أحياناً يعد اللجوء لتجنيس اللاعبين والاستعانة بهم رياضياً من الأمور السيادية لدى الدول وشأن داخلي خاص بها.. من هذا الجانب قد يتم التغاضي عن سياسات التجنيس التي تتم بحثاً عن الكسب السريع إذا كانت لا تتعارض مع قوانين (فيفا)..
إذن كل هذا يمكن تمريره وقبوله على مضض.. لكن إحضار لاعب مجنس ومعلوماته الشخصية مزورة عمداً وخصوصاً عمره.. فهذا تجاوز كبير لا يمكن قبوله.. فإذا تغاضينا عن التجنيس فماذا عن التزوير وكيف يبرر ويسوغ؟.. الاحتجاج السعودي المقدم ضد المنتخب الأولمبي القطري بسبب تزوير عمر أحد لاعبيه المجنسين حق مشروع بعيداً عن أي اعتبارات أخرى.
الاتحاد الآسيوي برئيسه القطري محمد بن همام العبدالله! في المحك وتحت الاختبار.. هل سيكون أميناً ومنصفاً ويمنح المنتخب السعودي حقوقه المشروعة التي كفلتها اللائحة وعلى حساب منتخب بلاده؟!.. سؤال ينتظر جواباً!.. لا يمكن أن نستبق الأحداث ونتهم الرجل قبل البت بالاحتجاج.. سنرى ونترقب وعندها لكل حادث حديث.
الأسطورة الرقمية..!!
كتبت في المقال السابق عن سامي وأن لديه من الإنجازات والتاريخ والألقاب والأرقام القياسية مالا يجعله بحاجة إلى انتظار بطولة لن تضيف لأمجاده الكروية الشيء الكثير.. فهو يستطيع إعلان الاعتزال ورأسه مرفوع.. ووضعه حالياً في التردد بين الاستمرار والاعتزال قد يخدش تاريخه.
سامي كان ذكياً كعادته فشعر بخطورة وضعه فبادر بإعلان الاعتزال ونهاية حقبة كروية ثرية بالإنجازات والألقاب والأرقام القياسية.. سامي لم يكن لاعباً عادياً.. ولم يكن لاعباً يركل الكرة بقدمه بل كان يلعب بعقله وذكائه.. كان قائداً في الملعب وملهماً لزملائه ومدرباً آخر داخل الميدان.
وأعجبني عنوان الجزيرة الذكي والمعبر عندما أشارت إلى مسيرته الكروية (الموثقة رقمياً) فالأرقام لا تكذب ولا تجامل.. أما النفخ الصحفي والبالونات الإعلامية فتركها لغيره.. فهو (أسطورة رقمية) وليس (أسطورة إعلامية) ولو تشدق المتشدقون!.
وأعرج على الموقف الإداري السلبي تجاه لاعب خدم الهلال مثل سامي.. لأن تصفية الحسابات لا يليق أن تكون على حساب الفريق.. وكان حرياً بالرئيس أن يكون أكثر لباقة وكياسة في تصريحاته خصوصاً عقب إعلان سامي اعتزاله الرسمي للكرة.
الإعجاب بالكبار!..
شيء طبيعي أن نرى إعجاب الصغير بالكبير والأقل بالأكبر والوضيع بالرفيع.. حتى في الشأن الرياضي يظهر هذا فنرى كيف يهتم قطاع كبير من الجماهير بأخبار وأحوال الأندية العالمية والكبيرة ويتتبع نشاطاتها وأخبارها.. وهو إعجاب غالباً ما يكون ناتج عن مركب نقص وشعور بالدونية.. لذا تجدهم يبحثون عن أندية كبيرة تحقق لهم ما لا يجدونه في أنديتهم الأصلية.. ويحصلون على إشباع لا يجدونه إلا في الأندية المميزة والاستثنائية.
في الشأن الكروي المحلي يأخذ الإعجاب بالكبار مساحة من الاهتمام ليس من الأندية الصغيرة تجاه الأندية الكبيرة فهذا شيء طبيعي ومعتاد.. إلا أن حالة الإعجاب والاهتمام تصل حتى ما بين الأندية المتنافسة.
في مقال سابق أشار الكاتب الأستاذ صالح الهويريني إلى أنه وصلته رسالة من (جوال الاتحاد) تحمل خبراً يتعلق بمدرب الهلال الروماني كوزمين.. وهو من الناحية المهنية خبر هلالي خالص ولا علاقة لمشجعي الاتحاد به.. ولكن ينبئ إلى أهمية متابعة استعدادات الهلال بحكم أنه النادي الأكبر على مستوى السعودية والمنافس الأول على البطولات.
