تدخل منافسات المربع الذهبي لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين جولتها الثانية من خلال المواجهة قبل النهائية التي ستجمع الاتحاد صاحب المركز الثاني والوحدة صاحب المركز الثالث الذي تجاوز الشباب في لقاء المركزين الثالث والرابع وذلك على استاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة، مواجهة الليلة تجمع فريقين كبيرين ومؤهلين للمنافسة على أهم بطولات الموسم، وما يزيد المباراة إثارة هو التنافس القديم الذي يجمع الفريقين، وهذا مؤشر قوي إلى ظهور المباراة قوية ومثيرة وشيقة منذ لحظاتها الأولى.. المباراة التي ستحظى بحضور جماهيري كبير ستحدّد الطرف الثاني الذي سيواجه الهلال المتصدر على نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.

قوة مزدوجة ونجوم كبار

فريق الوحدة يدخل لقاء اليوم وهو يؤدي مهمة شاقة لأنه سيواجه الاتحاد في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وكان الوحدة قد تأهل لملاقاة الاتحاد بعد أن عبر الشباب في لقاء المركزين الثالث والرابع ويبقى لقاء الفريق اليوم لقاء مهماً ومحفوفاً بالمصاعب لكن بالإرداة القوية والإصرار تزول العقبات والمصاعب ويتوقّع أن تتضاعف قوة الفريق الوحداوي في لقاء اليوم نظراً لمشاركة جميع عناصره مما يزيد من توهج الفريق وبالتالي يشتعل لاعبو الفريق حماساً من أجل تجاوز أهم وأصعب المواجهات التي ستكون أمام الاتحاد في الخطوة قبل الأخيرة لثاني بطولات الموسم.. وتظل مباراة اليوم مهمة جداً للفريق الذي يطمح للفوز دون سواء وهي مهمة تحتاج لبذل المزيد من الجهد والعطاء وخصوصاً أن الوحدة أصبح يعيش قمة توهجه الكروي وقد حان الوقت لكي يعود مجدداً للمنافسة على البطولات بعد انقطاع دام أكثر من 43 عاماً لذلك سيرمي الفريق بكل ثقله من أجل السيطرة على مجريات المباراة وحسمها لصالحه ويبقى الفريق مطالباً من قبل جماهيره التي يتوقع أن تحضر بكثافة كبيرة لمساندة فريقها من أجل تحقيق فوز يواصل من خلاله المشوار نحو الوصول لنهائي مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أمام الهلال ومن ثم التفكير بتحقيق اللقب.

الوحدة فريق تطور كثيراً ولدى لاعبيه الخبرة الكافية للتعامل مع المباريات الحاسمة نظراً لأنهم اعتادوا أجواء المواجهات الكبيرة وبالتالي ربما يكون أداؤهم هادئاً وبعيداً عن الانفعال والاستعجال، كما حدث في لقائهم الماضي أمام الشباب فعلى الرغم من تخلهم بفارق هدف قبل نهاية الوقت الأصلي بـ13 دقيقة إلا أن روح وحماس ولاعبي الوحدة قهر المستحيل، حيث أدرك نجوم الوحدة التعادل وعزّزوه بهدف ثان أهلهم للدور قبل النهائي. طبعاً مدرب الوحدة يحتاج أن يتعامل مع هذه المباراة بحذر شديد وعليه أن يرمي بكل أوراقه منذ البداية لكي يظهر فريقه قوياً وقادراً على السيطرة والتقدم وخصوصاً أنه احتفظ بأسماء في المباراة الماضية كان من الأجدر أن تشارك وكانت مشاركتها المتأخرة وسيلة إنقاذ للمدرب الوحداوي بوكير الذي يسعى جاهداً لكي يتجاوز هذه العقبة الشاقة.

الاتحاد أكّد هذا الموسم أنه قادم نحو المنافسة على البطولات وبالتالي يرى لاعبوه أن مباراة اليوم هي الموعد الذي انتظره الاتحاديون طويلاً لأنهم يريدون مصالحة جماهيرهم الغاضبة من خلال الفوز بهذه المباراة ومن ثم المباراة النهائية ليهدوا جماهيرهم أهم بطولات الموسم بعد الخسارتين المؤلمتين من الأهلي الذي فاز عليهم في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد ونهائي كأس سمو ولي العهد، ويرى لاعبو الاتحاد أيضاً أن مباراة اليوم هي أثمن فرصة لمصالحة جماهيرهم وإهدائهم بطولة محلية طال انتظارها بعد أن ظل الفريق بعيداً عن البطولات المحلية لموسمين. الاتحاد يخوض المباراة التي ستقودهم إلى النهائي الكبير، ولأن العميد متمكن هجومياً ودفاعياً بفضل تحركات وسرعة وخطورة الحسن كيتا وأوليفيرا وصلابة المنتشري وتكر فإن مسألة تفوقه وحظوظه بالفوز تبدو كبيرة جداً، وبالطبع سيخوض لقاء اليوم بأسلوب هجومي لإحداث نوع من الإرباك والقلق للدفاع الوحداوي الذي يعاني من بعض الثغرات والاتكاليات في بعض الأحيان ومن ثم السيطرة على مجريات المباراة على أمل حسمها لصالحهم، وبالطبع سيقدم لاعبو العميد كل ما لديهم من أجل الكسب لأنه يدرك أهمية المواجهة أمام فريق منافس كالوحدة بالإضافة إلى أن الفريق يسعى لتأكيد وصوله للنهائيات هذا الموسم بعدما وصل لنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله ونهائي كأس سمو ولي العهد ولكنه خسرهما جميعاً وها هو الآن يخوض المواجهة قبل النهائية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين وبالتالي يريد أن يجعل ختامها بطولة لأنه كان وما زال فريق بطولات وإنجازات والتاريخ يشهد له بذلك، بالإضافة إلى أن الاتحاد ظهر هذا الموسم في أفضل حالاته ولكنه انهار في النهائيات.

التشكيلة المتوقّعة للفريقين

الاتحاد: تيسير النتيف في (الحراسة) حمد المنتشري ورضا تكر وأحمد الدوخي وصالح الصقري ومحمد نور وعبد الله الواكد وسعود كريري وفاقنر وأوليفيرا والحسن كيتا.

الوحدة: عساف القرني في (الحراسة) أسامة هوساوي وكامل الموسى وكامل فلاتة وحماد جي وفلاديمير وداود أنداي وماجد الهزاني وخالد الحازمي وعلاء الكويكبي وناصر الشمراني مع احتمال إشراك عيسى المحياني منذ البداية.