يفتتح معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو اليوم الخميس معرض مكة المكرمة منارة الثقافة والعلم الذي تنظمه مدارس دار الفكر بجدة.
وسيدشن معاليه مشروع كتابة القرآن الكريم بخطوط الطلاب حيث أنجز أكثر من 30 طالباً كتابة المصحف الشريف بكامل أجزائه في واحد من الأعمال الإبداعية الرائدة والمتميزة.
وقال المشرف على المشروع عضو لجنة التحكيم في وزارة التربية والتعليم والحائز على جائزة الخط العربي الأصيل عبدالرحمن محمد أمجد إن الطلاب قاموا بإنجاز كتابة القرآن الكريم في 240 يوماً وهي مدة العام الدراسي وبمعدل ساعات يتجاوز 300 ساعة تقريباً.
ولفت إلى أن كافة الفئات العمرية شاركوا في إنجاز مشروع كتابة القرآن الكريم بخطوط أيديهم من عمر 8 سنوات وحتى 17 عاماً بمقاس 42 سم في 29 سم.
وبين أن مشروع كتابة القرآن هو مشروع نشاط لامنهجي يهدف إلى صقل مواهب الطلاب في الخط وقراءة النص القرآني وكتابته وقد تم اختيار الطلاب ذوي الخطوط الحسنة وطلاب نادي الخط.
وأكد أن المشروع يهدف أيضاً إلى تدريب الطلاب وإكسابهم القواعد والمهارات الفنية الخاصة بخط النسخ واكتساب الضوابط الفنية الخاصة بكتابة القرآن الكريم والعمل على جمع هذا المخطوط في مجلد واحد تعبيراً عن الإنجاز الجماعي.
من جهته بين مدير عام المدارس عبدالقادر محمد البكري أن معرض مكة المكرمة منارة العلم والثقافة يعكس مكانة مكة المكرمة في قلب العالم الإسلامي، موضحاً أن معرض مكة المكرمة منارة الثقافة والعلم الذي شارك في إنجاز أعماله أكثر من 450 طالباً في مختلف المراحل الدراسية يحتوي على أكثر من 1000 لوحة وعمل فني يحكي قصة مكة المكرمة بكل تفاصليها الصغيرة والكبيرة في واحد من أضخم المعارض الفنية التي تشهدها المملكة العربية السعودية.
وأشار البكري إلى أن هذا الإنجاز يعد أول مخطوط باليد في عصرنا الحديث يتم إصداره تحت إشراف لجنة علمية متخصصة، مبيناً أن المعرض يقدم أيضاً العديد من الأعمال التي تحكي صور الإعجاز العلمي في القرآن الكريم إلى جانب لوحات وأعمال فنية وتراثية عن مكة المكرمة وثقافتها وكيف كانت مهداً للحضارة الإسلامية ومنارة للعلم يفد إليها الطلاب والعلماء من شتى أنحاء الأرض من أجل التدراس والنقاش والحصول على المعرفة.