نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم ظهر أمس الأول الثلاثاء حفل افتتاح مؤتمر التطورات الحديثة والمستقبلية لرعاية مرضى السكري كلية الطب بجامعة القصيم لمدة ثلاثة أيام وذلك في قاعة الاحتفالات بمبنى الجامعة.. وكان في استقبال سموه لدى وصوله معاليه مدير جامعة القصيم الدكتور خالد الحمودي واللواء عبدالقادر طلحة نائب مدير شرطة منطقة القصيم والدكتور هشام ناضره مدير عام الشئون الصحية بمنطقة القصيم والدكتور عبدالله الغشام عميد كلية الطب بجامعة القصيم وعمداء الكليات بالجامعة والأساتذة المحاضرين.

وبدئ الحفل بآي من الذكر الحكيم رتلها الطالب عبدالله العليان الطالب بمستوى ثالث بكلية الطب ثم ألقى الدكتور خالد الحمودي مدير جامعة القصيم كلمة ترحيبية رحب فيها بسمو الأمير وبالحضور، وقدم شكره لسمو أمير القصيم وسمو نائبه على رعاية هذا المؤتمر الذي يأتي امتداداً للدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين للبحوث العلمية وتشجيع التعليم العالي ورفع مستوى الصحة في الفرد والمجتمع، والذي يتضح بإنشاء المستشفيات والكليات الصحية في كافة أنحاء المملكة ووفرت فيها كافة التقنيات الحديثة والمتميزة في كافة المرافق الصحية وتأهيل الكوادر البشرية.. وأضاف الدكتور الحمودي في كلمته: إن نمط الحياة المعاصرة والعادات الغذائية الخاطئة والمدنية التي يعيشها الأفراد في المجتمع مع قلة ممارسة الرياضة ساهمت كثيراً في انتشار أمراض العصر وفي مقدمتها داء السكري، لذا إيماناً من جامعة القصيم بدورها في تعزيز الصحة تقيم هذا المؤتمر الذي يأتي امتداداً للمؤتمرات السابقة حول صحة الإنسان بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم، واختتم الدكتور الحمودي كلمته بتمنياته بالتوفيق للمشاركين في المؤتمر، وأن تكون توصياتهم بناءة وإضافة في مجال تعزيز الصحة ورفع المستوى العلمي للمارسين الصحيين في المنطقة.. كما دعا الطلاب في كلية الطب للاستفادة من هذه المؤتمرات والحرص على الاستزادة من الجديد والحديث فيها.

بعد ذلك ألقى الدكتور عبدالله الغشام عميد كلية الطب بجامعة القصيم ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر كلمة رحب فيها بسمو الأمير وبالحضور، وأشار إلى الإحصائيات المحلية التي أوضحت أن هناك ارتفاعاً في نسبة الإصابة بالسكري في المملكة، حيث تعتبر من أعلى دول العالم إصابة بهذا الداء وذلك للعديد من الأسباب، وأن السكري له العديد من المضاعفات وله علاقة وثيقة بما يسمى المتلازمة الاستقلابية والتي تشمل العديد من الأمراض مثل سكر الدم والسمنة وارتفاع الضغط والكليسترول وأمراض القلب والشرايين كما أن له مضاعفات في الأوعية الدموية والقلب والكلى والعيون والجهاز العصبي والمناعي والهضمي، وهنا تتمثل أهمية الوقاية من هذا المرض وضرورة عمل الفحوصات اللازمة للاكتشاف المبكر له والرعاية والتثقيف الصحي للمرضى.. وتحدث الدكتور الغشام عن أهمية المؤتمر الذي يشارك فيه 250 متحدثاً ومشاركاً من المختصين والمهتمين بداء السكري من الأطباء والممارسين الصحيين في المملكة ويستمر لمدة ثلاثة أيام حيث يختتم اليوم الخميس وسيتم نقل فعالياته عبر الأقمار الصناعية إلى أكثر من خمسة عشر مستشفى في المملكة.. وسيناقش المؤتمر الإحصائيات المحلية والعالمية والأبحاث الحديثة في الوراثة الجزئية والآلية الافتراضية والمضاعفات والجديد في التشخيص والوقاية والعلاج. وأوضح الدكتور الغشام أنه أقيم أمس الأربعاء ندوة بعد صلاة المغرب للدكتور خالد الربيعان وذلك في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة كما سيكون هناك فحص لسكر الدم للحضور ومطويات ونشرات توعية بداء السكري.

