Al Jazirah NewsPaper Thursday  21/06/2007 G Issue 12684
الريـاضيـة
الخميس 06 جمادىالآخرة 1428   العدد  12684
أكثر من عنوان
سنغافورة.. ميلاد الإنجازات الخضراء
علي الصحن

يغادر اليوم منتخبنا الأول لكرة القدم إلى سنغافورة لتدشين المرحلة الثانية والأهم من تحضيراته لنهائيات كأس أمم آسيا 2007م، وسنغافورة بالذات تحمل الكثير من الذكريات الرائعة للكرة السعودية؛ حيث شهدت في الثمانينيات الميلادية السابقة ميلاد الإنجازات الرياضية السعودية، وانتقالها من مرحلة المشاركة والاحتكاك إلى مرحلة تحقيق النتائج والبطولات، حيث الفوز بكأس أمم آسيا وبلغ نهائيات أولمبياد لوس أنجلوس، اليوم والأخضر يغادر إلى سنغافورة نعود ونستشرف تلك الذكريات من جديد، وكلنا أمل أن يعيد الأخضر الكرة من جديد، وأن يعود للفوز بلقبه الذي لازمه كثيرا، بعد أن أخفق في ذلك خلال النسختين الأخيرتين في لبنان والصين تواليا.كل الدعوات أن تكلل هذه المشاركة بالنجاح وأن يعيد الأخضر بسط هيمنته على الكرة في القارة الصفراء، وأن يجدد سيادته عليها، وهو أهل لذلك في ظل الاهتمام والدعم الكبيرين اللذين يجدهما من القيادة الرياضية التي لم تألو جهدا في سبيل توفير كل ما من شأنه عودة الأخضر إلى موقعه المستحق على هرم أكبر القارات من جديد.

تنظيم المسابقات يحقق النجاح

نهاية الأسبوع الماضي أعلن كل من الاتحاد الإنجليزي والاسكتلندي والفرنسي عن جداول مسابقات الدوري الكروي في بلدانها والتي تنطلق في أغسطس المقبل، ومن المتوقع أيضا خلال الأيام القليلة القادمة إعلان مواعيد وبرامج الدوري الألماني والإسباني - الذي انفض موسمه السابق الأحد الفارط - هذا ومن نافلة القول إن الإعلان المبكر لجداول المسابقات يساعد الأندية المتنافسة على الإعداد كما يجب للموسم الجديد، ويجعلها قادرة على اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن التعاقدات ومواعيدها ومددها، كما يساعد الأندية على الوضوح والدقة عند إبرام أي عقود إعلانية أو استثمارية للموسم الجديد، فضلا عن تمكينه للراغبين في الاستثمار على تحديد أهدافهم بدقة، وحري بي أن أذكر هنا أن الإعلان عن مواعيد انطلاق منافسات الدوري في الدول الثلاث ليس مفاجئا أساسا، فموعد بداية الدوري فيها شبه ثابت سنويا مثله مثل المواعيد الرسمية الأخرى كمواعيد الدراسة والمهرجانات والاحتفالات.. إلخ. وهذا أسلوب عمل صحي يساهم بلا شك في تطوير آلية العمل ووضوحه وتقديم مخرجات ممتازة له، وفي هذا الصدد كلي أمل بأن تكون مسابقاتنا الأربع ذات مواعيد ثابتة ورزنامة موحدة تأخذ في الاعتبار خصائص مجتمعنا ومناسباته، بدلا مما هو سائد في السنوات الأخيرة من تأجيل وتعجيل، وتقديم وتأخير، وتداخل غريب في المسابقات.الأحد الماضي أعلن اتحاد الكرة عن موعد انطلاقة الدوري الممتاز بنظامه الجديد القديم (23 أغسطس)، والأمل الآن أن يسارع عبر لجانه المختصة بإعلان برنامج الدوري، ومواعيد انطلاقة المسابقات الثلاث الأخرى، حتى تكون رزنامة الموسم الجديد في يد الأندية مبكرا لمساعدتها على التخطيط الجيد للموسم الذي ينتظر أن يكون مميزا في ظل نظام المسابقات الجديد، والمكافآت الكبيرة التي أعلن عنها في الرابع عشر من الشهر الماضي لإبطال هذه المسابقات.إن الدول المتقدمة كرويا لم تحقق تقدمها من خلال المواهب الكروية فقط، بل من خلال التخطيط الجيد للعمل، والتخطيط الجيد لأي مشروع سوف يقدم نتائج ممتازة له، والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصر.

