يكاد يكون الغالبية العظمى من سكان جاكرتا لا يعلمون شيئاً عن الآسيوية أو المنتخبات المشاركة فيها حتى إن بعضهم ممن توجهنا إليهم بالسؤال عشوائياً لا يعلم شيئاً عن البطولة، بل أنه يتوقف كثيراً قبل أن يجيب عن سؤالنا، ويبادرك هو بالسؤال من هم المنتخبات وما البطولة وكيف ستقام وأين..؟! تلك الإجابات التي فاجأتنا جعلتنا نتوقف كثيراً عند قرار إقامة البطولة في الدول الأربع معاً، فتلك الدول وإندونيسيا بالذات تحتاج إلى كثير لكي تتطور في عالم كرة القدم، وإن حاول المنتخب فعل شيء يذكر له في البطولة، فهم يحتاجون إلى عمل كبير لكي يتطور لديهم الفهم الكروي والثقافة الرياضية. الأكثرية من الإندونيسيين يفضلون وبشكل لافت لعبة (الريشة)، فهي اللعبة التي تشغل بالهم ومولعون بها حتى إنك لا تكاد تمر من جانب إلى آخر إلا وتجد الأطفال والشباب وقد احتدم التنافس بينهم وسط غياب شبه تام لكرة القدم حتى وإن وجدت عدد من المساحات التي يمكن الاستفادة منها لنشر اللعبة بشكل أكبر، ولعل من الطرائف التي صادفتنا ونحن هنا في جاكرتا أن هناك من يسألنا نحن عن موقع الاستاد وكيف يمكن له الحضور ومتابعة المباريات والمنافسات، الأمر الذي لم نتمالك أنفسنا من الضحك أنها بالفعل أمور تثير الاستغراب والتعجب، وهل سينجح الاتحاد الآسيوي بقراره الشجاع إلى إثارة نقلة قوية وإيصال تلك الشعوب والدول إلى المنافسة عالمياً، وهل يكون للاتحاد الآسيوي تأثيره المباشر في ذلك..؟ إنه سؤال سيبقى يحتاج إلى إجابة، ولعل البطولة الحالية ستنجح في ذلك ولو لبعض الشيء..!!