الرياض - فوزية الصويان
استطاعت المرأة السعودية في ظل المتغيرات السريعة الحاصلة في المجتمع السعودي أن تلعب دوراً ريادياً في استثمار طاقتها والارتقاء بثقافتها وإثبات وجودها، وذلك من خلال الدخول في غمار بعض المجالات المختلفة التي أعطتها حضورا مميزا وقبولا واسعا من قبل المتابعين الذين أولوها الثقة الكاملة وأتاحوا لها العديد من الفرص لاكتشاف ما وراءها من أفكار وإنتاجيات.
فيعد دخول المرأة ومشاركتها في عضوية لجنة الموارد البشرية في غرفة الرياض وهي مشاركة حديثة تأتي ضمن حداثة اللجنة التي سادت بها منذ بداية إنشائها هيمنة الرجل وتفرده في العضوية قبل أن تضع المرأة أولى خطواتها لتعتلي كراسي اللجنة وتنافس الرجل على عضويتها، ولتثبت قدرتها على قيادة حركة التغيير في المجتمع.
وبين المهندس علي الزيد رئيس لجنة الموارد في الغرفة أن المرأة تشكل عنصرا هاما ورئيسيا في تطوير المجتمع وإنمائه إذا توافرت لها بيئة مناسبة، وقد يكون دورها أكبر من دور الرجل، وذلك من خلال الحماس الذي تتمتع به من أجل الإنجاز والتطوير.
وبين الزيد أن مساهمة العضوات فاقت بكثير توقعات أعضاء اللجنة حيث وجد لديهن الكثير من التركيز والاهتمام والجهد إضافة إلى تسهيل الرؤى معبرا عن سعادته بمشاركة سيدات من كافة قطاعات المجتمع من أكاديميات وسيدات أعمال واعتبرها بادرة جيدة ذات أبعاد أخرى أكثر إيجابية وبين الزيد بأن تحول المجتمع السعودي إلى مجتمع معرفي سهل للمرأة العمل والتنمية بشكل يسير وسهل دون اختراق لخصوصيتها.
من جانب آخر رحبت بعض من السيدات العضوات بهذه الخطوة المتاحة لهن والتي وصفنها بالقفزة النوعية في مجال دعم المرأة وإعطائها بعضا من الصلاحيات التي تخولها معالجة مختلف القضايا التي تهم المورد البشري، وهذا ما أثبتته سيدة الأعمال منيرة الشنيفي المشاركة في عضوية اللجنة؛ حيث تبين أن دور عضوات اللجنة يتجلى في محور نقل مشاكل المرأة من ناحية التدريب والتوظيف والنظر في كافة المشاكل التي تعترض طريقها ومحاولة حلها برفعها إلى الجهات المختصة لمعالجتها.
وأضافت الشنيفي بأن دور العضوات يفترض أن يكون أكبر من ذلك بحكم أنهن عضوات لجنة.
