Al Jazirah NewsPaper Friday  05/07/2007 G Issue 12698
الاقتصادية
الخميس 20 جمادىالآخرة 1428   العدد  12698
أكدن أنهن مغلوبات على أمرهن ولا يجدن داعماً
السعوديات يشتكين التمييز الوظيفي مع الأجنبيات في القطاع الخاص

متابعة - فوزية الصويان

التمييز يأتي من قوانين العمل الخاصة

بداية تبين مريم (موظفة علاقات عامة في إحدى المؤسسات التي تعنى بتنظيم الاحتفالات والمؤتمرات) بأن لها أكثر من عام وأربعة أشهر، وهي تعمل في هذه المؤسسة وعلى الرغم من العمل المرهق الذي تؤديه الذي لا يتناسب مع مؤهلاتها العلمية حيث إنها تحمل بكالوريوس تربية خاصة، إلا أن أرباب العمل يجعلون هناك تمييزا في الرواتب بينها وبين العاملة غير السعودية، حيث إنها تتقاضى 1400ريال، في حين أن زميلاتها الأخريات غير السعوديات اللاتي يقمن بالأداء الوظيفي نفسه الذي تقوم به يتقاضين 1600 ريال؛ ما يشعرها بالظلم، وأن هناك مفاضلة من أصحاب العمل الذين كلما وجهت وزميلاتها شكواهن عن هذا التمييز في الرواتب كان جوابهم (هذه قوانين العمل الخاصة)..؟!!

تبرير غير منطقي

فيما أشارت البندري (معلمة حاسب آلي) بأنه على الرغم من حرمان الموظفات السعوديات من كثير من الاستحقاقات والامتيازات في القطاعات الخاصة إلا أن هذا الحرمان من الممكن أن تتكيف الموظفة معه بحكم أنه يسير على الكل، ولكن أن يكون هناك تفاضل وتمييز في الرواتب بين الموظفة السعودية والأجنبية، فهذا أشد حرماناً وإيلاماً.

واستطردت بأنها تعمل في مركز تدريب حاسب آلي وتتقاضى راتب 1500 ريال عن دوام كامل (فترتين) بينما زميلتها المعلمة الأخرى (الأجنبية) تحصل على 1800 ريال إلى جانب أنها تحظى بتأمين المواصلات وذلك بحجة أن الخبرة تلعب دوراً رئيساً في هذا التمييز، رغم أن هناك معلمات ليس لديهن خبرة طويلة إلا أن تمييزهن أعلى من غيرهن من السعوديات.

شعور الاستغلال

وتضيف شروق الكنهل (إدارية بإحدى الشركات) بأنها كثيراً ما تشعر بالظلم والاستغلال لها ولزميلاتها العاملات بنفس المجال من قبل الشركة التي تعمل بها، وذلك لإدراك الشركة مدى حاجتهن للوظيفة مما يجعلها تفضل العاملات الأجنبيات رغم أنهن يطلبن أعلى الرواتب والحوافز بينما يحصلن على رواتب أقل بكثير مما يقمن به من أداء وظيفي.

وتستطرد الكنهل بأن العاملة السعودية دائماً مغلوبة على أمرها ولا تجد من يقف بجانبها لا وزارة العمل ولا الجهات الأخرى التي لا تطبق قانون العمل، ودائما شكواها تذهب مهب الريح.

وبينت بأن التمييز والمفاضلة جعلت إحدى العاملات في إحدى الشركات الخاصة تتقاضى راتب أكثر من 5000 ريال إلى جانب تأمين سيارة خاصة لها ولزميلاتها الأجنبيات بالإضافة إلى بدل السكن والتأمين الصحي والسفر على حساب الشركة وحوافز أخرى حرمت منها ابنة الوطن التي هي أولى بها ومنحت للأجنبية.

اعتراض غير منطقي

وعندما أردنا معرفة آراء الطرف الآخر من العاملات الأجنبيات التقينا بعضا ممن يعملن بإحدى المؤسسات الخاصة التي تجاوبت معنا ولكن بتحفظ شديد؟!

حيث تبين الموظفة غلا (من جنسية عربية) بأن التمييز بين العاملة السعودية وغيرها من العاملات الأجنبيات يعود إلى أصحاب العمل ومدى إدراكهم بما تقوم به الموظفة من أعمال مثابة عليها ومجهود تستحق عليه هذا التمييز، وهذا شيء غير مقبول الاعتراض عليه لأن أصحاب الشأن هم أعلم بأداء الموظفات لديهم وما يستحقانه من أجور.

الأجنبيات أكثر

كفاءة من السعوديات

فيما أوضحت هداية (معلمة أجنبية بإحدى مراكز التدريب النسائي) بأن التمييز والمفاضلة تأتي من باب كسب الموظفة الأجنبية لأن بعض القطاعات الخاصة تدرك بأن العاملة الأجنبية أكثر صبرا وتحملا من السعودية من خلال تكليفها بالكثير من المهام وشغل الكثير من أوقاتها دون اعتراض منها، وهذا الشيء الذي لا تقبله الموظفة السعودية التي دائماً ما تعترض وتحتج في مثل هذه المواقف إلى جانب أن الموظفة الأجنبية أكثر دراية وحرصا على تقديم الشيء الجيد والمميز في العمل على عكس الموظفة السعودية التي كثيراً ما تتقاعس عن أداء وظائفها وكثرة اعتراضاتها وهذا الشيء الذي أقره كثير من أصحاب العمل ولكن الموظفات السعوديات يكابرن بالاعتراف به، ويبحثن عن أسباب تمييز الموظفة الأجنبية على السعودية.

بعض آراء أصحاب العمل

وبسؤال بعضهم أصحاب العمل عن هذه الشكوى المطروحة ومدى تفضيل العاملات الأجنبيات على السعوديات أقر بعضهم بأن هناك تفاضلاً بالرواتب والحوافز المقدمة بين العاملات، ولكن لأسباب تتعلق بأداء الموظفة وقدرتها على العطاء والتفاني بالعمل إلى جانب أن العاملات الأجنبيات أكثر تقديراً للعمل وحرصاً على الحضور على عكس ما يظهر من العاملة السعودية، ولكن هذا لا يعني أن الموظفة السعودية غير مرغوبة ولا تستحق الحوافز والمكافآت، بل تستحقها ولكن على مدى إتقانها لعملها وجديتها في العمل.

فيما تبين سيدة الأعمال منيرة الشنيفي (صاحبة مؤسسة لتنظيم الحفلات والمؤتمرات) بأن التمييز والتفاضل بالأجور بين عاملة وأخرى يعود إلى مدى الخبرة والأداء الوظيفي الذي تقوم به العاملة، وبينت بأنه ليس بصحيح أن العاملة الأجنبية أفضل من السعودية، ولكن مدى الكفاءة التي تتحلى بها الأجنبية وقدرتها على إنجاز عملها بكل إتقان تجعل أصحاب العمل يقدرون لها أجراً أكثر من مثيلاتها باعتبارها أكثر كفاءة.

وأضافت بأنه من المستحيل أن تعطى عاملة سعودية راتباً أكثر من الأجنبية وهي لا تحسن أداءها الوظيفي وبمجرد أنها سعودية فقط وتلك أجنبية.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد