كتب مندوب «الجزيرة»
عبر صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مجمع الرؤيا لصناعة الأسمدة والمبيدات عن سعادته بما وصلت إليه منتجات المجمع من سمعة وكفاءة عالية في السوق الزراعي داخل السعودية وخارجها.
وقال سموه في حديثه للجزيرة يكفينا فخراً أنا أثبتنا أن الصناعة السعودية في أعلى المستويات وأن عجلة التنمية الصناعية التي يقودها باقتدار سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد حفظه الله تسير وفق ما خطط لها.كما يكفينا فخراً أننا قمنا بتصدير منتجاتنا إلى أربع دول في أقل من عام على التشغيل هي الأردن واليمن ولبنان والكويت مع الملاحظة بأننا لم نشغل جميع المصانع. ومع ذلك لدينا طلب عالٍ على منتجاتنا من الأسمدة وكل يوم نتلقى مزيداً من الطلبات ونحن وقعنا عقداً مع وزارة الزراعة اليمنية لتأمين الأسمدة الخاصة بالمزارعين عن طريق المؤسسة العامة للخدمات الزراعية وكذلك اتصلت بنا عدة شركات زراعية عراقية وطلبت أن نصدر لهم منتجاتنا من الأسمدة والمركبات الخاصة وأعتقد أن هذا مؤشر قوي جداً على تميز وقدرة المنتجات التي نقوم بطرحها للأسواق وبالتأكيد هي منتجات استثنائية.
أما على الصعيد المحلي - مضيفاً سموه - قمنا بتغطية كافة أرجاء مناطق المملكة وبدأنا في التعامل مع الشركات المساهمة وأنا متأكد أننا سوف نصل إلى غايتنا وأهدافنا خلال الخمس سنوات القادمة لكوننا ننطلق من قاعدة علمية صلبة وأيضاً نكرس جهودنا الآن إلى المزيد من العمل التنظيمي والمالي للمجمع وتوزيع التخصصات والصلاحيات لتكون الشركة قادرة على التوسع إلى الآفاق البعيدة ضمن منظومة العمل الجاد والمنتظم والذي يتناسب مع هذ الزمن.وفي سؤال لمندوب الجزيرة عن بداية تفعيل الخطة التطويرية للمجمع قال سموه: إن الحديث عن هذه الخطة مستمر ويكاد يكون يومياً وأنا على مشاورات مستمرة مع شركائي من أصحاب السمو ومع المدير العام الأستاذ مأمون السمان حول هذه الخطة وأهميتها وأهدافها ولدينا كثير من الخيارات المتاحة ليكون هذا المجمع عالمياً عملاقاً بإذن الله تعالى.وقد كلف المدير العام أحد المكاتب الاستشارية العالمية لعمل الدراسات المتكاملة وخطط التوسع المتوقعة لجميع المصانع ولا أخفيك أن التقييم المبدئي لتقنية إنتاج الأسمدة والمبيدات تجاوز المائة مليون ريال وهذا ما يؤكد لنا أننا أمام مشروع عملاق وجبار سوف يضيف للأمن الغذائي الكثير.
وفي إجابته عن أثر المركبات الخاصة على القمح، قال سموه: إنه تم بحمد الله حصاد القمح ولا أخفيك أنني أتلقى المعلومات أول بأول وأحياناً من الحقل وأثناء عملية الحصاد.. أنا أعتبر ما تحقق إنجاز مهم في عالم زراعة القمح في المملكة وجميع الحقول المعاملة بأسمدة الرؤيا الذوابة والمركبات الخاصة كانت النتائج مميزة جداً خاصة على الحقول التي تأسست من بداية عمر المحصول على مركبات الشركة ومنتجاتها.وأشار سموه إلى أنه في منطقة القصيم عندما يكون الإنتاج بحدود 5 - 5.5 أطنان للهكتار يكون الرقم مقبولاًً جداً ولكن بحمد الله في المواقع المعاملة بالمركبات الخاصة وأسمدة الرؤيا كانت النتائج كما يلي:
معدل الإنتاج في مزرعة السيد عبدالله الراشد وصل إلى 7.5 - 8 أطنان للهكتار.
ومعدل الإنتاج في مزرعة محمد الربدي وصل إلى 7.5 أطنان للهكتار.
هذه الأرقام تعد أرقاماً استثنائية وهي أمانٍ لكل المزارعين كما كانت لنا نتائج مميزة في المشاريع التي أصيبت بالنيماتودا وتم توجيه أصحاب الحقول بإنهاء الحقل لأنه أصبح غير اقتصادي وبعد توصية استعمال المركبات الخاصة تم تنشيط الحقل بشكل كبير وتجاوز الحقل مشاكل النيماتودا وتم الحصول على إنتاج وصل إلى 6 أطنان للهكتار وهذا حصل في مزرعة السيد عيسى محمد العويمر في البدائع ومزرعة السيد راشد عبدالله الراشد.
وحول سؤال عن الجديد في عملية تطوير المنتجات، قال سموه: إن عجلة تطوير المنتجات مستمرة وتوجد لدينا إدارة خاصة لتطوير المركبات وسوف نطرح قريباً في الأسواق أسمدة الرؤيا الحامضية والتي تعمل وبشكل أساسي ضمن التربة القاعدية التي تعاني من المشكلات نتيجة ارتفاع PH فيها. كذلك طرحنا قبل فترة المركب العضوي أوركانو ستار
وقد أعطى نتائج مميزة على إيقاف نشاط الفيروس والتي لم يعرف لها حل حتى الآن وهي مشكلة الإصابات الفيروسية التي تعمل على عقم النبات وتشويه كل من الأوراق والثمار وعندما تم استخدام هذا المركب وبفترة قياسية لا تتجاوز أياماً بسيطة بدأ النبات بإظهار نموات خضرية سليمة 100% وسلك النبات سلوكه الطبيعي.
كما قمنا بإدخال المركب فور توب بتركيبتيه المعروفتين الحمراء والخضراء واللتين يكون تأثير إحداهما على النمو الخضري والأخرى على الثمر وقد أثبت هذا المركب فاعليته بفترة قياسية وخاصة على الخضروات التي تمتاز بالإنتاجية المستمرة ولفترة طويلة.وفي سؤال عن تعامل وزارة الزارعة مع المصانع، أكد سموه أن الوزارة تدعم المصانع السعودية عموماً والدكتور فهد بالغنيم حريص على دعم المصانع الوطنية وأيضاً حريص على سلامة مدخلات هذه المصانع .
وعن السياسة التسويقية قال سموه قبل ثلاثة أيام اعتمدت السياسة التسويقية الجديدة للمصنع والتي تتركز على أكثر من عنصر:أول تلك العناصر مصداقية السداد وهي متوفرة لدى جميع العملاء وأيضاً إلغاء احتكار المناطق لموزع واحد وقد أثبتت تجربتنا في القصيم وحائل نجاح هذه الفكرة.