Al Jazirah NewsPaper Tuesday  21/08/2007 G Issue 12745
الريـاضيـة
الثلاثاء 08 شعبان 1428   العدد  12745
للعودة إلى منصات الذهب
الشباب.. استعدادات من العيار الثقيل

تقرير - سلطان الجلمود

لاشك في أن استعدادات فريق الشباب المبكرة لخوض غمار الدوري السعودي لهذا العام بمسماه الجديد باتت محل إشادة وتقدير جميع النقاد والمحللين الرياضيين، إضافة إلى أنها كانت نقطة جذب لكافة وسائل الإعلام السعودية التي أبزرت البرنامج الإعدادي المتعدد الجوانب كواحد من أفضل البرامج الإعدادية على مستوى فرق الدرجة الممتازة بالمملكة، وذلك نظراً لتميزها في تحقيق أهدافها، كما نجد أن الاستعدادات الشبابية نالت رضا الجمهور الشبابي، وعززت ثقتهم في الإدارة الشبابية التي لا تألو جهداً من أجل إبقاء (الليث) ضمن الكبار، خصوصاً وأنها أدركت أن هذا العام لابد أن يكون هو عام الشباب بأي حال من الأحوال.

نقاط الانطلاقة

تفردت الإدارة الشبابية عن مثيلاتها بالعمل المنهجي والتخطيط العلمي المبكر، ولهذا النادي صفة (النموذجي)، وذلك نظراً لجهود الإدارة الشبابية التي يقف على رأسها الرئيس الفخري للنادي الأمير خالد بن سلطان، ومجاهدات رئيس النادي خالد البلطان التي لا تخطئها العين.

حيث بدأ الفريق الشبابي استعداداته لهذا الموسم على أربع مراحل، بدأها عقب عودة اللاعبين من إجازتهم السنوية، حيث أخضعهم لكشف طبي شامل للاطمئنان على صحتهم، ومدى مقدرتهم الصحية على تقبلهم الجزء الآخر من البرنامج، مما يؤكد ذلك على النهج الإداري السليم الذي تتبعه الإدارة الشبابية.

وعقب اطمئنانها على الوضع الصحي للاعبين أطلقت الإدارة الشبابية المرحلة الثانية من برنامجها الإعدادي الذي تمثل في التجهيز البدني واللياقي للاعبين على استاد الأمير خالد بن سلطان بالنادي، حيث استمر هذا البرنامج لمدة أسبوعين وتضمن العديد من النواحي الفنية لتهيئة اللاعبين لبقية مراحل الإعداد.

وخلال هذه المرحلة لم تغفل الإدارة الشبابية النواحي النفسية والمعنوية للاعبين، حيث دشن الرئيس الشبابي خالد البلطان بحضوره أول تمرين فعلي على ملعب النادي واجتماعه باللاعبين، وفي هذا الصدد قامت الإدارة الشبابية بصرف جميع مستحقات اللاعبين كنوع من أنواع التحفيز المعنوي لهم، حيث كان ذلك محل إشادة وتقدير من الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي أبدت ذلك عبر خطاب تسلمته الإدارة الشبابية، كما هذا الأمر ساعد نادي الشباب على تسجيل جميع محترفيه لدى الرئاسة في أسرع وقت، ودون ملاحظات.

وجاءت المرحلة الثالثة بإعداد خارجي للفريق الشبابي تمثل في إقامة معسكر في العاصمة التونسية، حيث أدى الفريق العديد من المباريات الودية مع الفرق التونسية، كما أنه شارك في البطولة الودية التي نظمتها art بمشاركة الهلال، والوحدة، والحزم، حيث توج الفريق الشبابي ببطولتها، وقدم مستوى فنياً راقياً يؤكد على سعي الشباب إلى منصات التتويج بقوة، حيث أكدت الإدارة على مدى استفادتها من هذا المعسكر وتأثيراته على الفريق خلال مراحل الاستعدادات قبل انطلاقة الدوري.

