نترقب معشر الرياضيين بمختلف مشاربنا وانتماءاتنا نهاية الأسبوع الحالي لمتابعة ومشاهدة النهائي الكبير على كأس خادم الحرمين الشريفين، والذي يزدان تشريفاً ويزداد تعظيماً برعاية والد الرياضيين وقائد المسيرة المظفرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبحضور ومشاركة سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز في لقاء يجمع بين فريقي الهلال والاتحاد، لقاء لا يحمل لغة (الخسارة أو الفوز)؛ حيث إن الفريقين فازا بالتشرف باللعب أمام أنظار ومتابعة كريمة.. وهذا التشريف الأبوي يجب أن يكون دافعاً للاعبي الفريقين في بذل جهد مضاعف وتقديم مستوىً عالٍ يليق بالمناسبة الكريمة والعرس الكروي السنوي مع المحافظة على الأخلاق الرياضية والمظهر الحسن والتعامل المثالي وأن ترتقي المنافسة بين الفريقين للفوز بالمباراة والظفر بالكأس الغالية إلى أعلى درجات المنافسة لتزداد ملاحة.. وتتضاعف أفراحه..
من الناحية الفنية بين الفريقين يصعب على المحللين مهما كانت مقدرتهم الفنية التوقع بنتيجة المباراة لتفاوت الفوارق الفنية بين أفراد الفريقين؛ حيث إن معظم خطوط ومراكز الفريقين متقاربة جداً جداً. وعناصر الخبرة متساوية بين الفريقين؛ حيث إن معدل أعمار اللاعبين كبيرة. أما الظروف النفسية متشابهة من حيث الرغبة في عدم الخروج من الموسم بدون بطولة.
خسارة الاتحاد للنهائيين هذا الموسم قد يسجل ضغطا أكثر على اللاعبين.. المباراة من الناحية الجماهيرية لمصلحة الهلال.
شخصياً أرى أن الفريق الذي يسجل الهدف الأول ربما يفوز بالمباراة. الحكام الأوروبيون سيعانون من حرارة الجو لاسيما وأن استاد الملك فهد شبه مغطى مما يمنع التهوية الكاملة، وهذا لاشك أنه يؤثر على تحركات الحكم وقربه من الحدث وتركيزه الذهني وحضوره اللياقي.
أمنياتي وأمنيات كل رياضي غيور على سمعة الكرة السعودية أن نشاهد نهائيا يليق باسم ومكانة الكرة السعودية (المحترفة)، وأن يشاهد الرياضيون في الخليج والعالم العربي ما ينال الإعجاب والاستحسان.
وزارة أم رئاسة؟!
* لفت نظري وأنا أتابع حلقات ملحق الشرق الأوسط الرياضي لمشاعر وتطلعات عدد من المنتسبين للوسط الرياضي بكافة أطيافه (إداريين، حكام، إعلاميين، جماهير، مدربين، لاعبين) بمناسبة صدور الأمر السامي بالتمديد لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب، أن (جل) من شارك في التعبير عن تطلعاته ومطالبة لم يتجاوز محيط دائرة نشاطات اتحاد كرة القدم بحكم أن سمو الأمير يرأس مجلس إدارته، بينما النذر اليسير تحدث عن أهمية استحداث وزارة تهتم بالرياضة والشباب بدلاً من الرئاسة العامة لرعاية الشباب كهيئة أو مؤسسة أُنشئت لحاجة مؤقتة في زمن مؤقت كانت معظم الوزارات الحالية تعيش نفس النهج أو النظام، وأما الآن ونظراً للخدمات الكبيرة التي تقدمها الرئاسة وللحاجة الماسة لخدماتها الشبابية والاجتماعية فإنني أرى أن الحاجة تتطلب تحويل الرئاسة إلى وزارة، وإن كان مثل ذلك يخضع لسياسات الدولة العليا حيث إن الكثافة السكانية في البلاد تجعل القطاع الشبابي يحتاج دورا أكبر وتفعيلا في مناشطه من خلال بيوت الشباب والاهتمام بالعمل على إنشاء مراكز في الأحياء بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى، أمانات المدن وإدارات التعليم لما لهذه المراكز من عون في استقطاب الشاب بعيداً عن قيود الأندية.
