أكد السيد جان بيد رسن المدير الإقليمي لشركة آرلا في الشرق الوسط أن هنالك الكثير من الانعكاسات الإيجابية والفوائد الكبيرة التي نتجت عن حدوث الأزمة بين الدنمارك والدول الإسلامية؛ مما زاد في تعلُّم الشعب الدنماركي الكثير عما حدث وحجم الخطأ الذي تم ارتكابه. المزيد من التفاصيل في الحوار التالي:
* هل تحدِّثنا عن الفرق بين الرأي العام الدنماركي بعد وقوع الأزمة والوقت الحاضر؟
- جان بيد رسن: أعتقد أن هنالك الكثير من الانعكاسات الإيجابية حدثت بعد وقوع الأزمة، ومع مرور الوقت ومدى ما يدركه الدنماركيون في الوقت الحاضر فالشعب الدنماركي تعلَّم كثيراً مما حدث، وهم لم يكونوا يدركون حجم الخطأ الذي ارتكبوه؛ لذلك أحدثت فائدة كبيرة للإسلام، فخلال أيام أعياد الكريسماس كان معظم الكتب الدينية التي تم بيعها هي القرآن الكريم، وما حدث أدّى إلى فهم أفضل وأوسع عن الإسلام في الدنمارك؛ فالرأي العام الدنماركي أدرك حجم الخطأ الذي وقع ولماذا حدث مثل هذا الفعل؛ فالقضية تعتبر هناك أهم القضايا المتداولة على الصعيدين الرسمي والشعبي، فنحن نحتاج إلى تقريب الآراء ووجهات النظر بين البلدين، وهذه هي الطريقة المثلى والفعالة لحل هذا الخلاف.
* هل هنالك منظمات أو جمعيات صداقة سعودية دنماركية تسهم في تقريب وجهات النظر وتمثِّل رابطاً يقدِّم حلقة وصل تعريفية في كافة الجوانب والأصعدة المتعلقة بالبلدين؟
- نعم هنالك الكثير من جمعيات ومنظمات الصداقة بين البلدين، ويعقد هناك الكثير من المؤتمرات والندوات والاجتماعات لمناقشة كافة الأمور في هذا الشأن، والهدف من ذلك هو خلق تقارب وفهم أكثر ومعرفة الصواب والخطأ حتى لا يتكرر حدوث ما حدث في المستقبل.
* ما دور وسائل الإعلام الدنماركية المتنوعة في هذا الأمر؟ وهل كان لكم مشاركات ومساهمات في توضيح حقيقة المجتمع السعودي بشكل خاص والإسلامي بشكل عام؟
* أريك فولون: لقد ساهم الإعلام الدنماركي بشكل كبير في تقريب وجهات النظر وتقديم كافة المعلومات عن الإسلام وعن طبيعة المجتمعات الإسلامية ومدى حساسية المساس بشخص النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وكان لنا مشاركات إعلامية من خلال وسائل الإعلام الدنماركية المتنوعة، وقد قدمنا كافة المعلومات عن طبيعة المجتمع السعودي وخصوصياته، وقدمنا انطباعاً عن الدين الإسلامي وما يتميز به من دين سلام وتسامح، وهذا هو الواقع.