وبعد العودة من تونس استأنف الفريق الشبابي تدريباته على استاد الأمير خالد بن سلطان بحضور جميع اللاعبين، بمؤآزرة جماهيرية حرصت على الوقوف على آخر مراحل إعداد فريقها وتكحيل عيونها برؤية لاعبيها القدامى والجدد بعد انقطاع دام لمدة شهرين كانت الفيصل بينهم. ومن خلال هذه المرحلة سوف يخوض الفريق الشبابي العديد من المباريات الإعدادية مع فرق مختلفة المستويات الفنية وذلك لتشكيل الوجوه التي سيعتمد عليها الفريق في هذا الموسم.

الجهاز الفني

لقد أدركت الإدارة الشبابية منذ وقت مبكر ضرورة إجراء تغيير كبير في الجهاز الفني، حتى يتسنى لها العودة إلى منصات التتويج، وبخاصة بعد فشل المدرسة البرتغالية في العام الماضي، لذا بدأت الإدارة باكراً في إجراء مقارنة بين المدارس التدريبية العالمية, وذلك بناءً على ضوء النتائج التي حققها الفريق في المواسم السابقة في ظل تعاقب عدد من المدربين على قيادته، حيث خضع أمر الجهاز الفني الجديد إلى دراسة متأنية لعدد من ملفات المدربين، إضافة إلى تقييم تجارب المدارس مع فرق المملكة وبخاصة المدارس اللاتينية، حيث جاء اختيار المدرب الأرجنتيني هكتور بعد دراسة فاحصة لمسيرته التدريبية مع عدد من الفرق إضافة إلى النتائج التي حققها معها، ورغم أن المدرب لم يسبق له العمل بالخليج، إلا أن اختيار الإدارة الشبابية له كان موفقاً، حيث برز ذلك جلياً في معسكر تونس، وتعامله الجاد مع اللاعبين، إضافة إلى الانضباط التكتيكي في قيادته للفريق.

وهذا ما سوف يحسب للإدارة بقيادة ربانها خالد البلطان.

القوة الضاربة

وفي وقت مبكر نجحت الإدارة في البحث عن الثلاثي الأجنبي لتكملة صفوف فريقها حيث أنها درست ملف أكثر من لاعب، وذلك حسب احتياجات الفريق له، وجاءت رؤية الإدارة ناجحة حيث تعاقدت مع ثلاثي ذي مواصفات يتمتع بفكر كروي عال ومهارات فنية متطورة، ويتوقع أن يكونوا أفضل من نظرائهم على مستوى الأندية السعودية، حيث وفقت الإدارة في التعاقد مع المهاجم النيجيري أنيرامو، والأرجنتيني مارتنيز، والبرازيلي كوماتشو حيث قدم الثلاثي مستويات رائعة خلال معسكر تونس ودورة ART، وبخاصة الساحر كوماتشو الذي تعرفه الملاعب السعودية جيداً.

وطن النجوم

وضمن الاستعدادات حسم الشباب في وقت مبكر أمر صفقاته المحلية، حيث تعاقد مع ثلاثي محلي يعد من أفضل اللاعبين، وذلك بناءً على المستويات التي قدموها مع أنديتهم، ويأتي في مقدمتهم الدولي نايف القاضي (الأهلي)، والظهير الأيسر حمد العيسى (الاتحاد)، والمهاجم (ناصر الشمراني) الذي ليس بغريب عن الشباب حيث لعب الموسم قبل الماضي مع الفريق الشبابي وأحرز معه كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، كما أنه يعد هو الحلقة المفقودة في الهجوم الشبابي الذي أخفق العام الماضي في تقديم مستوى مقنع لجماهيره. وبذلك تكون الإدارة قد أكملت خطوط فريقها بجلب ستة لاعبين أجانب ومحليين وفق رؤية فنية ثاقبة حسمت أمر احتياجاته باكراً، وجهزت الفريق لخوض غمار الدوري والعودة بالفريق إلى منصات التتويج.

البقاء للأفضل

بهذا المبدأ تقدم الإدارة الشبابية فكرها الإداري الثاقب كنموذج يحتذى به، حيث تؤكد دائماً في قراراتها أن البقاء في صفوف (الليث) هو للأفضل ولا مناص في ذلك، وفق هذا المنهج استغنت الإدارة عن المدافع محمد الحمدان، والمهاجم فهد فلاته، كما قامت بإعارة المصري أمير عزمي، والإبقاء على الغاني أترام كمحترف رابع أو أن يبحث عن بديل له وفق شروط العقد المبرم بين الطرفين.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد