عنيزة - متابعة - عطا الله الجروان
تفاوتت بشكل ملحوظ أسعار بيع سلعة الأرز في عنيزة بين الموردين، وقد قامت (الجزيرة) بجولة في أسواق عنيزة والتقت عدداً من البائعين، وفي أحد مستودعات بيع المواد الغذائية أوضح أحد البائعين أن الموردين لم يستقروا على سعر معين للنوع الفاخر من الأرز، وقبل أسبوعين باعوا لنا بسعر 185ريالاً، وفي مطلع الأسبوع الماضي وصل السعر إلى 190 ريالاً ونبيعه على الزبون بزيادة ريالين أو ثلاثة ولاحظنا عزوفاً في شراء الأنواع الفاخرة من الأرز (بسمتي) وتوقع البائع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تواصلاً في زيادة الأسعار وعدم استقرارها بسبب تحكم التجار في الأسعار.
وفي مستودع آخر أكّد المستثمر عادل العبدالله بأن أسعار المواد الغذائية غير مستقرة واضاف مع بداية كل أسبوع نتوقع زيادة إضافية وهذا أوقعنا في حرج شديد مع الزبائن لأنهم يتوقعون أننا نحن المتسببون في رفع الأسعار، لافتاً إلى ان الموردين يبررون ارتفاع الأسعار وتفاوتها بسبب اختلاف سعر التكلفة التي تصل إلى أكثر من مائة وثمانين ريالاً للكيس الواحد من الأرز (بسمتي) الفاخر، وعن مواقع البورصات العالمية للسلع أوضح بأنه اطلع عليها ولكن لا يوجد إيضاح عن نوعية الأرز ولا يمكن أن نتأكد من صحة الأسعار ونحن لا نعرف نوعية الأرز.
وفجّر أحد البائعين (تحتفظ الجزيرة باسمه) مفاجأة كبيرة عندما أكّد بأن هناك من يخلطون الأرز بأرز آخر يطلق عليه اسم أرز (بورصا) وهو ذو حبة طويلة شبيهة بحبة الأرز (بسمتي) الفاخر ولكنه أقل جودة وتصل نسبة الخلط إلى 35% في الكيس الواحد، وقال: أمضيت في السوق أكثر من خمسة عشر عاما وأعرف أن الأرز ليس صافيا بل خلط مع أرز من نوعية أخرى ولا يكتشف العملية إلا خبير في معرفة أنواع الأرز وأتمنى من الجهات المعنية أن تجري فحوصات واختبارات على جميع أنواع الأرز للتأكد من ان الأرز في الكيس الواحد صافياً ولم يخلط بأنواع أخرى.