الطائف - متابعة وتصوير - عليان آل سعدان

طالب عدد من المواطنين مجلس الشورى بوضع أنظمة وقوانين لحمايتهم من الجشع الحالي الذي يمارسه تجار المواد الغذائية بالتلاعب في السوق بزيادة أسعار الكثير من السلع الغذائية وبخاصة الأكثر استهلاكاً كالأرز والسكر والألبان بمختلف أنواعها وقالوا في لقاءات أُجريت معهم خلال جولة قامت بها الجزيرة في عدد من المراكز والمحلات التجارية يوم أمس في محافظة الطائف وقبيل استئناف المجلس عقد جلساته في السابع والعشرين من الشهر الجاري التي سيبحث في مستهلها قضية غلاء الأسعار بالنسبة للمواد الغذائية التي ارتفعت بصورة غير مبرره وشكلت عبئاً كبيراً على كثير من المواطنين والمقيمين من ذوي الدخل المحدود وعبئاً أكثر على الذين لا يمتلكون دخلاً ثابتاً يعينهم على توفير أقل قدر من هذه المستلزمات الغذائية التي لا غنى عنها.المواطن ناصر علي عسيري يقول: الكثير من ذوي الدخل لا تتحمل موازنتهم المالية الأسعار الحالية والكثير منهم تنازل إلى حد كبير عن أشياء ضرورية يحتاجها منزله وأطفاله فمن كان يستهلك على سبيل المثال دجاجة واحدة كل يوم بدأ يتأقلم مع أسرته على استهلاك نصف دجاجة يومياً فسعر الدجاج ارتفع إلى أكثر من 40 % وكذلك الحال في بقية السلع الغذائية مثل السكر والأرز والأجبان وغيرها من السلع الغذائية الأخرى وذلك نتيجة جشع التجار الذين يسيطرون على السوق بعملية احتكار يجب التصدي لها من قبل الجهات المختصة.. وقال إن على وزارة التجارة ومجلس الشورى دوراً كبيراً لسن أنظمة جديدة لحماية المستهلكين من هذا الجشع الذي يحدث حالياً في الأسواق.. أما يوسف بن بطي العتيبي فقال: نأمل من مجلس الشورى في اجتماعه القادم الذي سيناقش فيه قضية غلاء أسعار المواد الغذائية أن يضع بعين الاعتبار المصلحة العامة ويلزم الجهات المختصة بوضع حلول تناسب المستهلكين فالأسعار الحالية تركز ارتفاعها في المواد الغذائية الضرورية والأكثر استهلاكاً كالأرز والسكر والدجاج والحليب.

ويضيف: سعر كيس السكر كان 70 ريالاً واليوم وصل سعره إلى أكثر من 120 ريالاً وسعر كيس الأرز كان 65 ريالاً واليوم وصل سعره لأكثر من 100 إلى 105 ريالات وكذلك الحليب والألبان بجميع مشتقاتها سجلت أسعارها ارتفاعاً جنونياً وبرأيى أن المجلس سينظر في هذه القضية المرتبطة بمصالح وهموم المواطن السعودي.