على بركة الله تشرع ملاعبنا الرياضية أبوابها استعداداً لانطلاق منافسات الموسم الكروي بعد أن أنهت أنديتنا استعداداتها من إقامة معسكرات وإتمام تعاقدات مع لاعبين محليين وأجانب وأجهزة فنية.. كل ذلك من أجل خوض غمار (الدوري العام) الذي لا يتسع فيه مقعد البطولة لأكثر من فريق!! ولا تنساق البطولة إلا لمن يجمع نقاطاً يتفوق بها على المنافسين.. بمعنى أن الفرصة لا تتاح مرتين كما هو نظام المربع.. المهم أن المتابع الرياضي في المملكة العربية السعودية يرغب ويتمنى أن يشاهد ويستمتع بمباريات تحفل بالإثارة والعطاء الفني وأن يكون للاعبين الأجانب (غير السعوديين) دور هام في أنديتهم وتقديم مستويات فنية راقية تحقق الهدف المنشود من التعاقد معهم واستقدامهم على حساب اللاعب السعودي وبمبالغ باهظة الثمن!! الشيء المؤكد أن تعامل الأندية مع المدربين لن يخرج عن إطار المألوف في إلغاء عقود المدربين مع ثاني أو ثالث خسارة وبالذات إذا كانت هذه الخسارة أمام فريق منافس أدخلت الإدارة محيط (الضغط) الجماهيري والإعلامي.. أما بالنسبة للتحكيم وعلى طريقة الزميل محمد البكر (العلم عند الله) أن (جل) المباريات ستكون من نصيب الحكم (الأجنبي).. ولهذا سيعيش الحكم السعودي على (فتات) المباريات وربما يحصل على نصيبه في مباريات الدور الأول من حيث الكم لا الكيف؟!
أنديتنا وتصارُّ ع المصالح؟
** ما تعيشه أجواء مدننا من ارتفاع في درجة الحرارة انعكس ذلك على أجواء معظم الأندية قبل بداية الموسم والذي شهد ملاسنات شديدة وصراعات وتطاولات وتكتلات بين رؤساء الأندية وأعضاء شرفها في ظاهرة غير مسبوقة حيث جرت العادة أن تكون هذه المشادات نهاية الموسم وكأن الأندية تحوَّلت إلى مواقع إستراتيجية من الكرة الأرضية تتصارع عليها (القوى العظمى!!) لاستنزاف خيراتها!! وتسنُّم مسؤولياتها!! ولم يعد الانتماء للنادي أو للشعار بل أصبح اسم رئيس النادي هو من يحدد الانتماء!! ولن يجد المتابع العادي صعوبة في معرفة وتحديد أسماء الأندية التي حوَّل منسوبوها أنديتهم إلى مادة إعلامية (كاملة الدسم!!) طوال فترة الصيف.. وما خفي في بعض الأندية أعظم!!
وأمام هذه الظاهرة فإنه لا يُوجد تفسير للتسابق على كرسي رئاسة النادي إلا أن الأندية أصبحت ذات مصادر دخل مادي مغرٍ.. وغدت محط أنظار المستثمرين ولهذا لا بد أن تُعاد صياغة الترشيح لرئاسة النادي وأن يكون هناك تفعيل للجمعيات العمومية للأندية ويكون الدور الأكبر في قوة الترشيح للجماهير المخلصة والمغلوب على أمرها فيما يحدث داخل الأندية في الوقت الحالي من قبل أعضاء الشرف الذين لا يهمهم أصوات الجماهير مهما علت.
تناتيف
** مباريات الدوري بعد ساعات ولم نقرأ أو نسمع عن إعلانات لحوافز أو جوائز تشجع الحضور الجماهيري للمباريات حيث إن التسويق التجاري لبيع التذاكر معدوم بل إن هناك من الجماهير من لا يعرف متى تبدأ مباريات الدوري.. ولا يعرف متى وأين تقام المباريات وما نوع المسابقة وما هي الفرق المتبارية (المتقابلة)؟!
وهذا في تصوري من صميم عمل لجنة المسابقات ولجنة التسويق إن كان لهما وجود حقيقي.
** من وجهة نظر شخصية أعتقد أن مطالبة لجنة الاحتراف الأندية بتسوية مخالصة مالية كشرط أساسي لتسجيل لاعبين محترفين جدد وامتناع اللجنة عن التسجيل يُعد أولاً وأخيراً في مصلحة النادي على مستوى الإنفاق المالي.. كما أن هذا الشرط يفرض الاحترام والتقدير بين الأندية واللاعبين.
** ترشيح حكام دوليين للصالات من المملكة العربية السعودية عام 2007م فتح باب الأمل لدخول كرة الصالات للملاعب المحلية.. حيث إن لعبة خماسية الصالات من الألعاب الأكثر تشويقاً وإثارة في العالم حيث إنها تعتمد على المهارة الفردية التي لم تعد موجودة في المباريات العادية بسبب قيود المدربين وخططهم الدفاعية التي أفقدت المشاهد العادي المتعة.
** لا بأس في انتقال اللاعب طلال المشعل للاتحاد عن طريق (كوبري) أو (نفق) أو (دوار)!! المهم أن يحصل النادي على مقصده في الحصول على توقيع لاعب في تصرف لا يُلام عليه أي نادٍ يبحث عن البطولات.
** ما السر وراء إبعاد المشعل عن ناديه الأصلي؟! وعدم الاستفادة من إمكانياته رغم الحاجة إليه!!
** الأخ سليم الواقدي بخصوص طلبك بأن أحلل عطاءات الحكام في الدوري المحلي.. أقول للأخ الكريم إن تحليل أداء الحكام أصبح معروفاً لدى كثير من المتابعين، فالإعادة البطيئة وتعدد مواقع الكميرات لم تعد تخفي أخطاء الحكام.. وهي أخطاء بشرية تحدث في كل المباريات، ولهذا فإن عرضها والتطرق لها يزيد من احتقان الجماهير ضد الحكام.. والاتحاد الدولي يسعى الآن لإيجاد صيغة تمنع عرض لقطات أخطاء الحكام التقديرية، لكن أعدك وأعد الإخوة قراء (رياضة الجزيرة) أن أتطرق للأحداث البعيدة عن الأخطاء التقديرية المتكررة الحدوث في المباريات.
** الأخ خالد الزامل تواصلك محل تقديري والروح الوطنية التي تتحدث عنها مغروسة في الجميع.. وما تطرقت له عبر (روح القانون) هو واجب.
إهداء
(في حياتك حاول أن تعمل الخير وأنت ترجو رضاء الله وحده ولا تنتظر من أحد مكافأتك حتى لا تصطدم بالناكرين والجاحدين).