الرياض - «الجزيرة»
شهدت دورتا القيادة الوقائية السليمة التي نظمها مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك) برعاية أرامكو السعودية، مساء أمس الأول الخميس إقبالاً واسعاً من مختلف الفئات العمرية من الشباب والرجال، حيث قدمهما أخصائي القيادة الوقائية بإدارة التدريب الصناعي في أرامكو السعودية الأستاذ أحمد السليم، ضمن برامج الشركة المتواصلة لخدمة المجتمع بالتزامن مع فعاليات مهرجان سايتك الصيفي لعام 2007م.
وقد ركز السليم خلال الدورتين على استعراض واقع القيادة المرورية لمعظم السائقين على طرقات مدن المملكة، وتناول بالشرح أحدث الإحصاءات المرورية التي تعكس واقع السلوك المروري محلياً، حيث أظهرت الأرقام الحديثة التي عرضها تدني الوعي المروري خصوصاً لدى فئتي الشباب وسائقي سيارات النقل بشكل خطير.ورسم السليم صورة شاملة لأبجديات القيادة الوقائية من خلال تحديد مجموعة القواعد و(التقنيات) المرورية التي يجب على كل سائق التدرب عليها حتى تصبح طرقنا آمنة من تلك الحوادث.
وقد عبر عدد كبير ممن حضروا تلكما الدورتين عن دهشتهم من غياب الكثير من الحقائق والمعلومات المهمة لكل قائد مركبة عن محيط معارفهم العامة، والتي سلطت الدورة الضوء عليها وأكدت على أهميتها. وفي هذا السياق ذكر عمر محمد القحطاني، طالب السنة الثانية في جامعة الأمير محمد بن فهد: (اكتسبت الكثير من المعلومات المتعلقة بفن السياقة، وأدركت كيفية التعامل مع إشارات المرور بشكل أفضل). وأضاف القحطاني: (إن السياقة فن ولو عرف كل شخص كيفية سياقة السيارة كما يجب لما رأينا بإذن الله هذا العدد الكبير من الحوادث). كما ذكر خالد عبدالعزيز أبا حسين، أحد الأباء الذين حرصوا على حضور هذه المحاضرة بصحبة أبنائهم (تحمل هذه المحاضرة التوعوية الكثير من المعلومات القيمة حول الطريقة المثلى للسياقة، سواء كان للأباء أو الأبناء). وقد أكد الطالب عبدالله خالد أبا حسين على أن هذه المحاضرة جاءت في وقتها، حيث إنه في طور تعلم قيادة السيارة.
من جانبه أكد الأستاذ أحمد السليم، الذي قدم الدورتين، أن واقع القيادة المرورية يحتم تواصل جهود التوعية المرورية في كل محفل، وتنويع أساليبها، وتعزيزها بكل جديد من الصور والإحصاءات والأفلام التعليمية والأمثلة التشبيهية، التي تعكس واقع الحال المعاش في شوارعنا. وشدد السليم على ضرورة استهداف العناصر الشابة التي تمسك بعجلة القيادة مع كل صباح بكل اللغات المطلوبة، والأساليب الشيقة، وفي الأماكن المناسبة. فأرواح مرتادي الطرق تستحق وقفة جادة تستنفر لأجلها كل الإمكانات المتاحة. وبمشاركة قطاعات المجتمع المعنية كافة.