نحن نواجه مشكلة كبيرة يواجهها العالم كله.. وهي مشكلة الإرهاب.. ومشكلة الانحراف الفكري.. ومشكلة من يريدون اختطاف الشريعة لأهداف تخريبية.
** نحن لا يسعنا.. إلا ما وسع علماءنا الكبار.. العلماء الموجودين.. والعلماء الذين لاقوا وجه ربهم.. والسلف الصالح.. أولئك الذين فهموا الشريعة فهماً صحيحاً.. وقدّموا تفسيراً واضحاً صحيحاً للنصوص الشرعية.
** أما الذين حاولوا (لي) عنق النص أو تحميله ما لا يحتمل.. أو القفز على المدلول الصحيح.. فهؤلاء.. هم فئة الخوارج.. الخارجون عن إجماع الأمة.. وأولئك هم المنشقون عن الصف.. وأولئك الذين لا يريدون للأمة خيراً.
** اليوم.. الجهات المعنية بسلامة وأمن بلادنا وأمن مجتمعنا.. وسلامة وأمن الأنفس والأعراض والأموال وسلامة الأجيال.. هي اليوم في حرب مع هؤلاء الذين يسعون بكل ما يملكون لنشر الشر والدمار والخراب وسط مجتمعنا.
** هي في حرب مع شرذمة آثرت طريق الانحراف على طريق الصواب..
** مجموعة عميت بصيرتها وتاهت وسط أمواج الظلام.. ورضيت لمجتمعها ولأهلها ولأمتها.. الموت والضياع.
** المسؤولية اليوم.. مسؤولية عامة مشتركة.. مسؤولية الجميع.. مسؤولية العالم.. والداعية والخطيب والمربي والمفكر والمثقف والإعلامي.. والأب والأم ورجل الأمن.. وكل أفراد وشرائح المجتمع..
** المستهدف.. هو مجتمعنا.. هو أمننا هو استقرارنا.. هو اقتصادنا.. هو ديننا.
** المستهدف.. نحن وأبناؤنا..
** لقد استهدفوا عصب الاقتصاد وأرادوا تدمير مواردنا الاقتصادية حتى نعود في فقر مدقع..
** لم يسلم منهم حتى حرم الله.. فاستهدفوا البقاع المقدسة.. وتعاهدوا على الإجرام والسعي في الأرض فساداً في بيت الله الحرام.. الذي جعله الله مثابة للناس وأمناً.. هم أرادوه غير ذلك..
** اليوم.. هناك مجرمون.. وهناك متورطون وهناك ضالعون.. وهناك محرّضون وهناك داعمون.. وهناك متعاطفون.. وكلهم مجرمون..
** ووالله لولا رعاية الله ولطفه وتوفيقه أولاً.. ثم يقظة وحضور وجاهزية وتفوّق رجال الأمن.. لكان الوضع في شكل آخر مختلف.. يصعب تصوّره..
** رجال الأمن.. قاموا بكل ما هو مطلوب منهم.. وواجهوا هؤلاء القتلة المجرمين.. وافتدوا دينهم ووطنهم ومجتمعهم وأهلهم بأرواحهم فسقط من سقط شهيداً.. وأصيب من أصيب.. وكلّهم حملوا شرف ووسام البطولة والرجولة والوطنية الصادقة.
** نعم رجال الأمن.. هم الذين صمدوا في وجه هذه الفتنة.. ويبقى دور الآخرين..
** فماذا فعلنا..؟