دخلت المرأة السعودية كغيرها عالم المال والاستثمار من أوسع أبوابه، ولعبت دوراً ريادياً في استثمار طاقاتها الإبداعية وقدراتها الذاتية من خلال استثماراتها المتعددة والخاصة، وإنتاجياتها العالية التي أعطتها الأحقية في فرض وجودها في مجتمع كانت تقتصر النظرة الاستثمارية به على الرجل، بينما المرأة تقتصر استثماراتها على مشاريع نسائية تقليدية.
ويأتي ذلك بفضل الدعم الكبير الذي حظيت به المرأة المستثمرة من قبل القيادة الحكيمة ومن توجيهات الأب القائد الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يقدم كافة أشكال الدعم والمساندة للمرأة السعودية المستثمرة في حدود الشرع والتشريع.
وما يسمع من أحاديث من المسؤولين عن حجم مدخرات المرأة السعودية التي تشكل نسبة كبيرة لا يستهان بها دليل على اهتمام المتابعين بما تملكه المرأة من مدخرات واستثمارات ومشاريع.. ولكن لو نجح المعنيون بإغراء هذه المدخرات وإدخالها في ميدان الاستثمار بكافة مجالاته لزادت التنمية الاقتصادية السعودية وفُتحت مجالات أكثر رحابة من فرص عمل ووظائف لأبناء وبنات هذا الوطن.
وذلك بدل أن تذهب هذه المدخرات وأن تستثمر بالخارج، حيث لا تعقيدات ولا عراقيل تقف بطريق السيدة التي تبحث عن الاستثمار، فلا أحد يتمنى أن تذهب استثمارات المرأة السعودية للخارج وتلحق ببعض رجال الأعمال الذين أطلقوا العنان لأموالهم في خارج بلادهم، فمصلحة البلد هي الغالب.. ولكن لا زال الأمل قائما لمزيد من الدعم والمساندة للمرأة وبصورة عاجله؛ لأن مرور الوقت دون تغيير وتسهيل للإجراءات المتعلقة باستثمار المرأة سيفقدنا الكثير من الإيجابيات التي ستتوافر إذا ولدت هذه التسهيلات. وأخيرا، المرأة قادرة مثابرة، ولكن ينقصها الدعم والتشجيع لدفعها إلى الأمام إلى جانب فتح المجالات الأخرى التي تؤهلها إلى زيادة عطائها.
سيدة أعمال
