أخفق فريق الشباب الكروي الممثل الثاني للكرة السعودية في دوري أبطال آسيا في تسجيل اسمه ضمن (الثمانية الكبار) وودّع المسابقة مبكراً مع ختام مرحلتها التمهيدية إثر خسارته أمام سباهان اصفهان الإيراني بهدف وحيد سجله ظهيره الأيمن الدولي (حسن معاذ) خطأ في مرماه بعد مرور 32 دقيقة من عمر المباراة التي جمعت الفريقين عصر أمس هناك في إيران وسط مساندة جماهيرية هائلة لأصحاب الأرض.
وكان الفريق الشبابي قد دخل المباراة بفرصة الفوز ولا شيء غيره بعكس مضيفه الذي كان يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل كونهما دخلا المواجهة ورصيد كلٍ منهما 10 نقاط من فوز في ثلاث مباريات وخسارة مباراة وتعادل وحيد وهذا ما سبب إرباكاً كبيراً للاعبين حيث طغت العشوائية كثيراً وخصوصاً في الدقائق الأولى التي سيطر عليها الفريق الإيراني واندفع لاعبوه بقوة للأمام وهددوا مرمى محمد خوجه كثيراً قبل ان يتدارك الشبابيون أمرهم ويبدؤوا في تعديل أوضاعهم ومبادلة الفريق المضيف في الهجمات التي كانت أولاها بعد مرور ربع ساعة بتسديدة من أحمد عطيف اعتلت العارضة بقليل.
الفريق الإيراني الذي عمد مدربه الكرواتي بوستش على تكثيف منطقة الوسط والاعتماد على الغزو من الأطراف حاول كثيراً في الدقائق الأولى وساعده في ذلك كما هو ملاحظ حالة الارتباك والنرفزة التي كان عليها الشبابيون.
أما الشباب فقد اعتمد مدربه خوزيه موريس الهجوم المرتد مع اسقاط الكرات خلف المدافعين لاستغلال سرعة ناجي مجرشي الذي شكل شيئاً من الخطورة على المرمى الإيراني لكنها خطورة سلبية لقيامه بالاحتفاظ بالكرة أكثر من اللازم.
في النصف الأول من زمن الحصة الأولى لم تكن هناك تلك الهجمات الخطرة جداً لكن الذي كان موجوداً هو محاولات متبادلة من الطرفين نتج عن أحدها هدف المباراة الوحيد.
معاذ (يهز) الشباك الشبابية!
في الدقيقة 32 تحصل الفريق الإيراني على رمية جانبية في منتصف الملعب الشبابي تقريبا نفذها أحد لاعبيه عالية وقوية داخل المنطقة تطاول لها اللاعب الإيراني سيد صالحي وسط مراقبة من حسن معاذ الذي كان هو الأطول فحول الكرة (عفوية) الى شباك فريقه.
وكان قبلها المهاجم العراقي عماد محمد قد تحايل على الحكم بغية الحصول على ضربة جزاء. حسن معاذ حاول تصحيح خطئه العفوي فأطلق صاروخاً قوياً من منتصف الملعب تعملق أمامه الحارس الإيراني وابعد الكرة الى ضربة زاوية من 35 تبعها ضربات عدة لم يحالف الشبابيين فيها التوفيق. ثم كرر معاذ محاولاته التصحيحية وأطلق صاروخاً آخر أبدع الحارس في تحويله الى ضربة ركنية.
تبديلات (غريبة) للشباب
وفي الحصة الثانية ومع انطلاقتها أجرى موريس تبديلاً شبابياً بدخول وليد الجيزاني وهو تبديل في ظاهره هجومي ومطلوب إلا أنه اخطأ كثيراً بإخراج عبده عطيف أنشط لاعبي خط الوسط.
وكاد عماد محمد يعزز تقدم فريقه بهدف آخر مستغلا خروجا خاطئا للخوجه لكن المدافع انقذ الموقف رغم ان بداية هذا الشوط كانت شبابية خالصة.
ويكرر موريس اخطاءه التبديلية بإشراك (المدافع) فيصل العبيلي بدلا عن (المهاجم) ناجي مجرشي في الوقت الذي يبحث فريقه عن تعديل النتيجة!! قبل ان يعود بعدها بدقائق ويشرك (المهاجم) فيصل السلطان بدلاً عن (المدافع) الشهيل.
الحكم يغفل جزائية شبابية
ومع مرور الوقت بدأ اليأس يدب في نفوس الشبابيين رغم استمرار محاولاتهم والتي كان من المفترض ان تسفر احداها عن (ضربة جزاء) في الدقيقة 29 حينما حاول فيصل السلطان عكس الكرة داخل المنطقة فارتطمت بيد لاعب إيراني إلا ان الحكم لم يحتسب شيئاً!!
وأضاع نشأت أكرم بعدها بدقيقة فرصة العمر حينما راوغ أكثر من لاعب داخل المنطقة قبل ان يسدد برعونه بجوار القائم.
ونشط الشبابيون مرة أخرى وكرروا محاولاتهم قبل ان يقتل حسن معاذ طموحاتهم بتكرار المخاشنة ثم محاولة الاحتكاك بلاعب إيراني فلم يجد الحكم بداً من طرده ليكمل الفريق الدقائق المتبقية بنقص عددي ساهم في ان يؤكد فوز سباهان اصفهان وتأهله للدور الثاني برصيد 13 نقطة مقابل 10 نقاط لممثل الكرة السعودية.
- الجمهور الإيراني زفّ فريقه للدور الثاني بتشجيعه ومؤازرته وحضوره القوي.
- خوزيه موريس مدرب الشباب لعب دوراً كبيراً في خسارة فريقه وخصوصاً في التبديلات.
- ربما لأول مرة منذ سنوات طويلة يخرج الفريق الشبابي من جميع بطولات الموسم الداخلية والخارجية خالي الوفاض أو بمعنى آخر دون الوصول الى المباراة النهائية في احدى مشاركاته.
- حسن معاذ لم يكن في يومه فقد سجّل في مرماه (خطأ) ثم تحصل على بطاقة حمراء لكنه يظل هو الأبرز والأفضل بين زملائه.