تنفس طلاب المرحلة الثانوية العامة الصعداء في ثاني أيام الاختبارات الفصلية للعام الحالي بعد تجاوزهم يوم أمس الأول لمادة الرياضيات التي أجمع الطلاب على صعوبتها، مشيرين إلى أن مادتي النحو والتفسير قد أذابتا حرارة صعوبة الأسئلة لمادة الرياضيات وحسنتا معنوياتهم. حيث أكد عدد من الطلاب أن أسئلة مادتي النحو والتفسير كانت بصفة عامة جيدة وليست معقدة بل تحتاج إلى التركيز والاستذكار لحلها.
وأشار الطالب بدر الدوسري إلى أن الطالب الذي ذاكر واستعد جيداً لن يلاقي صعوبة في حل أسئلة النحو والتفسير. ويضيف الطالب عبدالعزيز أن الأسئلة أتت مغايرة تماماً لأسئلة الرياضيات في درجة سهولتها.
ويذكر سعد أحد طلاب المرحلة الثانوية، أن صيغة أسئلة النحو والتفسير كانت بعيدة عن التعقيد وذلك لطبيعة المادتين السلسلة وكونها من المواد المفضلة لدى العديد من الطلاب.
(الجزيرة) وخلال متابعتها اليومية لسير الامتحانات لاحظت بأن المدارس الثانوية هي أكثر المراحل التعليمية التي تتعرض لعبء الامتحانات السنوية.
ويشير سعد الدوسري مدير ثانوية الجويني إلى أن سبب ذلك يعود إلى استقبال مراكز الاختبارات للعديد من المعلمين المميزين للمشاركة في تصحيح الأسئلة إضافة إلى كثافة أعداد طلاب المرحلة الثانوية حيث تضم مدرسته 1185 طالباً وهذا العدد الكبير يتطلب جهوداً مضاعفة للتحكم والسيطرة على سير امتحاناتهم. ويضيف سعد الدوسري أن ضغط جدول الامتحانات يساهم أيضا في إضافة عبء آخر على المعلمين الأمر الذي يتطلب متابعتهم لسير الامتحانات إضافة إلى تصحيح الأسئلة التي تتطلب وقتاً كبيراً للانتهاء منها الأمر الذي يتسبب في إرهاق المعلمين خلال فترة الامتحانات.
من جانب آخر على صعيد الاختبارات، فرضت التقنية الحديثة نفسها في هذه الاختبارات كونها أحدث طرق الغش التي يلجأ إليها بعض الطلاب خلال فترة الامتحانات حيث ضُبط أحد الطلاب وهو يمارس الغش في أسئلة الامتحانات باستخدام سماعة البلوتوث بعد أن قام بربط جواله بحزام لاصق في ساقه ونسق مع أحد أصدقائه خارج المدرسة لمتابعة الإجابات للأسئلة المعدة ولكن لاحظ المراقب بأن الطالب كان يتحدث بصوت منخفض بين الحين والأخرى وعند اقترابه منه وضع يده على رأس الطالب ليستفسر منه عن سبب حديثه وينذره بعدم تكرار ذلك وفي هذه الأثناء سقطت سماعة البلوتوث أمام أعين المراقب الذي قام بمصادرتها من الطالب وتركه ليكمل امتحانه.
من جانب آخر كاد أحد الطلاب المتفوقين والمميزين أن يحرم من دخول الاختبار لتأخره عليه، حيث قام الطالب بالحضور إلى المدرسة بعد أداء صلاة الفجر مباشرة وهم بالاستذكار والمراجعة طيلة هذه المدة ولم يتدارك وقت بدء الاختبار إلا بعد خمس دقائق حيث وصل لفصله وعليه ملامح الخوف والإرهاق فاستقبله المشرف الطلابي وقام بتهدئته وإدخاله لقاعة الامتحانات.
