الرياض - عبد الله الحصان:
نفى وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن تكون الهيئة قد اكتفت بالترويج للاستثمار داخل المدن الاقتصادية وأغفلت اهتمامها بالترويج للمشاريع الاقتصادية خارج تلك المدن.
وقال فهد الرشيد في تصريح ل(الجزيرة) إن الدور الرئيس للهيئة العامة للاستثمار يتمثّل في تهيئة المناخ المناسب للمستثمر المحلي والأجنبي على حد سواء، مشيراً إلى أن الهيئة تقوم بدور رئيس في تشجيع الاستثمارات المختلفة.
وأضاف الرشيد أن رسالتنا في الهيئة هي تحسين المناخ الاستثماري بالمملكة وإيجاد الفرص الاستثمارية التي من شأنها أن تسهم بفاعلية في زيادة الناتج المحلي ليصبح ضعف نسبة النمو السكاني مما يكون له أثرة في توفير الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن.
وأشاد عدد من الاقتصاديين بالدور الذي تقوم به الهيئة العامة للاستثمارات والإنجازات التي حققتها في زمن قياسي قصير، مؤكّدين في الوقت نفسه الحاجة لوجود آلية واضحة لتنفيذ المشاريع داخل المدن الاقتصادية، كذلك بالاهتمام بالمشاريع خارجها.
حيث يرى الدكتور الاقتصادي أسعد جوهر أن دور الهيئة العامة للاستثمار جيد في اهتمامها بالمشاريع خارج أطر المدن الاقتصادية ولكنه ما يزال بحاجة لدعم أكبر كإيجاد بنى تحتية وشبكة مواصلات قوية جداً، بالإضافة لأهمية وجود تناغم فيما تنتجه المدن الاقتصادية وما يمكن أن يفرز من صناعات خارج إطار هذه المدن، كما شدّد على أهمية التنمية المتوازنة في جميع مناطق المملكة حتى لا يؤدي ذلك إلى الاختلال في البنى السكانية والاجتماعية والاقتصادية، ودعا جوهر إلى عدم الاستعجال في الحكم على النتائج الأولية للمدن الاقتصادية قريباً باستثناء مدينتي رابغ وجازان كونهما مدينتين ساحليتين وتمتازان بالتعداد السكاني الكبير والأيدي العاملة الشابة.
من جانبه شدّد دكتور الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز الأستاذ سالم بإعجاجة على أهمية الدور المنوط بالهيئة في تشجيعها للاستثمارات وقال: إن الهيئة لها دور كبير في جذب الاستثمارات الأجنبية سواء بالمدن الاقتصادية أو غيرها، موضحاً أن دورها يتمركز بالاستثمارات المحلية وإنشاء المراكز التجارية والقيام بتسهيل إجراءات منح التسهيلات.
وأضاف: لا أتوقع أن يهمش دور الحركة الاقتصادية خارج المدن فنجد بمدينة الجبيل مثلاً حركة اقتصادية هائلة ومشاريع ضخمة ولا توجد لديها مدن اقتصادية.
وعن الدور المنوط بالجهات الرسمية لتثقيف المواطن حول هذه المدن قال باعجاجة: لإزاحة فقر المعلومة لدى المستثمرين بشكل عام لا بد من وجود حملات إعلامية لهذه المدن حتى ترسخ لدى المستثمر المحلي أهميتها الاقتصادية.
على الصعيد ذاته قال الاقتصادي نبيل المبارك أنه لا توجد حتى الآن صورة واضحة لتنفيذ مشاريع المدن الاقتصادية، كما أن المواطنين لا يملكون ذاك التصور حتى الآن!!
وأضاف: إننا حتى الآن لم نشاهد أو نقرأ دراسات الجدوى الاقتصادية لهذه المدن، مؤكّداً وبالتالي أن المشكلة ليست في الرؤية ولا إمكانيتها، بل في مدى قدرة الجهاز الحكومي والقطاع الخاص على تنفيذ المشاريع حسب ما أعلن.وقال إننا حتى الآن لم نشاهد على أرض الواقع وجود آليات للإشراف والرقابة على التنفيذ ووجود جدول زمني للتنفيذ والأهم هو في عدم وجود شفافية للسوق المحلي بحيث أننا محلياً لا نعلم ما يحدث وخارجياً يعلمون ما يحدث عن سوقنا فنجد مثلاً هيئة الاستثمار تجوب العالم وتخبر عن مدى استثماراتنا داخلياً