تحليل - هاني البركاتي
أنهى سوق الأسهم السعودية تداولاته يوم أمس على انخفاض طفيف بنحو 16 نقطة وأغلق عند المستوى 7022 نقطة بعد موجات من التذبذب المتوسط والحيرة التي ارتسمت على سلوكيات المتداولين وبخاصة عندما وصل انخفاض المؤشر إلى 50 نقطة، كسر معها حاجز 7000 نقطة الذي يعتبره الكثير من المضاربين الخط الأحمر للتداول الآمن.وكان المؤشر العام قد كسر المستوى 7000 نقطة أثناء التداول وزار النقطة 6984 إلا أنه عاد وأغلق فوقها بدعم من القطاع البنكي، فيما سجل أيضاً ارتفاعاً حتى النقطة 7093 في الساعة الأولى من التداول.قطاعياً فقد أغلقت معظم القطاعات على انخفاض بعد أن سجلت تذبذباً ملحوظاً أثناء التداول وكان أكبر المتضررين قطاع التأمين بنسبة انخفاض 2% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 1.5% ثم قطاع الاتصالات بنسبة 0.7% وأيضا قطاع الاسمنت بنسبة 0.2% في حين سجل قطاع البنوك والصناعة النسبة الأقل 0.1%، وفي الطرف المقابل أغلق قطاع الكهرباء على ارتفاع جاء متأخرا بنسبة 2% ومعه قلص قطاع الزراعة مكاسبه وأغلق رابحاً بنسبة 0.8% بعد أن سجل ارتفاعاً أثناء التداول وصل حتى 5%.
على مستوى الشركات فقد تسيدت ساب تكافل قائمة 20 شركة مرتفعة وأغلقت عند سعر 86.75 ريال على النسبة القصوى تلتها تبوك الزراعية بنسبة 7% ثم حائل بنسبة 5.4% وفي الجانب المقابل فقد انخفضت أسعار 58 شركة كان أكثرها آثراً اللجين بنسبة 5.6% وثمار خلفها بنسبة 4.8% في حين سجلت ثمار أعلى قيمة تداول بأكثر من نصف مليار تقريباً من القيمة الإجمالية للسوق والمقدرة ب6 مليارات ريال فيما سجلت القصيم الزراعية أعلى كمية تداول بنسبة 7% تقريباً من الكمية الإجمالية للسوق 145 مليون سهم تقريباً.
فنياً ما زال المؤشر العام يتذبذب في القناة الهابطة وكما ذكرت الأسبوع الماضي فقد اختبر المؤشر هذا الأسبوع مستوى الدعم 6800 نقطة واستطاع أن يتماسك فوقه بفعل قوى الشراء ثم عاد وعزز عزمه وأغلق يوم الثلاثاء فوق مستوى 7000 نقطة، وأكد الإغلاق يوم الأربعاء رغم قوة الضغط المفتعلة والمستمرة في كثير من الأسهم المؤثرة وغير المؤثرة، وهنا ننوه بأن هناك عمليات شراء حقيقية وتجميع كلما هبطت الأسعار, وما يؤكد هذا السلوك هي المعطيات الفنية الشهرية؛ حيث نجد أن معظمها أخذ اتجاهاً إيجابياً، وهذا يحتاج لبعض الوقت لظهور النتائج، وأرى هنا أنّ سهم (المملكة) القادم هو من سيخرج السوق من التعثر ومن القناة الهابطة التي دخلها منذ الانهيار وحتى الآن خصوصاً وأن السهم سيصبح المؤثر الأول في وزن المؤشر.
ولعل استثمارات محفظة (شركة المملكة) الأخيرة في السوق تبرهن على رغبتها في وقف نزيف المؤشر وسهمها الذي سيطرح سيكون بالتأكيد الأداة الأهم في وجه الهبوط. عموماً كان إغلاق الأربعاء جيداً ومن المتوقع أن يزداد زخم السوق الأسبوع القادم مع تداول كيان يوم السبت المقبل سيتحرر جزء كبير من سيولة السهم المقيدة التي بالتأكيد ستنشط وستحرك كثيراً من أسهم المضاربة التي فقدت جزءاً من أسعارها خلال الأيام الماضية, وأذكر هنا المتداولين الذين خسروا خلال الفترة الماضية أن القادم للسوق بمشيئة الله سيكون مبشراً بالخير وأن لا يلتفتوا للأصوات التي تنادي بالخروج من السوق فالأسعار حالياً لكثير من أسهم الشركات لا تعبر عن متانة وقوة أكبر اقتصاد في المنطقة ومكررات الأرباح الحالية هي أفضل بكثير من غيرها قي أسواق عالمية ولكن يجب الانتظار والمحافظة على الأسهم ولنكن أقرب للاستثمار فالأربح ستأتي ولكن لابد من الصبر.