كتب - طارق العبودي
تمسك الأمير محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال (سابقاً) بقرار استقالته الذي اتخذه الأسبوع الماضي وأعلن البارحة تنحيه رسمياً عن منصبه معللاً ذلك بظروفه العائلية والعملية والشخصية.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي موسع عقده سموه مساء أمس في منزله بحضور نائبه المهندس طارق التويجري (الرئيس المرشح) وعضو مجلس الإدارة المشرف العام على كرة القدم حسن القحطاني ومسؤول الاحتراف في النادي الدكتور عبدالله البرقان ومدير الفريق الكروي الأول منصور الأحمد وسكرتير الإدارة سعود السيف ومدير المركز الإعلامي بالهلال علي السمراني وجمع كبير من الزملاء الإعلاميين ممثلي الصحف المحلية وبعض القنوات الفضائية إلى جانب المحترف البرازيلي مارسيليو تفاريس الذي أنهت الإدارة الهلالية أمس إجراءات تمديد عقده ل6 أشهر قادمة.
وقد تحدث سموه في هذا المؤتمر عن الكثير من الأمور المتعلقة بالهلال حاضراً ومستقبلاً وركز كثيراً على أن قراره بالابتعاد عن كرسي الرئاسة قرار نهائي ولا رجعة فيه.. وقال: أنا ابن الهلال وأتشرف بخدمته من أي موقع، وأشعر أنني قدمت لهذا الكيان الكبير كل ما أستطيع خلال السنوات الثلاث التي اعتليت فيها هرم مجلس الإدارة.. لذا أريد أن أفسح المجال لغيري خصوصاً وأن لدي ظروفا قاهرة لن أتمكن بسببها من مواصلة خدمتي للزعيم من خلال هذا المنصب ولكني سأظل وفياً ومحباً وعاشقاً.
وأضاف: أول هذه الظروف هو سفري (اضطرارياً) يوم السبت (اليوم) إلى خارج المملكة وسأمكث هناك حوالي 3 أشهر أي أنني لن أعود قبل نهاية شهر أغسطس إلى المملكة.
وأشار الأمير محمد بن فيصل إلى أنه (جادّ) في كلامه مقدماً شكره الجزيل لكل من وقف معه وسانده ودعمه.. كما قدم شكراً خاصاً لعضو شرف النادي الفعال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز الذي أثنى عليه في تصريح تلفزيوني وعلى وقفاته مع فريق الكرة الطائرة الذي احتكر جميع البطولات التي شارك بها هذا الموسم واختتمها بحصوله على وصافة بطل آسيا.
وشدد الرئيس الهلالي السابق محمد بن فيصل على انه رشّح في الاجتماع الشرفي الذي عقده الأسبوع الماضي نائبه طارق التويجري لتولي مهمته الرئاسية مراهناً على نجاحه شريطة حصوله على الدعم المطلوب من كل الهلاليين وخصوصاً أعضاء الشرف.
كما تحدث سموه عن التجديد للمدافع العملاق مارسيليو تفاريس مشيراً إلى أن هذا الأمر كان في مقدمة اهتمامات كل الهلاليين لأهمية اللاعب في الخارطة الزرقاء.
وامتدح كثيراً اللاعب واصفاً إياه ب(المخلص) وقال: يكفي انه رفض عرضاً من الغرافة القطري ب(1.600.000) دولار لأنه لا يريد أن يلعب في منطقة الخليج بل وفي الوطن العربي لغير الهلال.
وأضاف: يكفي انه أصر على تأجيل سفره إلى بلاده إلى حيث معرفة مصيره ومستقبله مع الهلال وهذه بادرة يستحق عليها الشكر والتقدير والثناء.
وأكد ان المحترف الليبي طارق التايب سيستمر مع الفريق الهلالي لموسم آخر بعد أن تنتهي الإجراءات الرسمية (الروتينية) مشيراً إلى أنه حريص كل الحرص على ألا يبتعد عن كرسي الرئاسة إلا وهو مطمئن على الاستقرار العناصري للفريق.
وحول الاتهامات التي وجهها المدرب البرازيلي باكيتا للإدارة وانها السبب في تأخر بعثة الفريق في العودة من العين قال سموه: هذا اتهام مرفوض ومردود على صاحبه.. والحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع هي أن ما فعله هذا المدرب يعد (كارثة) ويبدو انه كان (متعمداً) ومبيتاً النية للعذر بالهلال بدءا بالتدريبات (الشاقة) التي فرضها في العين وكنا من المعارضين لها وقد فكرنا في (إقالته) قبل النهائي بيومين لكن تراجعنا.. ثم ان ما فعله في المباراة كارثة هي الأخرى فتشكيله كان خاطئاً وتبديلاته كذلك وطريقته وهذا يؤكد انه (متعمد لذلك) لكننا لا نستطيع اتهام (أطراف خارجية).
وأضاف: ليعلم الجميع اننا اقترحنا بدء المعسكر يوم الجمعة على ان ينتهي الأربعاء لكنه اصر وألح على أن يكون من الأحد إلى الخميس فحدث ما حدث وطار الاتحاد بالبطولة وهو يستحقها.