*تحليل - أحمد حامد الحجيري
استمرت وتيرة الضعف وزيادة الحذر بعد جني الأرباح الذي تعرض له سوق الأسهم أمس الأول مما جعل حجم التداولات في تناقص ملحوظ حيث بلغت تعاملات أمس 146 ألف سهم بقيمة تجاوزت 8 مليارات ريال موزعة على 203 آلاف صفقة بدأتها بتدرج تنازلي مع عروض قيادية أنهكت الأداء حتى اخترق الدعم الأول 7627 نقطة والثانية 7587 نقطة إلى 7575 نقطة منتصف فترة التداول عائداً بعدها بتحولات شرائية على بعض الأسهم الكبرى مما قلص خسائرها بقيادة الراجحي الذي ارتفع إلى مستوى 82 ريالاً دون مقاومته الأولى بنصف ريالاً مستسلماً لضغط البيع مما جعل المؤشر يكون في صورة طردية واضحة لحركة سعر السهم حتى أقفل على 81.5 ريالاً بنسبة نزول ضئيلة جداً، أما بالنسبة لباقي أسهم الأثر المباشر فقد كان لها تجاوب بسيط حيث قيدت سابك تحسناً طفيفاً بعد نزولها المبكر مقارنة بسعر الإقفال في منتصف التعاملات ولكن تراجعت قبل الإغلاق إلى 124 ريالاً. كذلك ارتفعت أسهم 19 بقيادة الزامل 3% إلى 77.25 ريالا وسيطرت الباحة على نشاط السوق بكمية تجاوزت 10 ملايين سهم استقرت على نفس المستوى السعري السابق.
من ناحية أخرى تراجعت أسهم 60 شركة مع ملاحظة تفاقم النسب حيث يعتبر ذلك عاملاً سلبياً قوياً في رفع درجة الحذر عند الكثير من المتداولين وسجلت الفخارية أكبر معدل هبوط 9% إلى 159.25ريالاً.
وأخذ السوق لليوم الثاني على التوالي في اختراق العديد من دواعمه ويجب على المتعاملين في مثل هذه الظروف التريث ورقابة الشراء بآلية انتقاء بعيداً عن التحولات العشوائية حتى اكتمال الموجه التصحيحية، وقد يستمر في ذلك مع تزايد العروض التي قد تصاحبها مضاربة ملموسة على أسهم الشركات الصغرى التي من الأفضل عدم التجاوب معها، وقد يأخذ السوق ميلاً إيجابياً مع التحول على أسهم الشركات الكبرى مما يجعلها تفعل آلية الدعم الصاعدة بأسعار بعض الشركات التي تعكس تحسناً للأداء العام بشكل مباشر ويكون في هذه الحالة مؤهلاً للدخول الانتقائي بعد النظر في أسعار الشركات.