وقد يحاول البعض التنصل من دعوى الإعجاب ويفسره أن الخبر مجرد حلقة من حلقات مواصلة بث الأكاذيب والأراجيف تجاه الهلال وجماهيره ولاعبيه ومدربيه تنفيذاً لتوصيات رئيس النادي بزيادة رقعة بث الأراجيف والإشاعات والبحث عن وسائل أخرى ولو باستخدام (جوال النادي) لمساندة وكره المظلم في مهمته السامية!!.. وما يؤكد هذا أن الخبر طلع كاذب وغير صحيح!.. وبرأيي الخبر يجمع هدفاً مزدوجاً ما بين إعجاب وإرجاف.
وصورة أخرى من صور اهتمام الصغار بالكبار.. فمنتدى أحد الأندية خصص حقلاً أو منتدى خاصاً (مناقشة أخبار الهلال)! وبعيداً عن كون مناقشتها تتم بشكل سلبي أو إيجابي فتخصيص منتدى لأخبار نادٍ منافس! يصنف كنوع من الاهتمام بالأكبر.. وأن الهلال الشغل الشاغل ليس لجماهيره بل لجماهير الأندية الأخرى قاطبة حتى من تصنف بالأندية المنافسة والكبيرة.
إهانة (اتحادي محترم)!!..
حاولت البحث عن سبب أو مبرر أو مسوغ للحملة الصحفية الجارحة التي يتعرض لها المرشح الثاني للرئاسة في نادي الاتحاد الأستاذ سالم بن محفوظ عضو شرف النادي! فلم أجد.. هل مجرد تقدمة للرئاسة وهو حق نظامي تكفله له لوائح رعاية الشباب وأنظمتها يجعله تحت رحمة النيران الصحفية وهذه الأقلام المسعورة التي لا ترحم ولا تخجل؟!.
هل من اللائق نشر مقالات كثيرة جداً مخصصة لتجريح هذا الشخص والتهكم به والسخرية منه وتهزئته لمجرد سولت له نفسه منافسة الأستاذ منصور البلوي على رئاسة الاتحاد.. واتهامه أنه يعمل ضد مصالح الاتحاد.. بل وصلت السخرية إلى حد التهكم باسمه واسم عائلته.. ولو أضمن نشرها لذكرت جانباً منها.
إذا كان الهجوم المقذع والتجريح الشخصي الموجه من الوكر المظلم ناتج من الخوف أن يكسب كرسي الرئاسة على حساب الأستاذ البلوي.. فأين الحديث عن الشعبية الكبيرة والإجماع الاتحادي الكبير من الاتحاديين جماهير وأعضاء شرف على إعادة ترشيح البلوي للرئاسة.. وما يقال عن وقوف كافة كبار أعضاء الشرف خلفه.. وأن كرسي الرئاسة محسوم أمره..
وهذا يدخلنا في متاهة وتناقض عجيب إذا كان كرسي الرئاسة محسوم وترشيح البلوي مجرد مسألة وقت.. لماذا الخوف من ابن محفوظ؟.. أليس الأفضل أن يدخل منافس ليكون لانتخاب البلوي (المحسوم) طعم الفوز الحقيقي؟.. هل ما يحدث تجاه ابن محفوظ هو تأثر بالانتخابات العربية التي تجعل من المرشح خصماً.. بحثاً عن نسبة 99.99 من الأصوات!.
ضربات حرة
- في الأسبوع الماضي كتبت (ظاهرة كروية) وبقدرة قادر ظهرت في المقال (ظاهرة كونية).. فليت (المندفعون) تثبتوا قبل التعليق على هذه الكلمة.
- أحمد الصويلح سيكون له شأن كبير هذا الموسم وسيعود كأحد أخطر المهاجمين.. فيما لو تمسك به المدرب كعنصر ثابت.. وسيكون ثنائياً خطيراً مع ياسر.
- يهاجمون لجنة الاحتراف لأنها قبلت تسجل محترفي الهلال بضمان بنكي.. رغم أن اللجنة ذاتها سمحت للاتحاد بتسجيل محترفيه بضمانات بنكية.. والنصر أيضاً تم تقسيط مستحقات ماطر ولم تسدد دفعة واحدة!..
- أحدهم يهاجم لجنة الاحتراف بحجة أنها رفضت تسجيل ريان للنصر حتى يكمل مستحقاته في حين وافقت على تسجيل نامي للهلال.. وهذا من صور التضليل فبلال ناديه هو من رفض إسقاطه من الكشوفات حتى يستلم كامل المبلغ.. والنامي لم يكن اسمه اسقط من كشوفات فريقه ولم يكن سجل بعد.. الفضيحة أن من يروج لهذه الأكاذيب ويهيج الجماهير مدير تحرير!..
