الدمام - ظافر الدوسري:

ضمن إطار الشراكة والتعاون بين الهيئات والمنظمات الخليجية في مجال البيئة عقدت المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية في مدينة الدمام ورشة عمل في أسلوب تقييم الضرر البيئي من جراء تلوث الزيت والمساعدة في حلها وتحسين بيئة مياه الخليج على مدى 3 أيام وقدم الورشة عدد من الاستشاريين العالميين, وشارك بها حوالي 32 مختصاً بيئياً من الدول الأعضاء في المنظمة التي يشترك فيها بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي دولة العراق وجمهورية إيران ودولة اليمن.

وقال مدير المركز الإقليمي للأرصاد والبيئة بالمنطقة الشرقية محمد عبد الله الهباش إن الهدف من الورشة هو إتاحة الفرصة للعاملين في المجالات البيئية للالتقاء وتبادل المعلومات الفنية والتعلم بعضهم من البعض بحضور علماء بارزين في مجال البيئة من بعض دول العالم.

وبين أن الورشة تناولت محاور عديدة منها: تعريفات لتقييم الضرر البيئي - التدرج في التأثير الناجم عن الضرر البيئي - طريقة إجراء المسح الميداني الجوي والبري والبحري لتقدير الضرر البيئي - إستراتيجية الدراسات لتقييم الضرر - الإرشادات العامة لإعادة التأهيل بعد الضرر البيئي - تعريف بالمعاهدة الدولية للتعويضات جراء التلوث النفطي (IOPCF) كما تم تدريب المشاركين في المختبر والأجهزة الخاصة على بصمة النفط التي تعرف بنوع النفط وتدل على مصدره ومكوناته، وأشار الهباش إلى أن المحافظة على البيئة في مختلف المجالات أصبحت محط اهتمام الدولة، وأضحت المحافظة على البيئة ركناً أساسياً من أركان سياستنا التنموية، وأشار إلى أن المملكة ودول الخليج العربي حققت مكانة مرموقة على خريطة العمل البيئي العالمي من خلال ربط قضية البيئة بقضية التنمية، ودعا إلى أهمية بث روح المحافظة على المكتسبات التي حققناها وتطويرها، وأكد على ضرورة اتخاذ خطوات جادة للحد من الظواهر التي يمكن أن تؤدي إلى استنزاف المواد الطبيعية كظاهرة الاستهلاك المفرط غير الرشيد خاصة لموارد المياه والطاقة.