الاستثمار في نادي الشباب

سبق نادي الشباب الجميع عندما وضع يوم الاثنين الماضي حجر الأساس لمشاريعه الاستثمارية التي قدرت كلفتها بمائتي مليون ريال، وإذا ما سارت الأمور حسب ما يخطط له مسيرو النادي فإن هذه المشاريع ستدر على النادي إيرادات تغطي مصاريفه السنوية أو تزيد عنها.وقبل ذلك سبق النادي الأهلي الجميع وهو يواصل أعمال تطوير أكاديميته الكروية، هذه الأكاديمية التي بدأت مخرجاتها بالظهور، وبدأت ثمارها بالنضوج، وإذا ما سارت الأمور كما يخطط الأهلاويون فإن ناديهم لن يكتفي بتقديم المواهب في فرقه الكروية بل ربما يصدرها لأندية أخرى، وهو ما يعني عن دخل إضافي جديد للقلعة.في هذا الصدد فإن الحديث لا يكفي والوعود والمؤتمرات الصحفية المليئة بالأضواء الصاخبة لن تقدم أي نتيجة إيجابية، إلا فوز صاحبها بأضواء وبريق ينطفئ مع أول خيوط شمس الصباح الجديد. وهل ننسى مثلا أكاديمية (اتي ايتو) التي رافق الإعلان عنها أضواء ومؤتمرات حتى أن اللاعب الكاميروني وصل إلى جدة وطاف في نادي الاتحاد، لكن الحديث عن الأكاديمية ذهب مع الريح، ومن يدري ربما كان الأمر برمته مجرد فكرة عرضت على اللاعب الشهير (فصورها) البعض بالعمل القائم فعلا.في العديد من الأندية أيضا سمعنا جعجعة حد الصخب طوال العامين الفارطين، وثمة من تحدث عن مشاريع استثمارية بملايين الريالات، لكننا لم نشاهد طحنا حتى الآن، ويبدو أننا لن نشاهده، وعلى النقيض من ذلك لم يتحدث الشبابيون، واكتفوا بالعمل وحده فسبقوا الجميع.

مراحل.. مراحل

- يخطئ الهلاليون عندما يفكرون فقط في عودة الروماني انجل يوردانسكو للإشراف على فريقهم الكروي، فالمدرب الشهير يعيش الآن خريف عمره التدريبي ولا يوجد لديه جديد ليقدمه للهلال، وإنجازاته الثلاث عام2000م مع الفرق لا تكفي لتكون سببا لعودته، فكل شيء تغير، كما أن ما يحتاجه الهلال الآن يختلف عن ما كان يحتاجه قبل ست سنوات، كما أن على الهلاليين الاستفادة من تجربة خوسيه كندنيو لفريقهم العام الماضي وكيف كانت نتائجها.

- أكثر ما يحتاجه النصر حاليا لاعب متمكن يكون قادرا على رفع مستوى الفريق (لاعب سوبر) مثل ياسر القحطاني ومحمد نور. وليس لاعب يبحث عن زملائه ليساعدوه على العطاء.

- وأكثر ما يحتاجه الفريق الوحداوي هو التمسك بنجومه الذين حققوا نتائج رائعة في الموسم الذي انفض مؤخرا، لا سيما وأنه مقبل على مشاركة خارجية هي الأولى له في تاريخه، إذ إن التفريط بأي منهم سيكون بداية لأفول الفريق من جديد.

- اتحاد الكرة ماض في سبيل تطوير الحكام، والأمل أن يتفاعل الحكام مع خطوات التطوير؛ إذ هم حجر الزاوية فيه!!

للتواصل:

SA656AS@YAHOO.COM

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6529 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد