كلما قرأت صحيفة سعودية وأثناء مروري على صفحاتنا الرياضية تقع عيناي على قضية تطرح بين الفينة والأخرى، وهي قصة تذكّرني بأفلام (الكاوبوي الأمريكية).. بطلها رئيس نادي الاتحاد السعودي الأستاذ منصور البلوي.. وهي حكاية حلقاتها طالت فالنجم في هذا الفيلم الرئيس الاتحادي واللاعب البرتغالي الذي لم يكن يعلم بالسيناريو الحقيقي وراء تلك الصورة التي التقطها شاب سعودي يحمل فانيلة مكتوباً عليها اسم لاعبه المفضل.. ألوانها تحمل شعار نادٍ سعودي اسمه نادي الاتحاد، فظن اللاعب بأنه واحد من المعجبين فكانت الابتسامة منه التي سببت له لاحقاً القلق مع ناديه الأساس..

ليس ذاك هو المهم وإنما المهم هو أننا في سفرنا كسعوديين خارج نطاق حدودنا نعتبر سفراء لبلادنا فتصرفاتنا أينما حللنا محسوبة ليس علينا شخصياً بل على جميع مواطني هذا البلد المبارك.

لقد قام الأستاذ منصور البلوي باستغلال تلك الصورة التي أساءت إليه كثيراً وأزعجت اللاعب ومديرة أعماله مما جعل الطرف الثاني يرفع قضية على منصور البلوي، وذلك نظير استغلاله لاسم أحد أشهر لاعبي العالم..

السؤال الذي يطرح نفسه: أليست تلك التصرفات تسيء لسمعتنا كسعوديين وسمعة كافة الأندية السعودية ورؤسائها؟.. حيث إن رئيس أحد أفضل الأندية السعودية يتصرف هكذا فكيف بالبقية وهذا هو الفكر الذي سيحمله عنا الآخرون، والأمر ينطبق على جميع رؤساء الأندية السعودية، فالمماطلة التي تنتهجها بعض الأندية في صرف حقوق بعض المحترفين من الأجانب بعد انتهاء عقودهم أصبحت حكاية مخجلة جعلتنا في القائمة الرياضية السوداء لبعض الدول وذلك بأسباب تصرفات بعض أنديتنا المحلية..

أليس على الرئاسة أن تضع حداً ونظاماً لمثل هذه الأمور بدلاً من أن تمتلئ ملفات (الفيفا) بشكاوى اللاعبين الأجانب على أنديتنا السعودية..

نقاط متفرقة

- التحركات المبكرة التي يسلكها رئيس نادي الجبلين الأستاذ محمد السيف تنبئ بانطلاقة مدروسة بمشيئة الله للفريق الجبلاوي.. نسأل الله تعالى له ولكافة أعضاء مجلس إدارته التوفيق.

- وجود الشيخ علي بن محمد الجميعة على رأس هرم أعضاء شرف نادي الجبلين يجعلنا نتفاءل بتحريك المياه الراكدة في موضوع منشأة نادي الجبلين المعتمدة منذ عام 1418هـ، والتي حتماً ستكون إضافة صرح جديد لهذه المنطقة حال اعتماد البدء في تنفيذه.. وما الثقة الملكية بتجديد فترة رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد رئيساً عاماً لرعاية الشباب ولسمو نائبه إلا مبعث فرح وخير على كافة شباب منطقة حائل خاصة والمملكة عامة.

- أتساءل ويتساءل غيري عن دور اللجنة الرياضية بهيئة تطوير منطقة حائل.. وهل اكتفت بلعب دور المشرف على فعاليات سباقات رالي حائل؟.. فإن كان الأمر كذلك فأعتقد أن إسناد هذا الدور للمكتب الرئيس لرعاية الشباب بحائل أولي.. وحل هذه اللجنة والاستفادة من الميزانية المخصصة لها إن كان لها ميزانية لدعم لجنة أخرى تستفيد منها المنطقة.

خاتمة

(سعود بن بندر)

***