أعاد النصراويون الأمل لجماهيرهم في رؤية فريقهم بثوب جديد الموسم القادم.. وأعاد النصراويون لنا الأمل كمتابعين في أن لا نفقد حضور هذا الفريق إلى الأبد.. بعد أن مرت عليه العديد من الأمور والأحداث التي أبعدته عن الساحة.. وعن المنافسة.. وظل بعيداً ولفترة طويلة عن التواجد.. وبقي متفرجاً على من حوله.. وهم يصعدون لمنصات البطولات.. مكتفياً بالظهور الإعلامي المكثف.

لا شك أن فترة غياب النصر عن البطولات.. طالت.. وتعدت الحد المعقول.. والحد المنطقي للفرق الكبيرة التي تتعرض لبعض الهفوات.. لكنها سرعان ما تعود.. ولكن في النصر.. المدة.. تعدت الزمن.. وتعدت كل الأزمنة.. والمواقيت.. ليس هذا فحسب.. فالنصر أيضاً.. لم يكتف بغيابه عن البطولات.. بل أصبح فريقاً يقدم مستويات غير متوافقة مع مكانة الفريق وتاريخه.. وبات في أكثر من موسم.. فريقاً يبحث عن طوق النجاة من شبح الهبوط للدرجة الأولى..!

الواضح أن النصراويين.. يسعون بكل همة.. إلى بناء نصر جديد.. والسعي إلى ميلاد نصر جديد.. فالمستفيد من عودة النصر.. ليسوا النصراويين فقط.. بل كرتنا السعودية.. لكن ما يجب أن يدركه النصراويون جيداً.. أن ميلاد النصر الجديد.. يجب أن ينطلق في جو أسري تعمه المحبة والولاء لهذا النصر الكبير..! وإلا ما فائدة التحركات.. والتعاقدات.. والاجتماعات.. والفريق ما زال يشكو من تصدع في عدد من أموره الداخلية الهامة.. لذلك على النصراويين الغيورين.. وأشدد على كلمة الغيورين.. وليس المنتفعين.. أن تكون تحركاتهم.. كلها حباً.. وولاء للنصر.. وأن يلموا الشمل.. بصورة صادقة.. ونقية.. وأن يقفوا إلى جانب بعضهم.. وإلى جانب رئيسهم المهذب.. ورئيسهم المثالي.. حباً.. وعشقاً.. في النصر.. وليس حباً.. في فلان أو آخر.. حتى نسعد سوياً بميلاد النصر الجديد..!!

انطلاقة التعاون.. من هنا..!

الواقع التعاوني يقول.. إن هناك الكثير من الأمور داخل النادي.. قد تبدلت.. وتغيرت.. إلى الأفضل.. هناك الكثير.. من الأعمال.. والتحركات.. التي تثير الإعجاب داخل البيت التعاوني.. لعل من أهمها.. الالتفاف الشرفي الكبير.. بحضورهم.. ودعمهم.. ووقفتهم الصادقة مع ناديهم.. ودورهم في ضخ الدم من جديد في الجسد التعاوني..!

لا شك أن تواجد أعضاء الشرف بهذا الحجم.. وبهذا العطاء.. وبهذه الروح.. سيكون له مفعول السحر.. في دفع عجلة التعاون إلى الأمام.. خطوات كبيرة.. وليست خطوة واحدة.. أو اثنتين.. ويكفي التعاونيين.. تواجدهم.. على قلب رجل واحد.. بمشاعرهم.. وحضورهم.. ومساندتهم.. مع قمر التعاون فهد المحيميد.. ومع فارس التعاون الأصيل ياسر الحبيب..!

جهود كبيرة.. وملموسة.. وجهودهم هذه.. هي مضرب للمثل في كثير من الأندية.. والكل يغبط التعاون.. على هذه الالتفافة.. وهذا التواجد.. وهذا النجاح.. ولكن رغم هذا.. إلا أن ما يجب أن يتنبه إليه التعاونيون.. ويدركوه جيداً.. ويعوه تماماً.. أن دوري الموسم القادم.. سيكون مهماً.. وستكون المنافسة فيه شرسة.. وقوية.. ومن لم يستعد جيداً.. ويلملم كافة أوراقه.. سيكون خارج الحسبة.. وسيكون حضوره ضعيفاً.. إن لم يكن معدوماً..!

وحتى يكون حضور التعاون قوياً.. مشرفاً.. في الموسم القادم.. على التعاونيين.. أن يعلموا جيداً.. أن فريقهم الحالي.. فريق شاب.. يضم نخبة كبيرة من الأسماء الجيدة.. وهو فريق تمَّ تكوينه خلال المواسم الماضية.. وهو بحاجة للحفاظ عليه.. ودعمه.. والوقوف بجانبه.. حتى تكتمل صورته المشرقة..!

انطلاقة فريق التعاون.. يجب أن تبدأ من خلال معسكر إعدادي يسبق الدوري بفترة كافية.. وأن يكون معسكراً متكامل الجوانب.. وليس الهدف منه فقط القول بأن الفريق أقام معسكراً إعدادياً.. يفترض أن يكون إعداد الفريق في معسكر تتوفر فيه كافة الإمكانات.. وبحضور كافة اللاعبين دون أن يكون هناك أية غيابات..!

وبقيت نقطة مهمة.. وهي ضرورة توفير ميزانية خاصة للفريق.. تجعله يسير أموره كاملة طوال الموسم.. دون الحاجة لأحد.. أو فزعة أحد.. وهذه الميزانية يفترض توفيرها.. مع أول يوم من انطلاقة تدريبات الفريق.. وتكون هذه الميزانية مخصصة فقط للفريق.. ولا يصرف منها أي مبلغ سوى على الفريق.. وبكل تأكيد هذه الميزانية لا تدخل إطلاقاً مع ميزانية تسجيل أي لاعب مهما يكن مستواه ونجوميته.. فهي ميزانية لاحتياجات ومتطلبات الفريق طوال الموسم..!

وثمة نقطة هي الأهم.. تدور حول أهمية البحث.. عن انتقال لاعبين بنظام الإعارة أو الانتقال.. وأهمية أن تكون مستوياتهم عالية.. وليسوا لاعبين لتكملة العدد.. فالمطلوب التروي.. والبحث بنظرة فنية.. عن لاعبين مؤهلين يخدمون الفريق.. وليس الفريق هو من يخدمهم..!

النجومية (لا) تكفي..!

بعض لاعبينا ما ان يصل إلى مرحلة النجومية.. إلا وتجد تصرفاته.. وممارساته.. وكثيراً من أموره.. قد تبدلت.. وأصبح هذا النجم أو ذاك يسيء لنفسه.. ولنجوميته..!

والنجم الكبير.. دائماً.. وفي كل مناسبة.. وكل حضور له.. هو الذي تتفق سلوكياته.. وتصرفاته.. خارج الملعب مع نجوميته داخله.. وهو الذي يحسب ألف حساب.. لكل صغيرة وكبيرة.. حتى لا تهتز صورته أمام الجماهير.. ولا يشوه تاريخه.. ولا يخدش نجوميته.. وحضوره في الملعب..!

بعض لاعبينا.. ممن وصلوا إلى مرحلة النجومية.. يعتقدون خاطئين أن كل شيء يتعلق بهم.. يبدأ وينتهي داخل الملعب.. وما غير ذلك فهو ليس من اختصاص أحد.. ولا لأحد شور عليهم.. وبالتالي يهدمون كل ما بنوه من نجومية داخل الميدان.. ونجوميتهم لا تستمر طويلاً.. فهي مهددة بالزوال في أية لحظة.. ودون سابق إنذار.. ومع الأسف نجومنا لا يدركون ذلك.. ولا يجدون من يوعيهم.. ويرشدهم إلى الطريق الصواب..! فالنجومية داخل الميدان وحدها لا تكفي.. لاستمرار النجم.. واستمرار عطائه.. ما لم يصاحب ذلك نجومية أخرى خارج الميدان.. في التعامل مع كافة أموره.. وكافة تصرفاته.. والالتزام في التدريبات.. واحترام الآخرين.. حتى يصبحوا نجوماً حقيقيين.. فالسقوط سهل جداً.. وبعد هذا السقوط.. فإن العودة من جديد تكون مستحيلة.. وكم من نجم.. وكم من موهبة خسرناها.. بسبب تصرفاتها.. وعدم التزامها..!

آخر الكلام:

تحركات أغلب الأندية لتجهيز فرقها للموسم القادم تجعلنا أكثر تفاؤلاً بأن نشاهد موسماً كبيراً..!

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6933» ثم أرسلها إلى الكود 82244