Al Jazirah NewsPaper Monday  02/06/2007 G Issue 12665
الريـاضيـة
السبت 16 جمادى الأول 1428   العدد  12665
أكثر من عنوان
التجديد لتفاريس هل يكفي؟
علي الصحن

جاءت طريقة تجديد عقد المدافع البرازيلي المحترف في فريق الهلال مارسليو تفاريس والمحددة بستة أشهر لتضيف المزيد من الأعباء على الإدارة الهلالية التي ستتولَّى اتخاذ القرار في يناير المقبل، فلاعب مثل تفاريس يعد واحداً من أفضل اللاعبين الأجانب في حقبتي الاحتراف، لم يكن من المنطقي تأخير التفاوض معه حتى هذا الوقت الذي يشهد تهافت العروض عليه وغيره من اللاعبين البارزين، وكنت قد نصحت الهلاليين قبل أشهر بحسم أمر تجديد عقده مبكراً ولا سيما أن هناك اتفاقاً رسمياً وجماهيرياً وفنياً على نجاحه وأهميته وضرورة بقائه لموسم رابع.

الأعباء التي أتحدث عنها تتلخص كالتالي.. الهلال جدّد عقد تفاريس لستة أشهر فقط لقاء (375) ألف ريال شهرياً، وهو مبلغ مرتفع بلا شك ويتنافى مع حجة قلة الدعم المادي التي تحدثت عنها الإدارة الهلالية كثيراً، وأعتقد أن المفاوض الهلالي لو بكّر في مخاطبة تفاريس لربما انتزع موافقته على تجديد العقد لموسم كامل بنفس المبلغ الذي دفع مؤخراً عن ستة أشهر فقط، ثم إن التجديد له ستة أشهر يعني أن العمل يتم من أجل هدف معين (دوري أبطال آسيا) وكأن البطولات الأخرى لا تعني للهلال شيئاً، وهذا أمر يتنافى مع أبجديات التخطيط طويل الأجل الذي يحث عليه خبراء الإدارة، وهو ما سيوقع صنّاع القرار الهلالي في أزمة حقيقية في يناير المقبل.. حيث يتطلب الأمر البحث عن بديل للاعب بنفس القدرة والكفاءة، في وقت يكون فيه اللاعبون البارزون قد ارتبطوا بعقود خلال فترة الانتقالات الصيفية، أو الدخول مع تفاريس نفسه في مفاوضات جديدة من أجل البقاء لستة أشهر أخرى وهنا سيجد الهلال أنه مضطر لدفع مبلغ عال من جديد، بل إن اللاعب قد يغالي في قيمة التجديد وخصوصاً أنه يدرك أهمية بقائه لدى الهلاليين، وربما تذهب الإدارة الهلالية لخيار أخير وهو التعاقد مع اللاعب الخلف من الآن وهو أمر وإن كان مقبولاً من ناحية سد ضعف الشق الدفاعي للفريق خلال الاستحقاقات المهمة المقبلة، إلا أن وجود لاعبين في مركز واحد سيحرم الفريق تلقائياً من الاستفادة من أجنبي ثالث في مركز آخر يحتاجه الفريق أيضاً حتى موعد الانتقالات الشتوية.

أدرك أن التجديد مع تفاريس أمر يهم الهلاليين كثيراً خلال هذه المرحلة بيد أن ذلك لا يعني أن يتم تجاهل المراحل المقبلة التي ينبغي التخطيط لها من الآن بروية وهدوء، والأخذ بكل الاحتمالات حتى لا يفاجئون بأشياء لم يخطّطوا لها، ثم يبدأ العمل الارتجالي والسريع والقبول بأنصاف الحلول، وبالتالي يدفع الهلال الثمن، والهلال وحده من سيدفع الثمن.

النصر يخسر بفوز الاتحاد!!

