نعم أقول حتى وإن خسر الليث الأبيض هذا الموسم وخرج بلا دوري ولا كأس .. هذا هو حال الرياضة وبالذات في لعبة كرة القدم وآه ما أجملها من لعبة، ولكن الهزيمة فيها مؤلمة. ورغم هذا الخروج المر سيظل عميد أندية الوسطى عملاقاً وكبيراً بتاريخه ورجاله وأبنائه الأوفياء الذين لم يبتعدوا عنه، ولا بد أن نتقبل هذا الخروج من أكبر مسابقة في الدوري السعودي بروح رياضية بعيداً عن الانفعال والنرفزة. وفي نفس الوقت لا بد أن نبارك للفريق الفائز مهما كانت النتيجة وخصوصا إذا كان فوزه مستحقاً وبجدارة .. وحسب مفهومي المتواضع أقول إن الرياضة ليست فقط الفوز أو الحصول على عدد قليل أو كثير من الأهداف أو النقاط .. إنّما هي أيضاً تعارف بين أبناء المنطقة وعلاقات مبنية على أساس من الاحترام المتبادل، ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن نادي الشباب ليس النادي الوحيد الذي خرج هذا الموسم خالي الوفاض من أي بطولة محلية .. وهو الذي كان طرفاً فيها أو وصيفاً للبطل. والموسم هذا ليس موسم الليث الأبيض .. ولكن الأمل كبير بعد الله عز وجل في الإدارة الشبابية ممثلة في البلطان ورفاقه لمعالجة تلك الأخطاء وخصوصاً الفنية منها التي كثيراً ما طالبنا بوضع حلول لها قبل أن يستفحل الداء فلا ينفع الدواء .. مع الإيمان التام أن الخطأ وارد في كل شيء ومن منا لا يخطئ .. نعم ليس العيب أن أخطئ إنما العيب هو تكرار هذه الأخطاء والتمادي والمكابرة.
ما أجمل النقد عندما يكون موضوعياً
والأجمل من ذلك عندما يكون من أحد أبناء النادي الذين عاشوا داخل أسواره سنين طويلة وطويلة جداً وعايش الوضع عن قرب. إذاً نحن كشابيين نقدر كل ما تقوم به الإدارة من مجهودات تشكر عليها. ولكن لا بد لأي عمل مهما كان أن تصاحبه سلبيات وإيجابيات، إذاً ومن هذا المنطلق أنا واثق أنّ الإدارة الشبابية الواعية سوف تتقبّل كل ما يكتب من نقد هادف بصدر رحب وروح رياضية.
إدارتنا الوفية: نحن معكم نشاطركم تأثركم وعدم رضاكم عن الوضع الذي مر به الفريق الأول وخصوصاً في مباراته أمام الوحدة، وأنا هنا لست بصدد تعداد تلك الأخطاء التي تعرفونها جيداً، ولكن في نفس الوقت أقول لكم كمسؤولين تستطيعون بعد تضافر الجهود .. تستطيعون انتشال ناديكم من كبوته وإعادته إلى وضعه الطبيعي، وخصوصاً إذا عرفنا أنّ هناك مباراة قوية تنتظر الفريق أمام سباهان الإيراني، ولا بد من نسيان الماضي والاستعداد للحاضر والوقوف خلف اللاعبين.
على مستوى العمل الإداري
كواحد من أبناء النادي أتابع النشاط الرياضي داخله مثل غيري من الشبابيين - أنا لا أقول إن هذه الإدارة ممثلة في (أبو الوليد) مقصرة، لا والله وأكون قد تجنيت على الحقيقة، ورغم ذلك هذا لا يمنعني مما أود قوله حيال بعض السلبيات، وقد أكون على خطأ وغيري مصيب .. وكما قيل لا يلام المرء بعد اجتهاده.
طريقة التعاقد مع المحترفين الأجانب
أستميح الإدارة العذر إذا قلت إن هذه الطريقة التي تنتهجها الإدارة الشبابية فيها كثير من العيوب والاستعجال حسب مفهومي الشخصي منها:
1- عدم معرفة مستوى اللاعب قبل قدومه.
2- الاعتماد على السماسرة وهذا متبع في جميع الأندية لدينا مع الأسف هؤلاء السماسرة الذين لا يهمهم سوى مصلحتهم فقط. والنادي هو الخسران بعد تجربتهم وصرف النظر عنهم لرداءة مستواهم، في وقت يكون النادي في أمس الحاجة لهم بعد صرف آلاف الدولارات عليهم وترحيلهم إلى بلدانهم على أقرب رحلة.
وقفة
نأمل من الإدارة الشبابية:
أن تُذكر وتتذكر هي أيضاً: طيب الذكر مدرب الفريق أن هناك لاعبين نجوماً يملكون ترسانات من النجومية قبل مجيئه ومن الظلم أن يكون اسبرين على دكة الاحتياط .. أقول لقد مللنا من الأعذار غير المقنعة. علماً أنهم يتواجدون في التمارين بشكل جدي ولا يشكون من إصابات وأنا واثق تمام الثقة أن لديهم مساحات من الإبداع والعطاء .. والإدارة تعرف هذا الشيء .. يأتي في مقدمة هؤلاء اللاعبين هليل الدوسري، ومحمد الفيفي، ومنصور الدوسري وعبد الله الدوسري، و.. و...
ناصر عبد الله البيشي