- إدارة الاتفاق تشكو من تجاهل القناة الرياضية لمشاركتها الخليجية.. ربما تضرر الاتفاق ولقي التجاهل بسبب مشاركة الهلال أيضاً خليجياً.. لأن الاهتمام بالاتفاق سيجبر القناة على الاهتمام بالهلال وهذا ضد توجهات القناة الرياضية!.
- رئيس نادي الوطني انتقد شركة موبايلي بحجة أن ناديه والأندية الأخرى تضررت عندما تخلت الشركة عن وعودها بتوقيع عقود معهم عقب نجاحها بتوقيع العقد مع الهلال وضخ كل مواردها المالية ومخصصاتها الإعلانية فيه!..
- بعد اطمئنانه أن سامي اعتزل.. قال عنه (لاعب مصنوع)!.. طيب خل فريقك العقيم يصنع حتى نصف لاعب بإمكانات سامي.. وهو يعرف أن ناديه عجز خلال أربعين عاماً عن تقديم موهبة كروية هجومية لها قيمة في الكرة السعودية.
- ويتهكم بسامي ويقول إنه يستخدم عقله أكثر من قدميه ويعتمد على ثقافته العالية.. وإنه مترجم لمدرب فريقه (يقصد معه لغات)!! هذي مشكلة من تعود على لاعبين ذوي ثقافة متدنية ويلعبون بلا فكر كروي فقط فرد عضلات ومراكض ودبكي بالملعب.. فصاحبنا يتخيل أن هذا الصح!.
- المذكور أعلاه يقول إن سامي يفتقد للمستوى المهاري في المرور!.. يبدو أنه يتحدث عن سامي آخر!.. أما سامي الأسطوري فهو أخطر من يراوغ ويمر داخل منطقة الجزاء والمساحات المحدود حتى تشعر أنه ممكن يمر من (خرم ابره).. ولم يأت لاعب رقص الحراس يميناً وشمال كما فعل سامي.. وسيرى شريطه قريباً!.
- الشخص الذي تخيل أن الجمعان ممكن يتنازل عن بقية مستحقاته ليتم توقيع مخالصة معه.. اسمحوا لي أقول شخص ساذج.. لاعب تهمشه لمدة موسمين ويطلع من عقوبة إلى أخرى.. ثم تضغط عليه ليتنازل عن مستحقاته في وقت تبعثر الملايين على أنصاف اللاعبين من خارج النادي بأي عقل سيقبل أن يتنازل..؟!
- عبدالله الجمعان بتاريخه وحسمه لمجموعة من البطولات الهلالية.. الأولى أن يعطى كامل حقوقه المالية ويمنح فوقها مكافأة كبيرة.
- يخصصون الصفحات للتطبيل لفريقهم والهجوم على الهلال.. وعندما خصصوا نصف صفحة لاحتجاج المنتخب صاروا يمنون ويمدحون أنفسهم ويزايدون على الوطنية ويتهمون الآخرين!! المنتخب الوطني في غنى عنكم وليس في حاجة لمن يمن عليه بسبب ربع أو نصف صفحة.
- بوجود العتاولة الأربعة على جمهور النصر أن يقتنع (حسب رؤية فنية موضوعية) باستحالة فوز فريقه بالدوري.. وأن يكون التخطيط مركزاً في البحث عن مركز متقدم.. ثم محاولة اصطياد إحدى بطولات النفس القصير نهاية الموسم.
- إذا كان جمهور النصر حضر كله بقضه وقضيضه وأتى متحمساً لدعم فريقه ولم يستطع أن يغطي حتى واجهة ملعب الملز مع استخدام الشعارات والأقمشة وبوجود جمهور شبابي.. فهذا شيء غريب.
- إيقاف الحكم المرداس عقب أخطاءه التحكيمية التي جيرت الفوز للاتحاد على حساب نجران ومنحته ثلاث نقاط هو امتداد لإيقافه السابق عندما اغتال فوزاً مستحقاً للهلال على الشباب.
- المرداس لو أبعد عن مباريات الاتحاد والنصر.. وأبعد أيضاً عن مباريات الهلال قد ينجح تحكيمياً.
- الحكم الكثيري تجاهل منح المحترف التونسي عصام المرداسي مدافع النصر إنذاراً مستحقاً عقب سحب قميص لاعب الشباب وتعمد إيقاف هجمة خطرة.. الكثيري اعترف بهذا الخطأ عندما منح بعدها بدقيقتين لاعب الشباب إنذاراً عقب شد القميص لهجمة أقل خطورة!
- الحكام يتشددون مع تفاريس مدافع الهلال ويتساهلون مع مدافعي الفرق الأخرى.. أين العدل والمساواة..