كما أن ما طالب به عدد من الضيوف حول عملية فصل الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن الاتحادات الرياضية وأن لا يكون نسبة المنتسبين إلى الاتحادات من منسوبي الرئاسة لما لذلك من تأثير على مسيرة العمل والتخطيط في الرئاسة حيث يجب أن يكون دور الرئاسة دورا رقابيا ومرجعيا.
تناتيف
* الأمل يحدو كل رياضي أن تكون مراسم ختام المباراة النهائية في مستوى الحدث تنظيماً بحيث يكون العدد المصرح له بالصعود من الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين مساوياً لعدد الميداليات المقدمة أو يكتفي بالتشرف بالسلام على راعي الحفل من الجميع على أن تسلم الميداليات لقائد الفريق بعد مراسم تسليم الكأس، أيضاً يجب ملاحظة من يقف أمام كاميرات المصورين ويتسبب في حجب المشاهدة.
* ما قدمه فريق نادي الوحدة هذا الموسم ووصوله لمنافسات المربع وتحقيقه المركز الثالث إنجاز يستحق عليه تقدير واحترام كل المتابعين الرياضيين إلا أن هذه المستويات يجب أن لا تكون نتيجة حماس وقتي ما يلبث أن يزول.
* ما دام الحديث عن الوحدة ومستوياتها، على عشاقها أن لا يربطوا بين قدسية مكة المكرمة باحتضان الكعبة المشرفة بحب الوحدة، وأن من لا يحب الوحدة لا يحب مكة المكرمة وقد سمعت ذلك من بعض الوحداويين.
* ما حدث للزملاء الحكام الإماراتيين المكلفين بقيادة مباراة منتخبنا الأولمبي أمام المتنخب الأولمبي الأردني من ضعف الاستقبال وسوء في السكن أمر مستغرب ولم يحدث سابقاً.
* لماذا تحدث السيد جمال التونسي ضد رئيس الاتحاد واتهاماته له عبر وسائل الإعلام، بالرغم من ما يمثله الاتهام من إساءة لسمعة الكرة السعودية، وكان حرياً بالتونسي أن يحتفظ بحقه الأدبي والمعنوي من خلال سلطان الرياضة وسمو نائبه.
* معسكر الهلال بالعين هل توقيته مناسب!! وهل قرار موعد اختتام المعسكر والعودة إلى الرياض قبل اللقاء ب (24) ساعة مناسب أيضاً؟
* حسب ما تناقلته وسائل الإعلام.. كل هذه التساؤلات تنتظر الصافرة النهائية للحكم؟ وما تسفر عنه نتيجة المباراة؟
* كفّر السيد يوسف السركال عن ذنبه عندما قام بتوجيهه الدعوة لتكريم الحكم الدولي خليل جلال بصفته أفضل حكم عربي لعام 2006م وجاءت دعوة السركال على هامش تكريم المتميزين في الدوري الإماراتي.
* الكابتن عبدالرحمن الخنين من أفضل المحللين حيث يجمع بين الثقافة الفنية واللغة المحايدة مقرونة بالهدوء وحسن المنطق.
* من مصلحة اللاعب السعودي أن يتم زيادة عدد الأندية في كل المسابقات: الممتاز، الدرجة الأولى، والثانية.
* البرازيلي روماريو بسجل الهدف الألف وبعد بلوغه سن الأربعين (ميلادي) وليس (هجري) !! ويكرم بهذه المناسبة بينما اللاعب العربي يطالب بالاعتزال وهو في سن (30).
إهداء
لا تلتفت للخلف لئلا تتعثر في الأمام