يبدو أن فوز الاتحاد على نظيره الهلال في نهائي الدوري سيعود بأثر سيئ على طرف ثالث وهو الفريق النصراوي، وهنا قد يقول قائل.. وما شأن الفريق النصراوي؟.. وأرد عليه بأن جمهور الأصفر والإعلام النصراوي والأقلام المحسوبة عليه قد نسيت مع خسارة الهلال الوضع السيئ الذي يعانيه النصر منذ عشر سنوات (عجاف) عجز الفريق عن فعل أي شيء خلالها وظل يخرج من المنافسة تلو الأخرى حتى بلغت ستاً وثلاثين بطولة متتالية كان آخرها حصوله على المركز التاسع في الدوري ونجاته من الهبوط لدوري الأولى في الأسبوع الأخير منه.. مما حرَّك المياه الراكدة في النصر وجعل الإعلام والأقلام والمشجعين يطالبون بحل سريع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهو ما بدأت الإدارة النصراوية به فعلاص، حيث بدأت تحركاتها لإحضار عدد من اللاعبين المحليين والأجانب لتحقيق نتائج تتناسب وتاريخ فارس نجد، حتى جاء الفوز الاتحادي لينسي معظم جماهير النصر نصرهم ويفرّغهم للنيل من الهلال، والرقص على طبول الفرح الاتحادية بشكل غريب!!! ويبدو أنهم نسوا أن الاتحاد بالذات قد جرّعهم العلقم مراراً وتكراراً، ولنتذكّر مثلاً قبل موسمين فقط عندما تبادل النصراويون التهاني بفوز الاتحاد على الهلال في دوري أبطال العرب، وفرحوا أكثر من الاتحاديين أنفسهم ليأتي العميد بعدها بأسبوع فقط ويخرج النصر من المربع الذهبي بنصف درزن من الأهداف وعلى ملعبه في الرياض!! والغريب أن الجمهور الاتحادي لم يسبق له الوقوف مع الفريق النصراوي عندما يلاعب الأهلي في جدة لأنه يعتز بفريقه ويثق بقدرته على إسعاده لذا لا حاجة له بملاحقة غيره، لذا فإن الأفضل من وجهة نظري أن يلتفت النصراويون لفريقهم ويسعوا لمداواة مشاكله والعمل على عودته بطلاً كما يريدون، أما خسارة الهلال الأخيرة فقد سجلت بطولة اتحادية فقط ولم يستفد النصر منها قيد أنملة، إنما هي بهجة مؤقتة تطفئها أول نظرة حقيقية فاحصة لموقع النصر في المواسم العشرة الأخيرة.

إن من الأفضل أيضاً أن يلتئم النصراويون من أجل فريقهم حتى يكون قادراً على الاعتداد بنفسه وإسعادهم بطريقته كما كان يفعل قبل عشر سنوات، وترك الأصفر الآخر وشأنه، فهو وإن أسعدهم يوماً لن يتكفل بذلك دوماً.

مراحل.. مراحل

- تجديد عقدي الغامدي والدعيع هذا الأسبوع دليل على أن خسارة الدوري لم توقف العمل الإداري في الهلال، وهذا هو المطلوب في جميع أنديتنا، التي يعمل بعضها عند الفوز، ويهرب من العمل والمواجهة عند الهزيمة.

- اللقب وراح، ومن الأفضل للهلاليين طي صفحته والعمل للمستقبل، بدلاً من البحث عن مبررات الإخفاق، ولا سيما أنها واضحة ولا تحتاج إلى فطن لإدراكها.

- إنجاز الطائرة الهلالية بحصولها على وصافة القارة الآسيوية يضاف إلى سجلها الحافل بالإنجازات والتحليق في سماء الذهب.

- الهلال والأهلي ناديان نموذجيان فهما يحققان كل الإنجازات وفي كل الألعاب.

- الفرق التي عجزت عن الفوز ببطولة الدوري قبل إقرار المربع الذهبي، هل ستعود سيرتها الأولى وعجزها عن الفوز بالدوري، أم أنها ستكسر ذلك الحاجز الذي لازمها طويلاً؟

- من المطلوب التحقيق وعلى أعلى المستويات بشأن ما حدث في مشاركة الأطفال الأيتام في نهائي الدوري، فالعواطف والمشاعر ليست سلعة تباع وتشترى ويتلاعب بها البعض كما يريد.

- لعبة يد تكر لا تختلف عن يد ميسي، واحدة منعت هدفاً والثانية سجّلت هدفاً، ودائماً الخصم هو المتضرر، والحكم لا من شاف ولا من دري!!

- يقول خبير الإدارة جيري سيكيتش: (لا تختبر أي إدارة اختباراً جيداً إلا في مواقف الأزمات) ترى من نجح من إدارات أنديتنا في مثل هذه المواقف.

- ترى ما الفائدة التي يمكن أن يجنيها منتخبنا من لعب مباراة ودية يفوز فيها بدرزن من الأهداف، أعتقد أن إقامة مناورة بين لاعبي المنتخب ستكون أجدى من مواجهة مثل هذا الفريق.

- قالت وكالات الأنباء يوم الأحد الماضي إن البرتغالي لويس فيجو قد وافق (رسمياً) على البقاء في صفوف إنترناسيونالي الإيطالي حتى 30 يونيو من العام القادم.

- ما أعلنته وكالات الأنباء هو نفس ما أكّدته الصحافة الصادقة النزيهة منذ أن تردد أن اللاعب الشهير بصدد ترك الإنتر واللعب مع فريق الاتحاد.

- جماهير الاتحاد كانت تنتظر نهاية يونيو الجاري لمشاهدة اللاعب في ناديها حسب التأكيدات السابقة، ولكن يا خسارة.. اللاعب لن يأتي كما قيل.

- كانت حفلة وانتهت!!!

للتواصل:SA656AS@yahoo.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6529 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد