Al Jazirah NewsPaper Wednesday  06/06/2007 G Issue 12669
الريـاضيـة
الاربعاء 20 جمادى الأول 1428   العدد  12669
سامحونا
هلال البكاء على اللبن المسكوب!
أحمد العلولا

انتهت الحفلة.. وخرج الهلال من المولد بلا حمص أو (فول)!!

وقد تنوعت الأسباب.. والخسارة تبقى أمام الاتحاد واحدة!

.. الكل يتحدث عن واقع الهلال فنياً وعناصرياً.. وتحليل متواصل لا يتوقف في محاولة للكشف عن مبررات وعوامل السقوط في نهائي كأس خادم الحرمين.. وكيف فرط باللقب الذي كان مرتبطاً به عن طريق (كشف حساب النقاط الرقمية) التي وضعته في صدارة الترتيب.

** لقد استحق الاتحاد الفوز بالكأس الغالية بعد أن استغل تواضع إمكانات الهلال الفنية.. ونجح في تطبيق مقولة.. الثالثة ثابتة!

** لعب الاتحاد أمام غريمه التقليدي مباراتين نهائيتين.. وخرج منهما صفر اليدين!

** لكن استعد جيدا وتدارك أخطاءه للموقعة الكبرى والتي اجتازها بكل جدارة لتعود الفرحة للبيت الاتحادي والتي حرم منها لفترة كادت تطول!!

** والآن بعد أن هدأت الأوضاع و(العاصفة) فإن (بنو هلال) من واجبهم نسيان تلك المرحلة.. والتفكير بمنتهى العقلانية في كيفية (التعويض) إذ إن أمامهم بطولة الأندية الآسيوية التي يمثل الهلال الرياضة السعودية.. وعليه عدم التفريط باللقب خاصة مع وجود (معاهدة) غير مكتوبة (إلزامية) مع جمهوره الكبير بتقديم بطولة على الأقل كل موسم!

** وسامحونا!!

شقراء الجميلة ب(وشمها) الممتاز!

في شقراء.. كانت أحلى الليالي.. ليلة الجمعة.. كان الوفاء.. العنوان البريدي (مضمون الوصول) بنادي الوشم.. فكل الطرق تؤدي له.. جمع كبير من داخل المحافظة وخارجها.. ضمتهم أمسية حاشدة للمشاركة في احتفائية الفرح والسعادة التي أقامها النادي ابتهاجاً بفريق كرة المضرب المتوج مؤخراً بلقب بطل أندية المملكة للدوري الممتاز.. وهو إنجاز تاريخي لم يكن بوسع ومقدور نادي الوشم منذ إشهاره أن يسطره من خلال تركيزه على كرة القدم.. وهذا مما يؤكد على نجاح سياسة إدارة النادي في رسم الخطط وإعداد البرامج وفقاً لأهداف محددة.. وعلى ضوء الإمكانات المتاحة إيماناً بمقولة (رحم الله امرأً عرف قدر نفسه).. لذا جاء الاختيار حصراً على ألعاب معينة كالقوى والتنس والمضرب ومنحها الكثير من الدعم والرعاية وتشجيع الموهوبين من أبناء المحافظة بمساندة ومتابعة فائقة من أولياء الأمور وبتفضيلهم النادي كمنشأة أنموذجية تتوافر فيها مقومات تمضية وقت الفراغ بما يعود عليهم بالنفع والفائدة بدلاً من (التسكع) في الشوارع والطرقات والسهر حتى الصباح في الاستراحات!!

** نادي الوشم كما سمعت عنه وشاهدته على الواقع بتواجد نخبة تربوية في مجلس الإدارة تشكل مجموعة متجانسة (تعزف) لحناً واحداً.. استطاعت وخلال فترة وجيزة مد وبسط جذور علاقة قوية مع مجتمع شقراء حتى ان رجلاً (سبعينياً) في احتفالية الوشم قال لي بعد ان سألته عن سبب حضوره.. ان النادي هو المصنع الأول والكبير على مستوى المحافظة بتربيته الشباب والعمل على بناء شخصياتهم وتنمية قدراتهم.

** عمر الثاقب بطل المملكة وزملاؤه المكرمون.. سواعد شابة من ذهب تمكنت من إيداع اسم ناديهم.. الوشم في مكتبة التاريخ الرياضي والذي ستتذكره الأجيال القادمة!

** كم أنتم رائعون حقاً.. يا شباب الوشم.. دامت بطولاتكم.

.. وأفراحكم.

.. وسامحونا!!

بلغة فيتنامية.. كلنا قطر

بثت وكالة (رويترز) خبراً مفاده أن الاتحاد القطري لكرة القدم يواصل مساعيه الرامية بهدف البحث عن قرابة 10 آلاف مشجع فيتنامي لمساندة منتخب قطر المشارك في مباريات بطولة كأس آسيا في مجموعة هانوي الثانية إلى جانب فيتنام واليابان والإمارات.

.. ونقلت صحيفة (تاندنين) عن مسؤولين في جيش فيتنام الذي يتولى إدارة ملعب مباريات المجموعة طلبوا من الوفد القطري التنسيق مع اتحادات الطلبة هناك لاستئجار المشجعين بالوكالة.

.. لقطر تجربة فريدة ومتميزة من بين دول التعاون الخليجي في الاستعانة بقدرات وكوادر غير (مواطنة) وعلى مستوى جميع الألعاب.. لذلك فإن اتجاهها للجمهور الأجنبي لن يصبح مسألة قابلة للنقد.. وسوف نشاهد في تلك التصفيات طريقة مختلفة لم نعهدها من قبل في تشجيع الجمهور لمنتخب لم يعرفه من قبل ولا يستطيع تمييز شعاره وترديد كلمات النشيد الوطني.. ولكنهم حتماً سيهتفون بلغة فيتنامية (كلنا قطر)

وسامحونا!!

بعيداً عن الرياضة!

قصة مؤثرة ل(سارق التفاحة)

كان هناك شاب يطلب العلم.. وذات يوم خرج من بيته لشدة الجوع الذي أصابه وقد انتهى به الطريق لبستان مملوء بالحمضيات. وكان أحد أغصان شجرة متدلياً في الطريق.. فحدثته نفسه ان يأكل تفاحة ليسد بها رمقه دون أن يراه أحد.. وبعد عودته لبيته.. بدأت نفسه تلومه وتوبخه حيث يقول كيف أكلت هذه التفاحة دون استئذان صاحبها! فذهب يبحث عن صاحب البستان طالباً منه السماح. ولكن الأخير رفض قبول اعتذاره.. وقال سأكون خصماً لك عند الله يوم القيامة!

.. انفجر الشاب باكياً وبدأ يتوسل لمالك البستان بأن يسمح له مقابل القيام بأي عمل يريده!

.. في اليوم التالي خرج صاحب البستان من بيته وفي الطريق للمسجد اعترضه الشاب (راعي التفاحة) ودموعه تنهمر كالمطر مؤكداً على طلب العفو، وفي الأخير استجاب له لكنه ربط ذلك بالموافقة على شرط له!

.. وكان قبول الشاب بالزواج من ابنة البستاني! والتي قال عنها والدها إنها عمياء وصماء وبكماء.. إضافة إلى أنها مقعدة لا تستطيع المشي، وحين تقبل بها كزوجة بتلك المواصفات فإنني سوف أسامحك عن سرقة التفاحة!

.. يا لها من صدمة تعرض لها الشاب إذ كيف يعيش حياته الزوجية مع امرأة كهذه!!

.. استفاق مؤخراً وقرر الارتباط بها من مبدأ الصبر عليها في الحياة الدنيا والنجاة من موضوع سرقة التفاحة!!

.. توجَّه لصاحب البستان في منزله وأعلن الموافقة أمامه. وتحدد موعد الزواج.. حيث قدم الشاب ثقيل الخطوة.. حزين الفؤاد وبعد أن طرق الباب فتح له والد العروس وتجاذبا أطراف الحديث ثم قال له: تفضل بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وجمع بينكما على خير.

هنا.. حدثت مفاجأة غير متوقعة فالفتاة لم تكن بالمواصفات التي سمع بها.. فقد قامت لزوجها تمشي نحوه وهي ممشوقة القوام.. جميلة كالقمر وإذا بالشاب يتأملها.. وكأنه أمام حورية من حوريات الجنة وقالت له: يا زوجي.. نعم إنني عمياء من النظر إلى الحرام.. وبكماء من الكلام إلى الحرام.. وصماء من الاستماع إلى الحرام.. ولا تخطو قدماي خطوة إلى الحرام!!

وأضافت: إنني وحيدة أبي الذي يبحث لي عن زوج صالح فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها.. كان رد والدي صريحاً بأن شاباً كهذا سيخاف الله في زوجته!

وسامحونا..

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6605 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد