Al Jazirah NewsPaper Thursday  21/06/2007 G Issue 12684
الريـاضيـة
الخميس 06 جمادىالآخرة 1428   العدد  12684
إيجابيات الدوري السعودي وسلبياته

قبل وقت ليس بالقصير أسدل الستار على موسم رياضي حافل بالعطاءات سواء من قِبل الجهات المعنية أو الأندية بصفة عامة .. بدون شك كانت هناك إيجابيات وسلبيات صاحبت هذا الدوري .. ونحن بدورنا نقول للفرق الفائزة مبروك ومن حصل على شيء يستاهله بدون شك. لكون هذا الشيء لم يحصل من فراغ إنما يعد عملاً متواصلاً وجهوداً تضافرت لمصلحة فرقها. وهناك أيضا فرق لم يحالفها الحظ. هذه الرياضة وبالذات في لعبة كرة القدم وآه ما أجملها من لعبة ولكن الخسارة فيها مؤلمة. ولا بد أن نتقبل هذا الشيء بروح رياضية بعيداً عن التعصب والميول والعاطفة. ومن هذا المنطلق أقول إن شاء الله إن إدارات الأندية لدينا والمسؤولين فيها قد استوعبوا الدروس التي مرت بها أنديتهم وبالذات الفنية منها، سواء في كيفية إحضار المدربين أو اللاعبين .. والله من وراء القصد.

لماذا تلغى عقود المدربين؟

سؤال يطرح نفسه ويشاركني فيه الكثير من الإخوان الرياضيين، بدون شك الخسارة موجعة لفريق يبحث عن الكسب وإرضاء جماهيره وبالذات في لعبة كرة القدم ولكن الهزيمة فيها مؤلمة. والشيء المتعارف عليه أن عامل الخسارة هو مرده بالطبع للمدرب، ناسين أن هناك أطرافاً أخرى لا بد أن نشركها في هذه الخسارة - هناك الإدارة واللاعبون، حسب مفهومي الشخصي وربما أكون على خطأ وغيري على صواب. وهنا أقول: يا سادة المدرب ليس معه تلك العصا السحرية التي تجلب الفوز في المباراة، وهذا هو مكمن المشكلة فإما أن يفوز الفريق وإما الطرد على أقرب رحلة بعد أن تمتلئ جيوب هذا المدرب بمئات الدورات والخاسر طبعاً خزينة النادي. أو بمعنى آخر على حساب رواتب اللاعبين الوطنيين المشاركين وهذه الحقيقة التي لا بد من قولها، قد أكون على خطأ وغيري على صواب..

أنقذوا عابر القارات من الضياع

لقد أخذت أسأل نفسي، وأعتقد أيضا أن هناك من الإخوان الرياضيين وخصوصاً المتابعين من النقاد والجماهير الرياضية يشاركوني هذا السؤال:

من الذي يقف خلف اختفاء بعض نجوم الكرة لدينا .. هل هي إدارات الأندية .. أم الجهاز الفني بحكم علاقته وقربه من اللاعبين .. أم أن هناك أشخاصاً يقفون في طريق هذا اللاعب أو ذاك. ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن اللاعب مرزوق العتيبي يملك قدرات ومهارات فردية جيدة، ولكن مع الأسف الشديد لم يحالفه الحظ في مشواره مع نادي الاتحاد، منذ انتقاله من نادي الشباب. وصار صديقاً لدكة الاحتياط إلى درجة أن الجماهير الرياضية على مختلف ميولها تكاد أن تنسى هذا النجم الذي صفقنا له كثيراً إبان وجوده ضمن أفراد المنتخب .. وعندما كان يلعب لنادي الشباب، وكأني بهذا اللاعب، يردد قول الشاعر:

ما الحب إلا للحبيب الأول

والشاطر يفهمها ...

يستأهل .. العميد

بعقلانية وروح رياضية بعيداً عن التعصب والميول والعاطفة وبلغة تسودها لغة الأخوة والاحترام المتبادل .. أبارك لكل الإخوة الاتحاديين إدارة ولاعبين وجماهير فوزهم ببطولة الدوري. فقد قدم الفريق لوحة رائعة في فنون اللعبة وأثبتوا للآخرين أن الرياضة في الوطن الحبيب تسير بخطوات ثابتة مدروسة وأن الشباب السعودي الرياضي فعلاً يستحقون هذه المنشآت الرياضية التي أحدثتها لنا حكومتنا الرشيدة وبمتابعة من أمير الشباب وسمو نائبه، وحظاً أوفر لبقية الفرق ومن حصل على شيء يستاهله ...

العشم فيكم كبير..

أعرف أن الإدارة الشبابية ممثلة في أعضاء الشرف وعلى رأسهم الأخ خالد البلطان عاقدو العزم على إعادة الليث الأبيض إلى وضعه الطبيعي بعد التوفيق من الله عز وجل وتضافر الجهود ونكران الذات والصراحة في القول من حيث إبداء وجهات النظر لوضع الحلول المناسبة لها .. بعيداً عن التسرع. أما نحن أبناء النادي فلدينا ثقة إن شاء الله في أن المسؤولين سوف يعالجون هذه الانتكاسات التي تعرّض لها الفريق الأول. لا ننكر ما تقدمه الإدارة من مجهودات لكن لا بد لأي عمل مهما كان أن تصاحبه سلبيات وإيجابيات وليس العيب أن أخطئ إنما العيب هو التمادي والمكابرة ولا يلام المرء بعد اجتهاده ..

لكن في نفس الوقت لا نريد أن يفقد الليث الأبيض بريقه ومكانته التي حصل عليها من خلال بطولاته وإنجازاته.

قرأت لك

علمتني الحياة أنّ الوطن هو الأمن وكلنا رجال أمن والوطن بلا شك هو الماضي والحاضر والمستقبل .. حفظ الله العباد والبلاد من شر الأعداء والحساد آمين.

ناصر عبدالله البيشي

فاكس: 2135117


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد