تحليل - بندر بن سليمان المشيقح:
واصلت سوق الأسهم السعودية الأسبوع الماضي مسيرة الهبوط السابقة التي بدأت منذ قيام المؤشر العام بعكس مساره الصاعد هبوطاً من مستوى 7799 نقطة، كما في تاريخ 22- 5-2007 م.
وذلك بفعل استمرار ضغوط البيع المتزايدة والتي تعبر عن حالة الخوف والحذر لدى أغلب المتعاملين في السوق خاصة بعدما تخطى المؤشر العام خط دعمه الصاعد السابق عند مستوى 7548 نقطة نزولاً كما في تاريخ 29-5- 2007م. وبعد الأداء السلبي لسهمي سابك ومصرف الراجحي في الأيام القريبة الماضية.
ولعل عدم وضوح الرؤيا لدى المستثمرين حول بعض الأمور كالاكتتابات القادمة وعددها ومواعيد الاكتتاب بها وعدد أسهمها المطروحة.
وما سينتج عن استخدام نظام تداول الجديد من سلبيات وايجابيات. كذلك استمرار خروج السيولة المتزايد من السوق خلال الأيام الماضية. جميع هذه الأمور ساهمت في مواصلة مسيرة الهبوط السابقة للسوق.
وبالاطلاع على الرسم البياني رقم -1- نجد أن المؤشر العام بعدما قام بتخطي خط دعمه الصاعد عند مستوى 7548 نقطة نزولاً كما في تاريخ 29-5- 2007م واصل مشوار الهبوط السابق لاختبار نقاط دعمه السابقة.
ونلاحظ أيضا أن المؤشر العام احترم نوعا ما نقطة دعمه الأسبوعية الأولى التي أشرنا إليها في تحليل الأسبوع السابق عند مستوى 7299 نقطة، حيث نجد أنه قام بتخطيها نزولا نهاية الأسبوع الماضي، وبعد بلوغه مستوى 7286 نقطة قام بالارتداد صعودا ليغلق نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 7362 نقطة منخفضا ما مقداره 129.70- نقطة وبنسبة تغير بلغت 1.73-% عن إغلاق الأسبوع السابق.
كما نلاحظ أيضا أن المؤشر العام لا يزال محافظا على خط دعمه الصاعد والمهم والذي يربط بين مستوى 6767 نقطة ومستوى 7092 نقطة، حيث إن تخطيه لهذا الخط وبأحجام تداول مرتفعة والإغلاق تحته يعتبر إشارة سلبية للسوق وللعلم نجد أنه يشكل دعما للمؤشر العام ليوم السبت عند مستوى 7262 نقطة.
كما أن تخطي قمته السابقة عند مستوى 7607 نقاط والتي شكلها في تاريخ 2-5-2007م وبأحجام تداول مرتفعة والإغلاق فوقها يعتبر إشارة إيجابية للسوق.
وحول أعلى نقطة بلغها المؤشر العام خلال تعاملات الأسبوع الماضي كانت عند مستوى 7522 نقطة كما سجل أدنى نقطة عند مستوى 7286 نقطة.
وبالنسبة لعدد الصفقات المنفذة خلال الأسبوع الماضي فقد بلغ عددها 787.154 صفقة نفذ خلالها 552.938.263 سهما بلغت قيمتها الإجمالية 27.543.014.067 ريالا.
وبعد عرضنا لأداء السوق خلال الأسبوع المنصرم سنلقي نظرة على إغلاق بعض المؤشرات الفنية للسوق.
إغلاق المؤشرات الفنية للسوق المتوسطات المتحركة الموزونة
مؤشر المتوسط المتحرك يعتبر من مؤشرات اتجاهات الأسواق أو الأسعار، حيث إنه يعطي اتجاه مسار السوق أو السعر سواء كان صعوداً أم هبوطاً، وهي من أقدم المؤشرات وأكثرها انتشاراً واستخداماً..
وبالاطلاع على الرسم البياني رقم (2) نلاحظ أن المؤشر العام لم يتمكن بداية يوم السبت الماضي من استكمال محاولة الصعود نظراً لوجود مقاومة خط المتوسط المتحرك لفترة 50 يوماً عند مستوى 7527 نقطة مما أجبره على مواصلة الهبوط السابق، كما أنه أغلق نهاية الأسبوع الماضي تحت خطوط مقاومة المتوسطات المتحركة الموزونة.
