اخترق مستوى مقاومته إلا أنه يقع في مستوى التشبع لمؤشر القوه النسبية أعلى من مستوى 70 وحدة التي تشير إلى أهمية متابعة قراءة هذا المؤشر لوصله لمناطق التشبع.
- مؤشر تدفق السيولة MFI 4
استمر مؤشر تدفق السيولة في أدائه الإيجابي بعد أن استطاع اختراق مستوى مقاومته ورغم إيجابية القراءة إلا أنه يجب مراقبة قراءات هذا المؤشر نظراً لوصول المؤشر إلى منطقة التشبع بعد أن أنهى مستوى تعاملاته أعلى من مستوى التشبع عند مستوى 80 وحدة.
مؤشر الاستكاستك
Stochastic 5
عاد مؤشر الاستكاستك إلى أدائه الإيجابي في محاولة ليبدأ بتقاطع إيجابي بين متوسطاته إلا أن حركة المؤشر رغم بداية إيجابيتها تقع في منطقة التشبع لذا يتوجب مراقبة حركة هذا المؤشر لوجوده أعلى من منطقة التشبع.
مؤشر الديماند اندكس
Demand Index 6
استطاع مؤشر الديماند اندكس الذي يحسب من سيطرة إحدى القوى على السوق قوى البيع والشراء أن يخترق مستوى مقاومته والاتجاه إيجاباً إلا أن هذا المؤشر في بداية انكسار سلبي لذا يجب مراقبته للتحقق من أي القوى ستسيطر على السوق خلال تعاملات هذا الأسبوع.
أداء المؤشر العام يومي(Daily)
حافظ المؤشر العام للسوق السعودي على الفاصل اليومي على مساره وتحركاته بشكل منتظم بين حاجزي القناة الصاعدة العلوي والسفلي، ومن المتوقع خلال تعاملات السوق هذا الأسبوع أن يحاول المؤشر العام اختراق مستويي مقاومته عند 8.271 نقطة ومستوى الحاجز العلوي لمستوى مقاومته 8.360 نقطة وفي حال لم يستطع المؤشر اختراق مستويات مقاومته والإغلاق أعلى منها متوقع أن يبدأ المؤشر العام في موجة جني أرباح تستهدف زيارة مناطق الدعم له عند مستوى الدعم الأفقي 8.120 نقطة ومستوى دعم القناة الصاعدة عند 8.050 نقطة وحال لم يستطع المؤشر العام الحفاظ على مساره الصاعد فسيعود المتداولون لمراقبة مستويات الدعم الأفقية الأسبوعية للسوق ومن خلال قراءة المؤشرات الفنية اليومية نجد أنها بالأغلب تتجه نحو الإيجابية إلا أنها تقع في مناطق تشبع تتوجب مراقبتها وتحديد اتجاهاتها.
المستثمر الخليجي
صدرت خلال تعاملات الأسبوع الماضي التوصية بمعاملة المستثمرين الخليجيين في السوق السعودية كمعاملة المستثمر السعودي من خلال فتح جميع قطاعات السوق للمستثمرين الخليجيين وإمكانية الاكتتاب في الأطروحات الجديدة للشركات.
وأيضاً من حيث نسبة التملك والحقيقة أن رؤوس الأموال الخليجية ليست غريبة على السوق السعودية وكانت تستطيع الاستثمار من خلال صناديق الاستثمار المتاحة في البنوك ومكاتب الوساطة السعودية وأيضاً من خلال القطاعات المتاحة لهم سابقاً قبل صدور التوصية بفتح السوق وقطاعاتها لمستثمري دول الخليج إلا أنه من المتوقع أن يكون المستفيد الأكبر من هذا القرار قطاع البنوك للفرص المتوفرة فيه وقطاع التأمين بعد السماح لمواطني الخليج الاستثمار فيه ولعل أن هذا القطاع استبق هذا الخبر من فترة علاوة على قلة عدد أسهمه المتاحة للتعامل وفرصه أيضاً لرجال الأعمال الخليجيين وأصحاب رؤوس الأموال الأكبر لتملك حصص أكبر في الشركات التي تمثل فرصة استثمارية لرؤوس أموالهم.
قد يمتص هذا القرار التأثير السلبي للاكتتابات الضخمة على السوق فباستطاعة مواطني مجلس دول التعاون الخليجي الاكتتاب في هذه الأطروحات الأولية، علماً بأنه لم تصدر إلى الآن أي لوائح أو تنظيمات عن هذا القرار.
مستويات التضخم
صدرت بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي تشير إلى ارتفاع مستويات التضخم في السعودية إلى مستوى قياسي لم تبلغه من 7 أعوام وقد يكون لهذا التقرير أثر على المحافظ الاستثمارية في السعودية من خلال إعادة تقييم استثماراتهم في السوق بناء على القيمة السوقية الحقيقية للريال بعد ارتفاع معدلات التضخم وفي حال استمرت مستويات التضخم فستعيد المحافظ الاستثمارية تقييم عوائد استثماراتها في السوق بالنسبة لارتفاع مستويات التضخم في السعودية ويعد هذا تأثير التضخم على السوق دون ذكر تأثير التضخم على مستوى تكلفة المعيشة للفرد.
محلل أوراق مالية
ثامر السعيد- عضو الجمعية السعودية للاقتصاد
ثامر السعيد- عضو الجمعية السعودية للاقتصاد
ThamerFAlSaeed@Gmail.com