«الجزيرة» - ثامر السعيد
من المتوقع أن تشهد هذا الأسبوع أسواق النفط ارتفاعاً جيداً نظراً لدخول موسم الصيف وهي الفترة التي يزيد فيها الطلب على النفط وقد نشاهد الأسعار تستمر في الارتفاع مع زيادة الطلب ومع قرب موعد الإعلان عن المخزونات الأمريكية من النفط إلا أن ما يجب الإشارة إليه هو أن السوق السعودي على الرغم من أن أداءه كان مرتبطاً بأسعار النفط إلا أنه ومن تصحيح فبراير 2006 فك الارتباط المساري بين السوق السعودي والسوق النفطية ولكن لا بد أن يكون لهذا الارتفاع تأثير على شركاتنا البيتروكيماوية يتبين في الأداء المالي لها وعلى واردات الدولة من النفط وبالتالي على الاقتصاد السعودي، إلا أنه يجب ألا يكون هذا مؤثراً مباشراً على السوق في الوقت الحالي على الأقل.
من جهة أخرى استقرت أسعار النفط للعقود الآجلة في التعاملات الصباحية أمس الجمعة قرب أعلى مستوى لها في 10 أشهر الذي سجلته في الجلسة السابقة فيما زادت تهديدات في نيجيريا المخاوف من أن طلباً قوياً في الصيف في الولايات المتحدة قد يسرع استنزاف مخزونات الخام والوقود في أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وفي الساعة 0340 بتوقيت جرينتش كان خام القياس الأوروبي مزيج برنت لعقود أغسطس منخفضاً 9 سنتات عند 74.66 دولار للبرميل بعد أن سجل في الجلسة السابقة 74.93 دولار وهو أعلى مستوى له في 10 أشهر.
وزاد الخام الأمريكي الخفيف سنتين إلى 71.83 دولار للبرميل. وأسعار النفط الآن غير بعيدة عن أعلى مستوى لها على الإطلاق البالغ 78.65 دولار الذي سجلته في الثامن يوليو - تموز من العام الماضي. وأعادت نهاية هدنة استمرت شهراً من جانب جماعة المتمردين، المسؤولة عن معظم العنف الموجه إلى صناعة النفط في نيجيريا وهجوم على حفار نفطي واختطاف طفلة بريطانية في بورت هاكورت، إلى أذهان المتعاملين الخطر المستمر الذي تتعرض له الإمدادات من ثامن أكبر مصدر للنفط في العالم.
وبعد عام ونصف العام من الهجمات على صناعة النفط ما زال حوالي 700 ألف برميل يومياً من إنتاج النفط النيجيري متوقفاً.