كما نلاحظ أيضا قيام كل من خطي المتوسط المتحرك لفترة 7 أيام و14 يوما بتخطي خط المتوسط المتحرك لفترة 50 يوما نزولا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، عليه فإن إغلاق كل من المؤشر العام والمتوسطات المتحركة على هذا النحو يعطي احتمالا على مواصلة النزول في الأيام القادمة ما لم يحدث اختراق لمقاومة خطوط المتوسطات المتحركة الحالية.
وحول القيم التي أغلقت عندها المتوسطات المتحركة الموزونة للمؤشر العام نهاية الأسبوع الماضي وما تشكله للمؤشر العام ليوم السبت نجد أن:
خط المتوسط المتحرك لفترة 200 يوم أغلق عند مستوى 7977 نقطة (خط مقاومة)
خط المتوسط المتحرك لفترة 100 يوم أغلق عند مستوى 7708 نقاط (خط مقاومة)
خط المتوسط المتحرك لفترة 50 يوما أغلق عند مستوى 7499 نقطة (خط مقاومة)
خط المتوسط المتحرك لفترة 21 يوما أغلق عند مستوى 7516 نقطة (خط مقاومة)
خط المتوسط المتحرك لفترة 14 يوما أغلق عند مستوى 7470 نقطة (خط مقاومة)
خط المتوسط المتحرك لفترة 7 أيام أغلق عند مستوى 7382 نقطة (خط مقاومة)
مؤشر الأستوكاستيك
وعند الاطلاع على الرسم البياني رقم (3) نجد أن مؤشر الأستوكاستيك قد أغلق باتجاه سلبي داخل المنطقة الوسطى (20 نقطة- 80 نقطة) ووجود المؤشر العام في هذه المنطقة يدل على حيرته وعلى استقراره بعيداً عن قمته وقاعه السعري وبالتالي استعداده إما لرحلة هبوط للقاع أو صعود للقمة.
مؤشر القوة النسبية
ومن فوائده أنه يعطينا تصورا تقريبيا حول اقتراب السوق من قاعه أو قمته مما يساعد على تحديد ما إذا كان السوق مناسبا للدخول أو غير مناسب.
وتحديد ما إذا كان مرشحاً للصعود والدخول الآمن فيه أو أنه متجه للنزول وبالتالي من الأفضل عدم الاستمرار أو الدخول فيه.
وأغلق هذا المؤشر نهاية الأسبوع المنصرم إغلاقاً إيجابياً باتجاه صاعد عند مستوى 41 RSI داخل المنطقة الوسطى منطقة الشراء والبيع (30 RSI 70- RSI بفعل تغلب قوى الشراء نهاية الأسبوع على قوى البيع.
مؤشر تدفق السيولة
وحول إغلاق مؤشر تدفق السيولة MFI الذي يعطينا تصورا كاملا حول السيولة الداخلة أو الخارجة من السوق، فإننا نجد أن هذا المؤشر قد أغلق نهاية الأسبوع الماضي إغلاقاً سلبياً باتجاه هابط داخل المنطقة الوسطى (20 MFI 80- MFI) عند مستوى 35 MFI مما يشير لاستمرار خروج السيولة من السوق وبالتالي نزول السوق ما لم يحدث اختراق لنقاط المقاومة الحالية.
محطات في طريق
المؤشر العام
وبعد استعراض إغلاق بعض المؤشرات الفنية للسوق يمكن التوضيح حول مسألة مفهوم الدعم والمقاومة.. بأن المرادف لكلمة دعم هو كلمة طلب، والمرادف لكلمة مقاومة هو كلمة عرض.
فما الدعم إلا: سعر أدنى من السعر الحالي بالسوق يكثر عنده الطلب.
وما المقاومة إلا: سعر أعلى من السعر الحالي بالسوق يزداد عنده العرض.
وعادة ما توقف نقاط الدعم نزول الأسواق أو الأسعار ولو مؤقتا، وتجعلها تتحرك إلى أعلى.
ومن خلال معرفتنا لها نستطيع تنفيذ قاعدة وقف الخسارة وهو ما يتوجب علينا فعله لتفادي خسائر كبيرة قد تحدث عند تخطي الأسواق أو الأسعار لنقاط الدعم.
وكما سنوضح في الجدول التالي كلا من نقاط الدعم والمقاومة الأسبوعية المتوقعة للأسبوع القادم إن شاء الله بناء على إغلاق الأسبوع الماضي والخاصة بالمؤشر العام، كما سوف نرمز في هذا الجدول للدعم الأول بالرمز (د1) وللدعم الثاني بالرمز (د2)..
وللمقاومة الأولى بالرمز (م1) وللمقاومة الثانية بالرمز (م2)..
bmoshikah@hotmail.com