بعد تحديد رسالتك في العمل عليك أن تخطط لنفسك في العمل، عليك أن تضع خطة لترجمة الرسالة إلى أفعال وتصرفات، على سبيل المثال إذا كنت مديراً للموارد البشرية في شركتك وحددت رسالتك في المساهمة الفعالة في تنمية وتطوير المهارات البشرية .
في شركتك، يجب أن تضع خطة تستهدف التعرف على المهارات والقدرات المطلوب تنميتها وتطويرها لدى العاملين بالشركة، والبرامج التدريبية التي يحتاجونها في هذا المجال، وكيفية الوصول إلى أفضل برامج تشبع تلك الاحتياجات، والتوقيت الزمني الذي تقدم فيه البرامج، وكيفية التنسيق مع مدراء الأقسام الأخرى في سبيل تحقيق أهداف التنمية والتطوير،..الخ.
من المفترض أن تمتلك في وظيفتك خطط طويلة الأجل (تمتد لثلاث سنوات وأكثر) ومن خلال هذه الخطط تسعى إلى تحقيق طموحات كبيرة في مجال وظيفتك، هذه الطموحات تتعلق بتقديم قيمة كبيرة لشركتك أو بالوصول إلى مركز مرموق في شركتك.
ومن المفترض أن تمتلك خطط متوسطة الأجل (تمتد لسنة أو حتى أقل من ثلاث سنوات) ومن خلال هذه الخطط تسعى إلى تحقيق أهداف متوسطة الأجل مثل تنمية بعض المهارات الإدارية لديك، إحداث تطوير معين في القسم الذي تعمل فيه. وأخيراً يجب أن تكون لديك خطط قصيرة الأجل (أقل من سنة) .
ومن خلالها تسعى إلى تحقيق أهداف قصيرة وسريعة تتعلق بأداء مهامك الوظيفية. وبالطبع كل يوم ستكون لديك خطة للتنفيذ تتعلق بالأنشطة التي تزاولها يومياً. عزيزي المدير تذكر دائماً أنه إذا كنت لا تخطط فأنت لا تملك وظيفة، بل الوظيفة هي التي تملكك. التخطيط في عملك ينير لك الطريق، يوضح لك الاتجاه الذي ينبغي أن تسير فيه، يجعلك تستثمر مواردك الذهنية والجسدية والزمنية أفضل استثمار من خلال توجيه هذه الموارد نحو الطريق الذي يحقق أهدافك في العمل.
التخطيط يتيح لك القدرة على توقع المشكلات قبل حدوثها ومن ثم يساعدك على إيجاد حلول مبكرة وفعالة لهذه المشكلات. وأيضاً فالتخطيط يبعث في نفسك الحماس ويشجعك على الانتقال من نجاح إلى نجاح.