المدينة المنورة - علي الأحمدي
أحدثت ملايين النصر لقاء انتقال اللاعب ريان بلال شرخاً جديداً في العلاقات بين أعضاء مجلس الإدارة الأحدية، فبعد يوم واحد من إتمام الصفقة التي تمت في أروقة نادي أحد بدأت المناوشات بين الرئيس وأحد الأعضاء وبالطبع لكل منهما جانب يسانده.
يبدو أن الخلاف وهذا ليس بالجديد في نادي أحد هي (الملايين) وكيف سيتم توزيعها وإلى أي نشاط ستذهب؟ ويبدو أن الثقة معدومة بين أعضاء المجلس والحال هذا يتكرّر في كل مناسبة تدخل (المادة) فيها إلى الخزينة الأحدية.
قال رئيس نادي أحد خالد رفه في يوم من الأيام لن نتنازل عن (بلال) بأقل من ستة ملايين وها هي الصفقة تتم بنصف ذلك المبلغ.
جاء وفد النصر (علانيةً) ومعه الملايين وذهب الأحديون إلى ناديهم من طرق مختلفة وكأن كل واحد منهم يلبس (طاقية الإخفاء).
تمت الصفقة في أقل من نصف ساعة ووضع الأحديون (بصمتهم) عليها مباشرة وسلّموا الأوراق (للضيف) كاملة.. وعاد كل واحد من الأحديين إلى داره وهو يفكر كيف يخطط لإبعاد غريمه عن الانفراد بالصفقة والتصرّف بالملايين.. ذاك يريدها للقدم وآخر للسلة وثالث لتسديد الديون أو المشتريات.
اختلف الأحديون بالفعل (فالرئيس) انتبه الآن بأن ذلك العضو لا بد أن يقوم بمهمة واحدة... بينما يرى ذلك العضو بأن المسألة حلّت الآن (المادة) توفرت وأمور النادي سوف تسير ولو بدون رئيس...
للأسف هذا يحدث الآن في نادي يعد من أعرق الأندية بالمملكة.. وللأسف هذا حاله ووصفه منذ سنوات.. كلما تحسنت أموره قليلاً جاء من يعيده إلى الوراء (باختلاق المشاكل) ولا عجب إذن بأن تتدهور كرة القدم وتتراجع لعبة السلة.. ولا غيرهما في النادي.
لا عجب بأن يبقى النادي بدون مقر.. لأن من يدّعون حبه مشغولون بإتمام الصفقات.. كلما جاءت إدارة سارت على نهج سابقتها بتنسيق لاعب أو لاعبين أو أكثر.
فرَّط نادي أحد بالكثير من نجومه ومواهبه وها هو اليوم يدفع ثمن ذلك مرة في الأولى وأخرى في الثانية.
وفي المقابل ماذا جنى من أموال تلك الصفقات؟ لا شيء.. بل العكس كانت وما زالت (وبالاً عليه) تخلق المشاكل بين الأعضاء وتؤلّب الجماهير على الإدارة.
تُجرى اليوم محاولات لإسقاط (الرفه) من رئاسة النادي وقد تنجح هذه الخطة مثلما نجحت سابقاتها (والفاعل واحد)، وسوف تأتي إدارة أخرى وسيبقى الوضع كما هو عليه.. وعلى المتضرّر الرجوع إلى مجلس أعضاء الشرف ولا وجود لمثل هذا المجلس في نادي أحد.
ولأنها ضائعة من بدايتها والحال لن يصلح (فمن شبّ على شيء شاب عليه) فإنني أضع اقتراحاً للإدارات القادمة بأن تقتطع نسبة من صفقات انتقال النجوم لحساب (بناء مقر لناديهم) لعل وعسى أن يتمكّنوا من تحقيق ذلك المشروع بعد خمسين عاماً.