Al Jazirah NewsPaper Monday  02/06/2007 G Issue 12665
الريـاضيـة
السبت 16 جمادى الأول 1428   العدد  12665
نقاط من النهائي الكبير بين الهلال المتصدر والاتحاد الوصيف

* أتقدم بالتهاني والتبريكات من قلمي السامي (قلم الزعيم الهلالي) إلى جماهير نادي الاتحاد، بمناسبة تحقيق الفريق الأول لكرة القدم بالنادي لبطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للموسم الرياضي 2006 - 2007م (في آخر بطولة تحت هذا الاسم) عن جدارة واستحقاق وذلك (بحسن الإعداد المعنوي والنفسي والدعم المادي والاستقرار الفني والبدني والذهني).

* تقاسم الفريقان الكبيران (الهلال بزعامته والاتحاد بعمادته) المباراة باقتدار.. طلباً للانتصار.. لحظة تملُّك القرار.. حيث فرض نادي الهلال السيطرة واللعب بالمستوى المتوسط؟ والنتيجة الإيجابية (بهدف لم أكن آمله في الوقت المبكر، لأن الهلال.. وكما جرت العادة، إذا ابتدأ التسجيل في الشوط الأول ولم يستطع الإضافة أو المحافظة على التقدم قل ان يخرج منتصراً.. وهو البادئ بالتسجيل بهدف عالمي بإمضاء الرائع عمر الغامدي.. بقدمه الذهبية، الذي سدد بإتقان ودقة بالزاوية التسعين هدفاً خرافيا عجز الحارس الاتحادي تيسير آل نتيف عن التصدي له لروعته الفائقة، وهذا ما آلت إليه النتيجة النهائية بأيدي نجوم (الزعيم) عندما أصابهم الفيروس في مقتل بين شوطي المباراة، الذي لم يوجد له مكافح قبل الانتشار الذي أدى للانشطار، فتعطلت لغة الإبداع والروح انعدمت والقتالية بدون أسلحة والدعم اللوجستي تبخر في معمعة الحراك الاتحادي الهائل الذي هد وهز المتصدر حتى نهاية الشوط الأول الأزرق، بسبب عدم المحافظة على المكتسبات والامتيازات بالمعهود عنه دائما في النهائيات.. من حيث الذود عن المرمى بمساعدة الجدار الدفاعي المتماسك والهجوم الناري ووسطه المنظم للعمليات، ولكن حدثت النكسة الغير منتظرة في أسوأ الحالات! فكيف بأحسن حالاته (الشوط الأول)، وبالفعل لقد ابتلع نجوم الزعيم الطعم (اللاعب الخفي).. الذي قام بالدور الخطير.. وجعل الكأس تطير!!

* في مطلع الشوط الثاني، الذي كان الفيصل.. استهله نجوم الاتحاد.. بالغارات المتعددة وتلاعبوا بنجوم الهلال.. كما أرادوا واستحبوا وكذلك (تمنوا)، وكان الاتحاد في الشوط الأول قد أهدى الهلال وقتا ثمينا لم يتعملق النجوم فيه لتحقيق الهدف المطلوب والأمل المنشود، وانتظرت (نمور العميد) المقدم المُهاب.. لراعي الختام.. راعي الأمسية الرياضية والكرنفال البديع.. لبداية العرض الكبير والمثير.. وبالنهاية مثمر ذهبا لا يصدأ.. ذهب للعميد بكل جدارة واستحقاق.. بهدفين رائعين الأول بقدم أسامة المولد وبالتوقيت المناسب رأسية حمد المنتشري، يُسأل الدفاع الهلالي عنهما، حيث لم يكن وقتها في الخدمة! ولا حتى انتظار في عز النهار.. فضلاً عن ليلة تاريخية فكان للنجوم فيها ان تظهر!، ولكن لم يُؤذن لها بالدخول.. لأنها لم تكن تملك الإبهار الذي يؤهلها للإبحار، وذلك لعدم وجود الربان المحنك والقائد الخبير، الكابتن سامي الجابر.

* للمرة الثانية وعلى التوالي.. لم يحسن نادي الهلال التعامل المثالي على أرضية استاد (درة الملاعب)، وهذا يعود لعوامل عديدة، يأتي في مقدمتها وعلى رأس الهرم، المدرب البرازيلي، السيد باكيتا؟ بالتخبطات الهائلة!! التي أقصت الزعيم في هذا النهائي الختامي، وهذه هي علة المدربين الذين تعاقبوا على منصب (المدير الفني) في هذا الموسم المنصرم 2006 - 2007م.

* أين الكابتن الكبير والقائد الخبير سامي الجابر من المشاركة في النهائي الكبير، ومن المتسبب في غياب (رجل الحسم)، وأين المسؤول؟ ومن هو؟ الذي حرمنا من (الذئب الهلالي والاسطورة السعودية.. أمير الكرة الآسيوية.. سامي الجابر)، لأن المباراة كانت (مباراة سامي.. أغلى الأسامي).. أم ان الغيرة من تجيير الفوز لجابر عثرات الهلاليين، هي السبب في التغييب القسري والاقصائي الفاضح لحامل لواء الكرة العربية لأربع مرات متتالية في الحضور المونديالي بالمستوى المميز والأهداف طوال مسيرته العالمية مع المنتخب السعودي الوطني الأول لكرة القدم حصيلتها (25 هدفاً)، ولكل مُعاند التاريخ يشهد، والله خير الشاهدين.

* السيد باكيتا، أين هم النجوم المضيئة والقادمة في تاريخ نادي الهلال (سامي الجابر ونواف التمياط وأحمد خليل وعبد العزيز العبد السلام وياسر الياس وأحمد الصويلح ومحمد الشلهوب وماجد المرشدي وسلطان البرقان وبدر الخراشي)، عشرة نجوم لم تشفع لهم نجوميتهم في التشكيلة الأساسية، لست أدري لماذا؟؟ ولماذا!! حرموا النهائي الكبير، والمتنفس المثير، ومن أجل من تمت (إعاقة النجوم) ذات الإبداعات واللمسات.

* آسف.. آسف.. آسف.. كلمة أبعثها من مداد محبرتي ومن بنات أفكاري ومن أعماق قلبي لكل هلالي بسبب تعصي (البطولات المحلية)، وبالتحديد للأماني الغالية في خيالي الواسع، ولم يقصم ظهرنا إلا (الانتظار) الذي غيّر (المسار).

* العشم بالآسيوية، نتمناها مصالحة مثالية، مُتوجة بالوصول للعالمية في اليابان بإذن الله، مع الأخذ بالأسباب الناجحة وهي باختصار تام (بقاء رئيس مجلس الإدارة، سمو الأمير محمد بن فيصل (استقرار إداري)، وتكليف المدربين الوطنيين عبد اللطيف الحسيني وعبد العزيز الخالد في الآسيوية (استقرار فني) مع ضرورة العمل على نسيان الماضي والتفكير بالآسيوية لعلها تعوض الاخفاق ويتحقق الانتصار بإذن الله الكريم)، فلا تخيبوا الظن فيكم يا نجومنا المضيئة التي أفلت (مؤقتاً) نظراً لشهب الاتحاد الحارقة، التي أظلت طريق الهلال عن الآفاق.

عبد الرحمن بن محمد بن سليمان المهوس

بريدة

almohawis_ad9@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد