الرياض - نواف الفقير

وقَّع عدد من الشركات مذكرة تفاهم لإنشاء مجمع مختص بعلوم الحياة على مستوى عالمي، وذلك لجلب عدد من الصناعات ذات المحتوى التقني العالي والصناعات المعرفية تحقيقاً للتنوع الاقتصادي. وتبلغ مساحة المجمع المقدرة وفقاً لدراسات الجدوى الاقتصادية نحو 3 ملايين متر مربع؛ حيث يضم مجموعة أعمال يركز معظمها على صناعات علوم الحياة، ويتوقع أن يوفِّر أكثر من 7500 فرصة عمل مباشرة بجانب 10000 فرصة أخرى غير مباشرة داخل المملكة. ومن المتوقع أن تمر عملية تطوير المجمع بأربع مراحل بزمن قدره أربع سنوات لكل مرحلة، ويستهدف توفير فرص استثمار تفوق 20 بليون ريال سعودي.

من جهة أخرى، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار والمجموعة المطورة، وذلك لإنشاء المجمع داخل إحدى المدن الاقتصادية طبقاً للاستراتيجية التي وضعتها هيئة الاستثمار للمدن الاقتصادية. وقد وقع المذكرة من جانب الهيئة عمرو الدباغ محافظ هيئة الاستثمار وبدر كانو المتحدث الرسمي لمجموعة التطوير. وحضر مراسم التوقيع الدكتور خالد بن محمد السليمان وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة الذي أكد أن إنشاء هذا المجمع التقني لتشجيع الصناعات المعرفية في مجال علوم الحياة سوف يمثل نقلة مهمة في مجال الاستثمار الصناعي في المملكة، كما يعدُّ نموذجاً رائداً للمشروعات الصناعية التي دعت إليها الاستراتيجية الوطنية للصناعة وهدفها الرئيس هو زيادة مساهمة الصناعة في إجمالي الناتج المحلي لتصل إلى 20 في المائة بحلول عام 1441هـ. وقال: إن من ضمن أهدافها تعزيز وتعظيم القيمة المضافة للصناعات التي تقوم على الميزات النسبية التي تملكها المملكة، والاتجاه نحو المنتجات ذات القيمة المضافة العالية، وكذلك نحو الصناعات ذات المحتوى التقني العالي والصناعات المعرفية تحقيقاً للتنويع الاقتصادي.

من جانبه أكد د. وولف رئيس الاتحاد الأوروبي للصيدلة البيولوجية الحيوية أن تطوير مجمع مختص بعلوم للحياة مثل هذا المجمع أصبح محور ارتكاز للعديد من البرامج. وقالت الدكتورة منار منيف المنيف رئيس قطاع علوم الحياة بالهيئة العامة للاستثمار: إن هذا التطور في المصادر الصناعية والتركيز على الصناعات الحيوية ذات الأهمية الاستراتيجية سوف يجعل المملكة قاعدة انطلاق لبقية دول المنطقة بأسرها، مؤكدةً أن مرحلة التأسيس للمجموعة المطورة BioSphere مرحلة مهمة في مجهود تنويع الصناعات بالمملكة في جميع قطاعاتها وأنواعها. وأشارت الدكتورة منار إلى أن قطاع علوم الحياة هو أحد أكثر الصناعات الأسرع نمواً في العالم وذو عائد مرتفع على المستثمرين مقارنةً باستثمارات القطاعات الأخرى، كما أنه يوفر فرص عمل لشريحة المتخصصين ذوي الكفاءات العالية .