المقاربات أو المقارنات عادة ما تساق لزيادة الوعي بقضية ما لا بطمس معالمها.. لكن وللأسف تسرب إلى بعض كتاباتنا اساليب استجلبت من الغرب الذي يطرحها في بعدها التعليمي واستخدمناها في بعد آخر ينصب على تعميق روح اللاعدالة الاقتصادية، والذي يخلق جيلا مهيأ للهزيمة والفشل والقبول بواقع في غير صالحه... فحين تطرح معلومة ان 20 % من سكان شمال العالم يستحوذون على80 % من إجمالي الناتج العالمي أو أن أقل من ربع سكان العالم يستهلكون أكثر من أربعة أخماس الموارد الطبيعية فيه نطرحها في سياق انفعالي استفزازي دون طرح الجانب الأخر من المعادلة والذي يتمثل في كيف حدث هذا وما الدور الذي يجب علينا القيام به؟ وما السبيل إلى الانتقال إلى الكفة الاخرى20 %؟ وماذا يجب على الفرد منا ليساهم في تحويل مجتمعه إلى مجتمع يتحرك مع عقارب ساعة النمو الاقتصادي العالمي لا ضدها؟