ربما يكون هذا الموسم الرياضي هو الأفضل نتيجة مؤشرات أولية تدعو للتفاؤل مثل إلغاء المربع الذهبي الذي سيشعل المنافسات منذ المباراة الأولى في الدوري ويعيد الإثارة والجدية لكل مباراة وليس لمباريات المربع فقط.
كما أن التطور الحاصل في نظام الاحتراف الذي يكفل حفظ حقوق اللاعب والنادي واعتماد وكلاء أعمال للاعبين المحترفين سيشكل عاملا إيجابيا، فقد اتضحت استفادة الأندية من أخطائها السابقة المكررة في الإعداد والتعاقدات والفوضى الإدارية، فبشكل عام كانت المعسكرات الإعدادية أكثر جدية وأقل هالة إعلامية ومستوى اللاعبين الأجانب أفضل من السابق وأصبحت الجماهير الرياضية مشاركة في صنع القرار من خلال المنتديات الإلكترونية للأندية التي تشكل قوة إعلامية وتضع تصرفات إدارات الأندية تحت المجهر وخاضعة للمحاسبة الجماهيرية.
وفي الإعلام الرياضي استطاع المتلقي الواعي إسقاط عدد من الأقلام الرديئة وكشف أقنعة برامج تلفزيونية تلاشت جماهيريتها بسبب وعي المتلقي وإقباله على الطرح العقلاني الجاد، وعلى الصعيد المالي تعتبر جوائز البطولات المحلية هي الأعلى على مستوى المنطقة كما أصبح لدى إدارات الأندية وعي وقناعة بقدرة النادي على تحقيق عوائد استثمارية جيدة ولكن مازالت العقود الاستثمارية بدون إشراف رقابي من جهة رسمية مما يجعلنا ننتظر قرارا يحمي حقوق الطرفين ويعزز الثقة في الاستثمار الرياضي.
وقد كتبت أكثر من مرة عن ضرورة طرح الأنشطة الاستثمارية في منافسة عامة ومعلنة وبمواصفات وشروط واضحة ويتم التوقيع مع العرض الأفضل بحضور بقية المتنافسين وبهذه الطريقة تحقق الأندية أعلى عوائد مالية ممكنة وسيتوقف هدر استثماراتها، هذه بعض المؤشرات التي تدعو للتفاؤل بتقدم ورقي الرياضة السعودية.
مغاوير الخطوط السعودية
جرت العادة أن يتجمهر المسافرون على كاونترات خطوط الطيران في المواسم أما أن يحدث العكس ويتجمهر موظفو الخطوط لخدمة (مسافرة) واحدة في مطار دولي بطريقة غير لائقة تاركين وراءهم أكثر من خمسمائة مسافر في طوابير طويلة فيهم الكبير والعاجز والعوائل والأطفال الصغار فهذا أمر معيب لشركة الطيران وخطأ بحق الدولة التي تمثلها إذا كانت خطوطاً حكومية، وهذا ما حدث أمامي وأمام مئات المسافرين في مطار بيروت الدولي يوم الجمعة الماضي الموافق 11-8-1428هـ.
حيث شهد كاونتر الانتظار حالة استنفار بوصول (حسناء) تطلب مساعدة لعدم توفر حجز لديها، فكان أن هرع أربعة من رجال الخطوط السعودية لنجدتها بدون اعتبار للحياء العام، وحدثت أمور معيبة أمام الملأ أملك أدلة إثباتها وأخجل من عرضها على القارئ، وبعد عشرين دقيقة سُلِّمَت الراكبة بطاقة الصعود وكان لها وداعٌ حارٌ يجسد شعار (نعتز بخدمتكم)، ولأن السادة يحملون شعار جهة رسمية ولأني مواطن شاهد على هذه الحادثة المسيئة للوطن، فإنني أعرض هذا الموضوع على سعادة مدير عام الخطوط السعودية بمسؤولية كاملة عما ذكرت وبذكر تفاصيل أكثر سوادا ومرارة.
ألا هل بلغت..
اللهم فاشهد!!