كتب - خالد الغفيلي
يعتبر العام الهجري الحالي الحالي الذي لم يمض منه سوى أقل من ستة أشهر الأسوأ بالنسبة للجماهير الهلالية التي أصيبت بالحزن الشديد نظير المستويات الهزيلة التي قدمها فريقها هذا الموسم على غير العادة والتي خرج من البطولات خالي الوفاض، فقد كانت البداية بالخروج المر من بطولة الخليج للأندية التي كان الزعيم المرشح الأقوى لها وكانت الجماهير تؤمل أن يحققها فريقها المرشح الأقوى لها وكانت الجماهير تؤمل أن يحققها فريقها لتستعيد الثقة بالفريق إلا أن نجوم الهلال خيبوا ظن جماهيرهم وخرجوا من الأدوار التمهيدية. فجاءت الكبوة الثانية أسوأ من سابقتها عندما خرج الفريق من بطولة كأس فيصل اتبعها بكبوة ثالثة بالخروج المر من كأس ولي العهد ثم خسارته المباراة النهائية على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وهي البطولة الرابعة التي يخفق بها الزعيم الذي راح محبوه للأسف الشديد يبحثون عن كبش الفداء لينتشل الفريق مما هو فيه من إحباط ووضع نفسي ومعنوي متدنٍ، فكان الضحية أحد أبناء الهلال المخلصين فراحوا يشنون هجوماً عشوائياً ودون هوادة محاولين إسقاط الرئيس وجعله السبب الأول والأخير لكل ما حدث ويحدث بالهلال حتى وصل بهم أن يطالبوا الأمير محمد بن فيصل بالاستقالة الفورية دون أن يتكرم أولئك المطالبين بإيجاد البديل الذي سيخلفه بعد إزاحته من منصبه ويبدو أن الهلاليين لم يتعلموا بعد من دروس الماضي القريب مغمضين أعينهم عن الوضع الذي كان عليه النادي قبل فترة من استلام الأمير سعود بن تركي حيث كاد النادي آنذاك أن يسلم للرئاسة العامة لرعاية الشباب لعدم وجود مرشح لرئاسته (تخيلوا أعرق الأندية الآسيوية يسلم للرئاسة العامة) وهو متوقع حدوثه بعد استقالة الأمير محمد بن فيصل الذي يعتبر البطولة الخامسة التي يفقدها الهلال هذا الموسم بعد أن قاد الزعيم وسير دفته بكل مهارة واتقان وحقق معه خمس بطولات خلال موسمين فقط!! حتى باتت جماهير الأندية الأخرى تحدس الهلال على رئيسه (الظاهرة) كما يحلو لعشاق الهلال تسميته بهذا اللقب بعد أن أعاد لهم صورة وجه السعد الأمير الراحل عبدالله بن سعد (رحمه الله) ذلكم الرجل الذي كان يبذل بسخاء دون أن يعلم عنه أحد همه في المجال الرياضي رفعة وعزة وقوة الهلال. إلا أن أعداء النجاح لم يعجبهم ما كان يحققه الهلال بقيادة رئيسه الذهبي الشاب محمد بن فيصل فأخذوا يكيلون التهم ويحاولون البحث عن كل صغيرة وكبيرة للتضييق على الإدارة ومحاولة تنحيتها حتى جاءت الفرصة حين خسر الهلال كأس دوري خادم الحرمين الشريفين فصبوا جام غضبهم على الرئيس وحملوه الخسارة كاملة. فما كان من سموه إلا أن لبى مطلبهم وأعلن استقالته ولسان حاله يقول: (الحمد لله أن جعل المبادرة منكم وليست مني) لأن إدارة فريق بحجم الهلال (هم) لا يطاق ولا يعرف ذلك إلا القريبون من النادي.
فهل يبدأ الهلاليون رحلة عناء البحث عن رئيس هذه المرة أم يتدخل المخلصون ويرفضون هذه الاستقالة مخبرين سموه أنك عينت رئيساً للهلال برغبة جماهيرية وأنت واحد منهم وهم يرغبون باستمرارك، فبقاؤك فيه مصلحة للكرة السعودية بشكل عام والهلال بشكل خاص، وإذا كان هناك ظروف لدى سموكم فهم أول من يبادر إلى حلها وإزالتها لتستمر رئيساً للنادي، وفي ذات الوقت يقولون ملء أفواههم للدخلاء والمغرضين ولمن يصطادون في الماء العكر: ارحلوا عنّا.
فهل يتدراك الهلاليون البطولة الخامسة التي خسروها ويوقفونها قبل فوات الأوان. ويبقوا رئيسهم المميز الذي أسعد كل الهلاليين وجلب لهم أفضل اللاعبين وعلى رأسهم أفضل لاعب سعودي (ياسر القحطاني) بعد منافسة حامية مع الاتحاد انتهت أخيراً لصالح الهلال وهي تسجل لهذا الرئيس الشاب.
