تحليل - هاني البركاتي

أنهى سوق الأسهم السعودية تداولاته يوم أمس على ارتفاع بنحو 179 نقطة أو ما يعادل 2.6% من قيمته وأغلق عند المستوى 7168 نقطة متخطياً بذلك حاجز المقاومة النفسي 7000 نقطة إثر انتفاضة جماعية في أغلب القياديات أشعل شرارتها سهم بنك الرياض عندما بدأ تداولاته على ارتفاع بنسبة 5% مما ساهم في سحب معظم الأسهم نحو مستويات سعرية متقدمة كان في طليعتها أغلب القياديات حيث سجلت سابك ارتفاعاً بنسبة 3.7% عند سعر 117ريالاً والراجحي بنسبة 4.2% عند سعر 74.15ريالاً وكيان 4% عند سعر 12.5ريالاً، في حين كان الدعم يأتي طوال فترة التداول من قطاعي البنوك والصناعة.

وكانت أسعار 81 شركة قد أغلقت على ارتفاع بينما انخفضت أسهم 7 شركات وحافظت 5 شركات على أسعارها دون تغيير فيما ارتفعت بشكل طفيف القيمة السوقية الإجمالية رغم الضعف الذي تعانيه منذ فترة وسجلت 5 مليارات ريال تقريباً مثلت تداول أكثر من 124 مليون سهم.

قطاعياً كان لقطاعي البنوك والصناعة النصيب الأكبر من نسبة التغير حيث حققا نسبة ارتفاع متقاربة عند 3.1% بينما حل بعدهما قطاع الاتصالات بنسبة 1.5% ثم قطاع الخدمات بنسبة 1.2% والزراعة بنسبة 0.8% في حين كان قطاع التأمين الصاعد بقوة خلال الأيام الماضية أقل الرابحين بنسبة 0.04% كان لسهم التعاونية الدور الأكبر فيها عندما أغلقت مرتفعة بنسبة 4%.

أما في قائمة الشركات الصاعدة فقد سجل سهم الغذائية النسبة القصوى دون عروض عند سعر 36.25 ريالاً تلاه سهم المتطورة بنسبة 7.2% وسهم بنك الرياض بنسبة 6.8% متأثرين ايجابياً بالنتائج الجيدة التي حققاها في الربع الثاني. وفي الجانب المقابل تصدرت أسهم ثلاث شركات من قطاع التأمين الشركات المنخفضة حيث أغلقت ساب تكافل على انخفاض بنسبة 7.2 % عند سعر 131 ريالاً وبنسبة تدوير خاصة بلغت 109% متصدرة القائمة تلاها سهم سلامة بنسبة 6.8% عند سعر 78.25 ريالاً وبنسبة تدوير خاصة بلغت 82% ثم الدرع العربي بنسبة 4.5% عند 52.75 ريالاً.

أما في جانب الكمية فقد استحوذت كيان السعودية على أكثر من 26 مليون سهم من الكمية العامة وبنسبة تدوير خاصة بلغت 4% بينما سجلت ساب تكافل أعلى قيمة تداول بلغت 508 مليون ريال من القيمة الاجمالية العامة.

فنياً نلاحظ أن المؤشر العام قد بدأ الدخول في موجة فرعية صاعدة تتخذ من مستوى 6770 قاعدة لها وتتجه حالياً وخلال الأسبوع القادم نحو مستوى 7300 نقطة كهدف لها بينما نجد أن أغلب المؤشرات الفنية اليومية أعطت إشارات ايجابية للاتجاه العام ونلاحظ أن المؤشر في تداولات الأربعاء قد كسر متوسط تداول 9 و21 على التوالي وأغلق فوقها بكميات لا بأس بها وهذا مؤشر لاستمرار التقدم نحو متوسط 50 يوماً الذي يقبع حالياً عند مستوى 7350 تقريباً ولعل مؤشر (الماكد) يؤكد نقطة الدخول ويعطي فرصة أكبر للأيام القادمة. ونذكّر هنا أن طرح اكتتاب المملكة القابضة يوم الثلاثاء القادم قد يستغل سلبياً كما تعودنا ويساهم في كسر موجة الصعود بشكل مبكر خصوصاً يوم السبت أو في الأيام الأخيرة من الاكتتاب وإن حدث هذا الانكسار فلن يستمر طويلاً إذا ما أخذنا في الاعتبار المؤشرات الفنية الأسبوعية والشهرية التي تدل على أن هناك تجميعاً كبيراً يمرر بهدوء في أغلب الأسهم تحت وطأة الضغط على المؤشر الذي يقود مباشرة إلى ضغط نفسي متكرر على المحافظ الصغيرة رغبة في إفراغها بأسعار زهيدة تبتعد بكثير عن قيمة الشراء. وعموماً وحسب القراءة الفنية الشهرية فهناك موجة صعود كبيرة ستجتاح جميع الأسهم ولكن يجب هنا الانتظار حتى انقضاء الإجازة واحتساب سهم المملكة في وزن المؤشر والذي سيضيف بالتأكيد مزيداً من الاستقرار والاتزان كما سيساهم بفاعليه ووضوح أكبر في بناء ما يعرف حالياً بعمق السوق.