وتأتي هذه الجائزة لتكون إحدى الواجهات الثقافية لبلادنا، معلنة أن المملكة العربية السعودية تعيش أعراسها الثقافية، على كل الأصعدة الاجتماعية والأدبية والعلمية، ورعاة هذا البلد الكريم يسعون لمساندة الحركة العلمية في أساليبها المختلفة.
|
إن بلادنا -بحول الله- ما تنفك تؤصل للحياة العلمية، وترسي أساطينها المختلفة لأن رعاتها آمنوا بالعلم، وأدركوا أن لا حياة بغير العلم، فلا يكاد يمر شهر دون عرس علمي يقام هنا أو هناك، وتأتي الجائزة في مقدمة الجوائز لأنها تهتم بالواقع وتصله بالماضي المجيد، وتشجع الكاتبين، وتدفعهم إلى مواكبة التطور العام الذي تعيشه المملكة، بما يمكن أن نسمّيه (دولة العلم)، وهي حين تنطلق من ردهات دارة الملك عبدالعزيز، تكون قد استمدت منها الأصالة وأوحت بكل المذخور الذي انبنت عليه هذه الدارة والذي استمدت منه أحلام الحاضر والماضي، وبوَّبَتْهُ تاريخياً ليكون نبراساً للعاملين يستضيئون به، ماضين على خطى المؤسس الباني، جلالة الملك عبدالعزيز، فلا نستغرب حين نجد أبناءه من بعده يهتمون بمواصلة مؤازرة هذه الجائزة.
|
ولا يسعني إلا أن أتقدم بمزيد من الشكران والعرفان بالجميل لرئيس لجنة هذا الاختيار:
|
باسم عبدالعزيز يلهج شعري |
وعلى ذكره يطيب الزمان |
وعلى دربه تسير خطانا |
حفلات يقودها سلمان |
إن علاقتي الثقافية بهذه الدارة قديمة قدم الدارة نفسها، وذلك حين قرر مديرها السابق طبع مجموعتي الشعرية (أمجاد الرياض) بإسهام الدارة، وقد آلت رئاستها أو أمانتها العامة إلى معالي الدكتور فهد السماري، وهو رجل إذا تولى أمراً من الأمور أخلص له، وأعطاه كل وقته، وقد رأيته في معرض الدارة بمناسبة المئوية يشترك بنفسه في تنظيم المعرض، ويوجّه ويتعاون مع كوكبة من موظفيه في إظهار الدارة بالمظهر اللائق بها.
|
إن مؤسسة تلقى العون والتوجيه من سمو الأمير سلمان، وإشرافاً مباشراً من القائمين عليها، لهي جديرة بالشكر والتقدير، وإني لفخور بهذه الجائزة، معتز بكوني أحد الحاصلين عليها هذا العام، راجياً المولى تعالى أن يأخذ بيد المسؤولين عنها، وأحييهم جميعاً في ظل وارف متزايد، وبخاصة ونحن نعيش زمن دولة العلم التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله في عمره، وفي عمر ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
|
|