Al Jazirah NewsPaper Monday  02/06/2007 G Issue 12665
الريـاضيـة
السبت 16 جمادى الأول 1428   العدد  12665
يا جبل ما يهزك ريح
سلطان منيف السهلي

يا إلهي ماذا يحدث لنا في مجتمعنا الرياضي، ماذا دهانا، ماذا أصابنا..

ألهذه الدرجة وصلت عقولنا وتفكيرنا الرياضي، إلى مستوى غريب لا نعرف ما هو مغزاه وماذا يريد!؟

عندما ترى ما يخرج من هذه الحقول، سواء أكان كلاماً أو اتهامات أو نغزات أو ما إلى ذلك، تحس بأنك في مجتمع غاصب وحاقد، مجتمع لا ينتهج المنافسة الشريفة أبداً، ولا يمت لها بأي صلة كانت.

مجتمع لا ينتهج المنافسة الشريفة أبداً، ولا يمت لها بأي صلة كانت.

نحن في هذا المجتمع الرياضي كثيراً ما نحتاج إلى أن نكون على قلب واحد، أيادينا تمد العون والمساعدة لبعضها البعض، نفرح لفرحنا جميعاً، ونحزن لحزننا، ويبقى الاجتهاد والمثابرة والمكافحة هو أساس هذه المنافسة، وعلى أساسها تكون النتائج المفرحة لمن اجتهد.

في هذه الفترة السابقة سمعنا كلاماً واتهامات أضرت بنا نحن كمشجعين رياضيين أولاً، ومن ثم كرياضيين، وآخر كأصحاب عقول نعي ما نسمع إن كان صحيحاً وله من الواقعية الشيء الكثير، وما هو عكس ذلك فبالطبع لا نعيه ولا نجتهد بالتفكير فيه.

سمعنا أن بعض المشجعين لنادي منافس وكبير، بحثت في منتدياتها انتقادات لاذعة بحق عن نادي الهلال وهم عمالقة اللاعبين في الكرة السعودية فلماذا هذا الهجوم هل لأن الهلال سيطر على كل البطولات.

هل لأن الهلال عريس النهائيات شيء محزن أن نجد هذه النوعية من تبعث بمنتديات رسمية لأندية منافسة للهلال.

إخواني قبل كل شيء.. وقبل أن أعلق على كلام كهذا.. أسألكم بالله وأسأل كل شخص يملك عقلاً ناضجاً وواعياً.. أهذه أخلاقيات مجتمع رياضي لديه هذه الفئة من المشجعين بهذا الانحطاط الفكري الكروي.. كنا نطمح بأن يكون هذا المجتمع أكثر تطوراً وشرفاً، ولكن ولكل أمانة لا أتوقع بأن ما تتمناه سيتحقق ولأسباب كثيرة.. أولهما.. روح المنافسة الشريفة تلاشت وذهبت أدراج الرياض،.. أصبحنا في هذا المجتمع كالسياح.. ندخل فيه نتفسح في طرقاته الحزينة وعندما تصيبنا موجة صغيرة من الملل والإشباع نقطع تذكرة مغادرة ونسافر عنه ونتركه غارقاً في أحزانه.. ضائعاً بلا منقذ.

قال الله تعالى {إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}الآية.. وقوله سبحانه يفسر أشياء كثيرة.. أهمها.. بأن اتهام الناس بالباطل والظن بهم بالسوء بالرغم من نزاهة ماضيهم العريق أمر بشع وفظيع وصاحبه آثم على ذلك لا محالة.. والطامة الكبرى هنا هو أن الناس لم تعد تفكر وتحسب للجانب الشرعي أية حساب (بل أصبحت الناس هائمة في أهوائها ورغباتها الشخصية، ومتى ما أرضت هذه الأهواء ولو أنها أغضبت الرب والعباد تكون في قمة سعادتها ونشرتها متجاهلة كل شيء يضر بها من غضب من الله وكره من الناس.

اتقوا الله في أنفسكم يا مشجعي هذا المجتمع، وأعلموا أنه غير قادر على العطاء ما دامت هذه أفكارهم وطموحاتكم وأفعالكم القاصرة التي تهدمه وتدمره.. وأنتم بالخيار.

فاصلة:

يا جبل ما يهزك ريح


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد