كتب طارق العبودي
قطع النجم (الأسطوري) قائد منتخبنا الوطني الأول وفريق الهلال الكروي سامي الجابر الشك باليقين ووضع حداً لمسيرة تجاوزت عقدين من الزمان من الإبداع والإمتاع والإنجازات الذهبية التاريخية الكبرى مع منتخب بلاده وناديه وأعلن اعتزاله اللعب نهائياً، في قرار ذاتي وبرغبة شخصية منه بعد أن وصل إلى قناعة تامة بأنه قدم كل ما لديه طيلة السنوات الماضية وأنه حقق من الإنجازات والألقاب الشخصية والأمجاد ما يضعه في مقدمة النجوم العرب وفي مصاف نجوم العالم وأنه آن الأوان كي يترجل عن جوداه ويستريح.
وجاء إعلان الأسطوري سامي الجابر اعتزاله اللعب نهائياً أمس الجمعة 11 من شعبان عبر موقعه الرسمي على الشبكة العنكبوتية, حيث ورد في الموقع: ( إن هذا الإعلان جاء بعد أن مكث طويلاً يدرس القرار من كل جوانبه، وبعد أن حصل على موافقة كبار أعضاء الشرف الهلاليين الذين حرص على استئذانهم احتراماً لهم وتقديراً منه لمواقفهم الإيجابية مع الكيان الأزرق ومعه شخصياً).
وكان في مقدمة كبار أعضاء الشرف الذين استأذنهم النجم سامي وفق ما ذكره موقعه الرسمي صاحب السمو الأمير فيصل بن سعود بن محمد الذي يحظى باحترام وتقدير كل الهلاليين، خصوصاً وأنه كان سبباً في استمرار سامي الموسم الماضي على الرغم من أن اللاعب كان يرغب بل ويخطط لتوديع الملاعب بعد قيادته الأخضر في مونديال ألمانياً 2006م.
وينتظر أن يعقد القائد (المعتزل) خلال الأيام القليلة القادمة مؤتمرا إعلاميا موسعا يتحدث فيه عن كل شيء يتعلق بقراره (المحزن) لمحبيه ولمتذوقي المتعة الكروية ويكشف (الأسباب الحقيقية) التي أجبرته على الرحيل على الرغم من أنه ما زال قادراً على العطاء، كما ينتظر أن يظهر قريباً في إحدى الفضائيات للغرض ذاته.
من جانبه بدأ الكابتن سامي الجابر التحضير والتخطيط لمهرجان توديعه الملاعب الذي ينتظر أن يكون في نهاية العام الميلادي الجاري، خصوصاً بعد أن أبدى أكثر من عضو شرف هلالي الاستعداد للتكفل بإقامة مهرجان التوديع، كما أن سمو رئيس الهلال الأمير محمد بن فيصل كان قد أعلن في وقت سابق عن عزمه التكفل بإقامة مهرجان تاريخي كبير يليق بما قدمه هذا النجم الفذ من عطاءات طيلة السنوات الماضية.
وكشفت مصادر ل(الجزيرة) أن عدداً كبيراً من أصحاب القرار المؤثر في البيت الأزرق يسعون جاهدين لإثناء سامي عن قراره وإقناعه بالاستمرار ولو مؤقتاً أو على أقل تقدير يكون قريباً من الفريق بأي طريقة كانت سواء في الجهاز الإداري أو الفني إلى أن ينهي الفريق الكروي مشاركته في دوري أبطال آسيا لما يمثله وجوده من تأثير نفسي ومعنوي داعم لزملائه اللاعبين.
الجماهير الهلالية الكثيفة وعبر المواقع الإلكترونية المنتمية للنادي بمختلف أسمائها وصفت رحيل الجابر ب(الخسارة الفادحة) للفريق الأزرق، وكتب أعضاء هذه المواقع كلمات مؤثرة منهم من يطالبه بالاستمرار هذا الموسم على الأقل ومنهم من يطالب الإدارة بإقامة حفل تاريخي ضخم يكون بمثابة أقل تقدير لما قدمه من عطاءات.