Al Jazirah NewsPaper Thursday  21/06/2007 G Issue 12684
الاقتصادية
الخميس 06 جمادىالآخرة 1428   العدد  12684
وصف القطاع بأنه مشتت.. د. الدخيل:
اندماج شركات المقاولات في ظل البيروقراطية لن يحقق أهدافها!!

«الجزيرة» -عبد الله الحصان

أوضح الدكتور تركي الدخيل رئيس المركز الاستشاري للاستثمار أن قطاع المقاولات يعاني من التشتت وأن نسبة الشركات المتوسطة إلى الصغيرة فيه تشكل 80% مشيراً إلى أن معظم هذه الشركات غير متخصصة مما أدى إلى عدم وجود كيانات كبيرة في هذا القطاع. وأضاف الدخيل أن أبرز ما ساعد هذا الوضع هو البيروقراطية والأنظمة الحكومية التي لم تدعم القطاع حتى يتمكن من مواكبة التطور الاقتصادي وانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية مشيراً أنه قد حان الوقت لإعادة النظر بوضعه وإعادة هيكلة القطاع، ليكون مساهما فاعلا في تطور النهضة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، مبيناً أن ذلك من خلال تواصل القطاع الخاص مع القطاع الحكومي في رفع مقترحاتهم عن الأنظمة والإجراءات المتعلقة بالقطاع الخاص لترسيخ مفهوم المشاركة الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص.

وأضاف الدخيل في الاجتماع الاستثنائي للجنة المقاولين الذي ترأسه المهندس ناصر المطوع أمس الأول لاستعرض بعض الآراء حول أهمية الاندماج في قطاع المقاولات. وأن من أهم الأسباب التي تدفع بالشركات إلى الاندماج مواجهة حدة المنافسة، والرغبة في الاستحواذ على نسبة عالية من حصص السوق إضافة إلى تطور الأداء مؤكداً أن أهمية الاندماج بين شركات المقاولات يعتمد الآن على نوعية المشاريع المطروحة التي أصبحت تنص على متطلبات عالية من السلامة ودقة التصميم مضيفاً أن من الأسباب الدافعة للاندماج رغبة تلك الشركات بأن تصبح شركات مساهمة تحافظ على تواجدها من خلال طرح نسبة من أسهمها في سوق الأسهم إضافة إلى تغير مفهوم الإدارة في هذه الشركات بحيث أتى جيل جديد وفكر إداري مختلف عما كان بالسابق، إضافة إلى دخول المستثمر الأجنبي إلى السوق السعودي.

وبين أن المشاريع التي تطرح الآن تعتبر مشاريع كبيرة من حيث القيمة التي تكلفتها تقدر ببلايين الريالات بالإضافة إلى مشاريع القطاع الخاص التي أصبحت بضخامتها توازي المشاريع الحكومية التي تمثلت بالمجمعات التجارية الضخمة والأبراج السكنية.

كما تحدث عن البيئة المناسبة للاندماج ومنها الأنظمة الحكومية التي لا بد أن يدخل بها القطاع الخاص كمشرع وذلك لتلافي العقبات التي تنشأ عن تطبيق هذه الأنظمة، ونشر ثقافة الاندماجات ودعمها بالأنظمة والقوانين الداعمة، وإيجاد تقنيات حديثة تخدم الاندماجات، وكذلك تطوير الموارد البشرية لتتلاءم مع المتغيرات المتسارعة، لأن الاندماج في ظل البيروقراطية والروتين سيكون عقيماً لن يؤدي إلى تحقيق المرجو منه والمتمثل في خلق كيانات قوية تكون مؤهلة لتنفيذ المشروعات الكبرى.

وعلى صعيد آخر تعتزم الإدارة العامة لقطاع المقاولين ورشة عمل توعوية عن الاندماج والتحالف بين شركات المقاولات لتوضيح الجوانب الإيجابية في اندماج الشركات ومدى فعالية عملية الاندماج في ديمومية شركات المقاولات محليا والمنافسة عالميا، حيث تشمل الورشة ثلاثة محاور المحور الأول عن التعريف الإداري والتنظيمي للاندماج، والمحور الثاني عن التعريف النظامي للاندماج، والمحور الثالث عن التعريف المالي للاندماج.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد