أولاً: عزيزي القارئ قبل أن نتحدث في هذا الموضوع لابد أن أذكر أننا محظوظون في هذا البلد العظيم بقيادة عظيمة وحكومة رشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالدعم الدائم منهم -حفظهم الله- للشباب والرياضة، وثانيا: اسمح لي عزيزي القارئ أن أبارك لجميع الشباب الرياضي في هذا البلد بالتمديد لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد لأربع سنوات قادمة وتعيينه على مرتبة وزير وأربع سنوات قادمة، بإذن الله، من الانتصارات والانجازات لهذا البلد.
وثالثاً: سوف أدخل في موضوع هذا المقال وهو الدوري السعودي ومن يشوه هذا الدوري الذي يعد من أقوى الدوريات العربية والآسيوية. ولا أحد ينكر هذه المقولة بأن الدوري السعودي الأقوى وأن بعض الدول المجاورة سبقتنا وأصبح الدوري في هذه الدول أقوى وأفضل.
ومن وجهة نظر خاصة فإن الدوري لدينا ومن الناحية الفنية أفضل وبكثير عن الدوريات المجاورة، ولو أن أحد الفرق من الدرجة الأولى في السعودية ذهب وشارك في أحد هذه الدوريات مع الاحترام لها لنافس على المراكز الأولى، ولكن سوف أوضح لك عزيزي القارئ لماذا اتجه بعض النقاد إلى الحكم على أن الدوري في بعض الدول المجاورة أصبح أفضل وأقوى لأنه نظر لهذا الدوري من الجانب الإعلامي الذي يحظى به هذا الدوري ومن جميع الأمور الإعلامية الأخرى سوى إخراج أو تعليق أو حتى جودة التصوير والكاميرات المتطورة الجديدة، ولم ينظر إليه من الناحية الفنية. وإذا رجعت عزيزي القارئ إلى عنوان هذا المقال (من يشوه دورينا) سوف أذكر بعض الأمور التي جعلت دورينا أقل من الدوريات المجاورة.
أولاً الإخراج وأقصد الإخراج التلفزيوني فنحن للأسف لا يوجد المخرج المحترف الذي يخرج لك المباراة بشكل صحيح، والكل شاهد الفرق بيننا وبين الإخراج للدوريات الأخرى ولا أريد أن أسترسل في هذا الموضوع لأنه واضح لكل متابع للمباريات، ولكن بشكل بسيط وبشكل مختصر، فمثلا تكون الإعادة لأحد اللقطات وهناك هجمة خطيرة فيحرم المشاهد من مشاهدتها أو اظهار الاحتياط ومن المؤسف والملاحظ عند التركيز على أحد اللاعبين لا يمكن أن يبعد الصورة إلا بعد -أعزكم الله- أن يبصق هذا اللاعب، وأيضا وهذا شيء مهم نتابع إحدى المباريات وهي جماهيرية ولا نعلم إذا كان هناك جمهور والملعب ممتلئ.
ومن الأشياء الأخرى التي تشوه الدوري لدينا بعض معلقي المباريات وهو الأغلب للأسف، والكل عزيزي القارئ يعلم ما نعانيه من صراخ وأسلوب قديم ومحسوبيات في هذا المجال، أيضاً من الأشياء المهمة عزيزي القارئ جودة التصوير فالكاميرات التي تملكها قناتنا الرياضية لابد أن تتقاعد، ومن المؤسف أن الأصدقاء الهنود عندما شاهدوا كميراتنا في إحدى المناسبات في الهند ضحكوا واستغربوا من عمل هذه الكميرات إلى هذا الوقت واأسفاه..!
عزيزي القارئ.. لعلك تقول إذاً ما هو الحل ليظهر الدوري لدينا قويا من جميع الجوانب؟! الحل عزيزي القارئ ومن وجهة نظر شخصية:
أولاً: إحضار مخرجين أجانب، كما فعلنا في الحكام ليخرجوا المباريات القوية وليستفيد المخرجون الوطنيون من عملهم هذا للإخراج.
وأما من ناحية التعليق، فما المانع من جلب معلقين خليجيين أوعرب للتعليق على المباريات الجماهيرية والقوية، كما تفعل أكثر القنوات الرياضية، ومنها يكون المعلق السعودي قد تعلم واستفاد من هؤلاء المعلقين.
وأما من ناحية الكميرات والأدوات فنحن ولله الحمد دولة غنية وهذا غير مستحيل، وهناك موضوع جدا مهم وحساس، ولكن يحتاج إلى مقال مطول ومشبع وهو المنشآت الرياضية في هذا البلد الكبير.
ودمتم ودام هذا البلد في عز وخير وسبَّاقا في كل الأمور.
بجاد بن زيد الرويس
abo_zaid1515@hotmail.com