ظل قطاع الثروة السمكية في المملكة يجد الأهمية اللازمة خلال السنوات الأخيرة مما أدى إلى زيادة الإنتاج، ويعد الربيان من الأحياء البحرية الهامة اقتصادياً في المملكة العربية السعودية لقيمته الغذائية العالية وارتفاع أثمانه حيث يحقق مدخولاً مرضياً للمستثمرين فيه مما حدا بدول مثل اليابان ودول الاتحاد الأوروبي والأسواق الأمريكية لاستيراده من المملكة. وهناك أنواع من الربيان المستوطنة في المملكة العربية السعودية وهي حسب أهميتها ربيان أم نعيرة، جمبري مخطط وهو النوع السائد في الخليج العربي والبحر الأحمر، ربيان شحامية، الجمبري الخشن، ربيان الأبيض، الجمبري العملاق، والربيان النمراني الأسود.
كما توجد أنواع أخرى بنسب قليلة جداً مثل ربيان اليابان. ويتم الحصول على الربيان من خلال المصائد البحرية أو الاستزراع السمكي حيث تملك المملكة العربية السعودية بحكم موقعها الجغرافي الكثير من المقومات الناجحة لمزاولة الاستزراع السمكي سواء للأسماك أو الربيان والنوع السائد استزراعه بالمملكة هو الربيان الأبيض أو الهندي وينمو هذا النوع في المياه المالحة ويمكن استزراعه في البرك حتى يصل وزنه إلى 30 كجم أو أكثر، وتعتبر بيئة البحر الأحمر بيئة مثالية لمثل هذه المشاريع حيث المياه النظيفة الخالية من التلوث وارتفاع معدل الملوحة مما يدرأ العديد من الأمراض.
كما تشكل مزارع الربيان الساحلية أبعاداً اقتصادية تنموية إضافة إلى العائد المباشر للمزارع فهي تنمية للمناطق الساحلية والريفية والمجتمعات التي غالباً يقطنها ذوو الدخول المنخفضة وتوفر لهم ولأبنائهم فرص العمل وتحسين البنية التحتية لمدنهم وقراهم.
ومشاريع الربيان تقع شمال مدينة الليث وجنوب وشمال جازان وشمال الشقيق وجاري حالياً التخطيط لمشاريع مماثلة في مختلف مناطق المملكة.
وبلغ إجمالي الإنتاج من الثروة السمكية في المملكة العربية السعودية لعام 2004م 66591 طناً مترياً منها 55419 طناً متري كما بلغ إنتاج المملكة العربية السعودية 14185 طناً مترياً من المزارع السمكية تمثل 17 بالمائة من إجمالي الإنتاج السمكي لعام 2004م.
ومن أهم المزارع السمكية للربيان في المملكة شركة الربيان الوطنية بالليث وهي شركة رائدة في هذا المجال ويعادل إنتاجها من الربيان إنتاج مصائد البحر الأحمر والخليج العربي من الربيان وشركة جازان للتنمية الزراعية وشركة الربيان العربية بجازان وجميعها على ساحل البحر الأحمر.. وتنتج المملكة حالياً من الربيان ما يفوق احتياجها أكثر من مرتين ونصف من الربيان بفعل زراعته لتعمد إلى تصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية الأمر الذي يمثل طفرة إنتاجية من الربيان وإضافة جديدة لتوجهات قطاع الثروة السمكية المستقبلية.