وفي ختام كلمته قدم شكره للمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم وعلى رأسهم الدكتور هشام ناضره الذين يعتبرون شركاء نجاح في هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات الطبية التي تنظمها الجامعة.

بعد ذلك ألقى الدكتور خالد الربيعان مدير المركز للسكري في جامعة الملك سعود كلمة المشاركين وقدم فيها الشكر لجامعة القصيم على تبنيها هذا الموضوع المهم الذي أصبح هاجس العالم بأسره بعد أن نظرت الأمم المتحدة إلى هذا الداء كخطر يهدد الإنسان واعتبرت السكري وباء يجتاح العالم ويتسبب بالكوارث البشرية والمادية على مستوى الدول والمجتمعات، فقد أوضحت الإحصاءات في منظمة الصحة العالمية أن هناك ما يزيد عن 200 مليون مصاب بهذا الداء في العالم وهذا الرقم مرشح للزيادة في السنوات العشر المقبلة إلى 300 مليون مصاب.. ويعتبر الشرق الأوسط أكثر مناطق العالم من حيث الإصابة وخصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تجاوزت نسبة الإصابة 20% وأن آخر مسح تم إجراؤه كشف أن ربع سكان المملكة البالغين مصابون بهذا الداء، حيث أن من المتوقع أن يكونوا أكثر من ثلاثة ملايين من المجتمع السعودي يعانون من هذا الداء والرقم مرشح للزيادة بمعدل 1% سنوياً والذي يعني أن هناك ما يقارب من خمسمائة حالة جديدة يومياً.

وأوضح الدكتور الربيعان في كلمته العديد من النتائج عن مرضى السكري في المملكة وفي العالم وعن التطورات في العلاج وعن أخطار هذا الداء على الشعوب والمجتمعات والأسباب التي أدت إلى ذلك.

بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم كلمة ارتجالية نقل فيها تحيات أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز الذي يبلغهم تحياته وتقديره لكافة المشاركين في المؤتمر ويشد على أيديهم لإنجاحه النجاح المطلوب، وعن سعادته بإقامة هذا المؤتمر في منطقة القصيم.. وقدم نائب أمير القصيم في كلمته شكره لجامعة القصيم على تواضعها بإقامة هذا المؤتمر والذي يأتي استمراراً بحضورها في خدمة الوطن بكافة المجالات من أنشطة طبية واجتماعية وعلمية لكنها تصب في مصلحة الوطن والتي شهدناها طوال هذا الموسم، كما قدم شكره للقائمين على المؤتمر وللدكتور الربيعان الذي تشرف بتواجده في منطقة القصيم مشاركاً في هذا المؤتمر، كما قدم شكره للمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم وعلى رأسهم زميلي الدكتور هشام بن محمد ناضره لما يقوم به من جهد ونشاط واضح في صحة القصيم وهو يستحق الشكر ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.. ثم أوضح سموه أن مرض السكري مرض خطير ويحتاج للوقاية.. كما تفضل الدكتور الربيعان والوقاية خير من العلاج وقد دهشت من الأرقام التي ذكرها في كلمته بوجود أكثر من 200 مليون مصاب وسيرتفع إلى 300 مليون في غضون سنوات قليلة وان الشرق الأوسط هي الأكثر إصابة وبلا شك أن هذه أرقام تدعو للقلق وعلينا أن نعمل ونعمل على مكافحة هذا المرض بالوقاية وغيرها من الوسائل والبحث عن آليات مناسبة بتكثيف التوعية عن هذا المرض مثلما نشاهد من برامج التوعية عن التدخين والسمنة، وأنا أرى أن السكري يحتاج لبرامج توعية مكثفة مثلها وأفضل لخطورته وانتشاره، وادعو الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا المؤتمر إحدى الركائز التي ستقدم الكثير عن مكافحة هذا المرض في مملكتنا الحبيبة.

بعد ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز بتكريم الدعاة والداعمين لهذا المؤتمر وهم المديرية العامة للشؤون الصحية بالقصيم الدكتور هشام ناضره والدكتور خالد الربيعان وجريدة الجزيرة الراعي الإعلامي وشركة الدوائية وشركة ديف وشركة القصيبي ومخابز وحلويات الأرياف وسينيز وشركة تيرمو وشركة نوفوفيردكس.