يعود الدوري السعودي لوهجه وشوقه للنقاط بعد طول غياب بمسمى كان غالياً على الشعب السعودي حيث حمل اسم كأس دوري خادم الحرمين الشريفين حيث استمتع عشاق كرة القدم السعودية بصراع الأقوياء في المربع الذهبي بأنظمته المتطورة رغبة في إيجاد طريقة تحفظ لجامع أكبر عدد من النقاط حقوقه (الفنية والرسمية) وهذا الموسم يعود نجوم المستقبل للكرة السعودية في منافسة قوية لم يشهدوها من قبل بل سمعوا عنها وتغنى بها النقاد الإعلاميون الذين عاصروا تلك الحقبة التي شهدت طفرة في المدربين الكبار أمثال بروثتش زاجالو كرامر ديدي يلي ساستانا وغيرهم من عمالقة التدريب إضافة إلى نجوم دوليين أمثال ريفيلنو والعقربي وتميم وطارق ذياب وغيرهم من النجوم المحليين الذين أثروا الكرة السعودية أمثال ماجد عبد الله وصالح النعيمة ومبروك التركي والعمدة وعبد الجواد وصالح خليفة وغيرهم من نجوم ملاعبنا الصناعية في ذلك الوقت لذا الجميع متلهف لصافرة الحكام الجدد المحليين والأجانب الذين أتمنى أن يوفقوا في إدارة المباريات والأفضل والأميز يتم اختياره لقيادة نهائي كأس الأمير فيصل ونهائي كأس الملك وولي العهد دون ظلم لحكامنا السعوديين.. أما انطلاقة الدوري بمدربين مغمورين ولاعبين أجانب مغمورين في أول سابقة للدوري السعودي حيث لم تشهد الملاعب السعودية هذا الموسم اسماً كبيراً يتولى تدريب أنديتنا أو لاعباً بارزاً يشارك مع أنديتنا لذا المتوقع ضعف المستوى الفني ولا سيما أن النجوم من المدربين واللاعبين تعطي قوة وأثارة وهم غير موجودين هذا الموسم بل الأمل والرجاء في لاعبينا (المحليين) نجوم آسيا 2007م ليعطوا الدوري السعودي الحلاوة والإثارة من الناحية الفردية والمهارية ومن الناحية الجماعية والتكتيكية حتى يكونوا عامل جذب للملاعب السعودية وليس اللاعبين الأجانب الذين سيكونون عامل طرد للجمهور بعدم قدرتهم (الاسمية) على جذب الجمهور الذواق.
وكم هو جميل لو بادر المسؤولون والمشرفون على فرقنا الرياضية بالعمل على استقطاب النجوم الدوليين أو بعض الأسماء المشهورة للمشاركة في فترة الانتقالات الثانية لأن الدوري الضعيف والفريق الضعيف لا يكون محل تقدير واهتمام الجماهير خصوصاً أن عشاق فرقنا الرياضية لديهم الحس الفني الراقي لمشاهدة كرة قدم وليس عكاً كروياً مصحوباً بصياح ونياح غير مفهوم من مدربي الفرق الأجانب على حساب المدربين الوطنيين الذين حرموا هذا الموسم منذ تولي مسؤوليات الفرق ما عدا ثلاثة مدربين مساعدين عنبر وخميس في ظاهرة تحدث لأول مرة في المسابقات السعودية.
أعود لخاطرتي التي انطلقت منها والتي يهمني أن يكون الاتحاد السعودي لكرة القدم شريكاً في أجندتها وتتمثل في تشكيل لجان إعلامية وفنية لاختيار نجوم الموسم من لاعبين ومدربين وحكام وإداريين وجماهير تكرم في نهاية الموسم بجوائز وشهادات تقديرية ومالية ذات قيمة في حفل نهائي أسوة بما هو معمول به في كل الاتحادات الرياضية حتى نرفع من مستوى التنافس بين الجميع والله الموفق.. ودوري سعيد وبطل جديد وإثارة مفيدة.